صادق مجلس وزراء الخارجية العرب في جلسة مغلقة عقدت في فندق كيمبيلسكي على البحر الميت بعد ظهر أمس الاثنين، بالاجماع على جدول اعمال من 27 بندا، سيعرض على القمة العربية ال 28 التي ستعقد غدا الأربعاء في نفس الفندق، للمصادقة النهائية عليه. وترددت انباء على محاولة من بعض الاطراف اجراء تعديل في احد بنود المشروع الفلسطيني الذي يبلغ عدد كلماته 4279 كلمة، يخص وعد بلفور، لكن في النهاية تمت الموافقة عليه بالكامل حسبما قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ل “القدس العربي”. ووفقا للمالكي فان الفلسطينيين سيحصلون على كل ما يريدون من هذه القمة. وأكد مشروع القرار على تمسك والتزام الدول العربية بمبادرة السلام العربية كما طُرحت في قمة بيروت عام 2002، وعلى أن السلام العادل والشامل خيار إستراتيجي. وفي سياق أخر أشادت حركة المقاومة الإسلامية “حماس″ في قطاع غزة، بقرارات مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، في دورته ال34 التي عُقدت في جنيف، والتي أكدت “عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية”. وقال فوزي برهوم، الناطق باسم الحركة، في بيان أصدره أمس الاثنين: “تثّمن حماس تأكيد مجلس حقوق الانسان على عدم شرعية الاستيطان، وحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، وإدانة جرائم الاحتلال وانتهاكاته ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته”. وأضاف: “نثمن مطالبة المجلس بضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها بحقنا”. وأعربت الحركة عن شكرها “للدول الأعضاء التي صوتت لصالح هذه القرارات، ووقفت إلى جانب الحق الفلسطيني”. وأكدت على “ضرورة الإسراع في تدويل القرارات، واتخاذ خطوات عملية وفعلية من المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية، لردع إسرائيل، وتحمي حقوق شعبنا وتدعم عدالة قضيته”. وصوّت مجلس حقوق الإنسان، في دورته ال34، يوم الجمعة الماضي، بالأغلبية على أربعة مشاريع قدمتها فلسطين، بينها إدانة الاستيطان الإسرائيلي. وعلى صعيد منفصل فقد أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار الإدارة الأميركية الإبقاء على المساعدات العسكرية الأميركية المقدمة لإسرائيل دون تغيير رغم الاقتطاعات المالية التي تنوي فرضها على المساعدات الخارجية، بينما أكد مايك بينس نائب الرئيس الأميركي أن دونالد ترمب يدرس بجدية نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وخلال خطاب وجهه من مكتبه بالقدس عبر الأقمار الصناعية للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك)، قال نتنياهو إن إسرائيل ملتزمة بالعمل مع الإدارة الأميركية لتحقيق السلام. وكان مايك بينس نائب الرئيس الأميركي قد صرح الأحد المصنرم أمام أيباك بأن دونالد ترمب يدرس بجدية نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وقال في كلمته "بعد عقود من الحديث عنها يدرس رئيس الولاياتالمتحدة بجدية مسألة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس". وتبدي إسرائيل تفاؤلها بنقل سفارة واشنطن إلى القدس مع توافد المسؤولين الأميركيين عليها في الآونة الأخيرة لبحث الأمر.