ابتعد تشيلسي بصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق 13 نقطة كاملة عن أقرب ملاحقيه، بفوز ثمين خارج قواعده، على حساب ستوك سيتي، بنتيجة 2-1، في اللقاء الذي أقيم على ملعب "بريطانيا"، لحساب الأسبوع ال29، ليقترب الفريق اللندني خطوة جديدة نحو استعادة اللقب، بالوصول للنقطة ال69، فيما ظل الفريق الخاسر كما هو في المركز التاسع بتوقف رصيده عند 36 نقطة. وضح الحذر على أداء كلا الفريقين، مع أفضلية نسبية للفريق الضيف، الذي كشر عن أنيابه مُبكرًا، بتمريرة بينية أرسها الإسباني ماركوس ألونسو في عمق منطقة الجزاء، لمواطنه الهارب من مصيدة التسلل "دييجو كوستا"، إلا أن خروج بن لي جرانت في التوقيت الصحيح والمناسب، منع هداف البلوز من انفراد صريح، وترجم الفريق اللندني تفوقه الواضح، بهدف مُبكر أحرزه البرازيلي "ويليان"، بتنفيذ عبقري لركلة حرة مباشرة من الجهة اليسرى، في الزاوية اليسرى، بطريقة لم يتوقعها الحارس الإنجليزي، لتُعلن الدقيقة 13 عن تقدم متصدر البريميرليج بأولى الأهداف، واحتاج رجال مارك هيوز 20 دقيقة لتهديد الحارس كورتوا، وحدث ذلك بانطلاقة الدولي المصري "رمضان صبحي"، من الجهة اليسرى، وفي الأخير مرر لبيترز ليُسدد كرة قوية مرت فوق العارضة، ليتأتي الرد بالمثل، عن طريق الفرنسي "نجولو كانتي"، الذي أطلق قذيفة من على خط منطقة الجزاء، ارتطمت في ظهر الدفاع، وذهبت في الأخير لركلة ركنية لم تُستغل، ومرة أخرى ظهر صبحي في انطلاقة من جهته المُفضلة، ثم مرر لجو ألين، الذي هيأ الكرة لببترز، ليُسدد في المرمى، لكن من سوء طالعه ارتطمت الكرة في الحكم، بعدها حاول ماركوس ألونسو مغالطة لي جرانت بتصويبة قوية من خارج المنطقة، لكن الحارس تصدى للكرة برشاقة يُحسد عليه، ومع الوقت، دخل ستوك أجواء المباراة، ونجح في الحصول على ركلة جزاء نتيجة تهور جاري كاهيل مع بيراهينو في كرة هوائية داخل منطقة الجزاء، انبرى للركلة والترز، وسجل منها هدف التعديل قبل انتهاء الشوط الأول بعشر دقائق. في الشوط الثاني، كثف تشيلسي من ضغطه على أمل إحراز هدف ثاني قبل أن تتعقد المباراة، وفي الدقيقة 51، كاد بيدرو أن يوقع على الهدف الثاني بتسديدة مقوسة من داخل منطقة الجزاء، اصطدمت في قدم المدافع، وذهبت في النهاية إلى ركلة ركنية، بعد ذلك انحصر اللعب كثيرًا في وسط الملعب، لخوف كل فريق من استقبال هدف يصعب تعويضه، ومرت أكثر من 15 دقيقة، لم يتعرض خلالها أي من الحارسين لاختبار حقيقي، إلى أن احتسب الحكم ركلة حرة ثابتة لتشيلسي من خارج منطقة الجزاء، سددها ألونسو من فوق الحائط البشري، لكن لسوء حظه منعتها العارضة، قبل أن يواصل لي جرانت تألقه بالتصدي لتسديدة صعبة من بيدرو، وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن المباراة في طريقها للانتهاء بهدف لمثله، سقط المدافع بيترس في المحظور، بتمرير الكرة بالخطأ لجاري كاهيل على خط منطقة الست ياردات، ليُقابل الهدية بتصويبة صاروخية سكنت الشباك، ليخطف البلوز هدف الفوز في الدقيقة 87، ويُحافظ على الصدارة. وتلقت آمال آرسنال في العودة للمربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا ضربة جديدة، بهزيمته للمباراة الثانية على التوالي في «البريميرليج» على يد مضيفه وست بروميتش ألبيون بنتيجة 3/1، في افتتاح المرحلة، وجاءت الهزيمة لتزيد من الضغوطات التي يتعرض لها آرسين فينجر، حيث حملت طائرة في سماء هاوثرونس لافتة كتب عليها «لا لتمديد العقد!»، وتجمد رصيد آرسنال عند 50 نقطة في المركز الخامس، بل وبات مهددًا حتى بفقدان هذا المركز إن نجح مانشستر يونايتد (السادس 49 نقطة) في الفوز على ميدلسبره اليوم، كما ابتعد بفارق 5 نقاط عن ليفربول الرابع، علمًا بأن آرسنال لديه مباراة أقل، فيما رفع وست بروميتش ألبيون رصيده إلى 43 نقطة معززًا موقعه في المركز الثامن. بدأ وست بروميتش المباراة مهاجمًا سعيًا إلى التسجيل، فحقق المطلوب مستخدمًا سلاحه الخاص الذي يتميز به عن الجميع في الضربات الثابتة، عندما أرسل ناصر الشاذلي كرة عرضية من ركلة ركنية من الناحية اليمنى، حولها كريج داوسون برأسية متقنة داخل شباك بيتر تشيك في الدقيقة 1، لكن ردة فعل آرسنال جاءت بعد 3 دقائق فقط، عبر نجم هجومه أليكسيس سانشيز، غير المراقب داخل منطقة الجزاء، حيث تحصل على تمريرة على طبق من ذهب من جرانيت تشاكا، مهدها سانشيز بشكل جيد، ثم راوغ مدافع بروميتش قبل أن يسدد كرة قوية بيمناه في سقف المرمى، نجح روبسون كانو في منح بروميتش زمام المبادرة من جديد، بعد كرة فشل أوسبينا في السيطرة عليها، لترتد منه ويتابعها كانو داخل الشباك الخالية في الدقيقة 56، وفي الوقت الذي سعى فيه آرسنال جاهدًا لتسجيل التعادل، عاد وست بروميتش لاستخدام سلاح الضربات الركنية لإنهاء المباراة لصالحه بهدف ثالث وعن طريق نفس اللاعب صاحب الهدف الأول كريج داوسون وبنفس الكيفية رأس من ركنية، من الناحية اليسرى هذه المرة. وواصل ليستر سيتي مسلسل الانتفاضة في الفترة الأخيرة بعدما حقق فوزا ثمينا خارج قواعده على حساب وستهام يونايتد بنتيجة (2-3) على الملعب "الأولمبي"، وتمكن "الثعالب" من الانقضاض على أصحاب الأرض في الشوط الأول بعدما سجلوا ثلاثة أهداف حملت توقيع كل من النجم الجزائري رياض محرز وروبرت هوث وجيمي فاردي في الدقائق 5 و7 و38، بينما أحرز هدف الفريق اللندني الوحيد الأرجنتيني مانويل لانزيني في الدقيقة 20، وفي الشوط الثاني، ذلل الغاني أندريه آيو الفارق لأصحاب الأرض في الدقيقة 63 ولكنه لم يكن كافيا من أجل تفادي الخسارة، وبهذه النتيجة، يواصل ليستر مسلسل الصحوة في الآونة الأخيرة والتي كان آخرها يوم الثلاثاء الماضي بعدما تمكن من بلوغ دور الثمانية في دوري الأبطال على حساب إشبيلية العريق، وساهم الانتصار في ابتعاد ليستر أكثر عن مناطق الخطر بعدما أصبح رصيده 30 نقطة في المركز الخامس عشر مع تبقي مباراة مؤجلة له أمام أرسنال، في المقابل، تجمد رصيد "الهامرز" عند 33 نقطة في المركز ال11. وأكرم إيفرتون ضيافة المترنح هال سيتي بعدما أمطر شباكه بأربعة أهداف دون رد على ملعب "جوديسون بارك"، أنهى أصحاب الأرض الشوط الأول متقدمين في النتيجة بهدف المهاجم الشاب دومينيك كالفيرت ليوين في الدقيقة 9، وفي الشوط الثاني، واصل إيفرتون الحفلة التهديفية وأضاف ثلاثة أهداف أخرى جاءت عبر إينر فالنسيا، دقيقة 78 ، والمهاجم البلجيكي المتألق روميلو لوكاكو، ثنائية في الدقيقتين 90+1 و90+4، وعزز المهاجم البلجيكي بذلك صدارته لهدافي البطولة بعدما أصبح رصيده 23 هدفا، ورفع الفوز رصيد "التوفيز" للنقطة 50 في المركز السادس ويتخلفوا بفارق الأهداف فقط عن أرسنال، فيما تجمد رصيد "النمور" عند 24 نقطة يقبعوا بها في المركز الثامن عشر. وأهدت النيران الصديقة كريستال بالاس فوزا صعبا بهدف نظيف على حساب ضيفه واتفورد على ملعب "سلهورست بارك"، جاء الهدف في الدقيقة 68 بأقدام قائد الضيوف تروي ديني بالخطأ في مرماه، وبهذا يصبح رصيد "النسور" 28 نقطة في المركز السادس عشر، ولهم مباراة مؤجلة أمام توتنهام هوتسبر، فيما تجمد رصيد "الهورنتس" عند 31 نقطة في المركز ال13، فيما كان التعادل السلبي هو سيد الموقف في اللقاء الذي احتضنه ملعب "الضوء" بين سندرلاند وبيرنلي، وأصبح رصيد سندرلاند 20 نقطة يتذيل بها قاع الترتيب، فيما أصبح رصيد بيرنلي 32 نقطة في المركز الثاني عشر.
