نفذ أطباء وموظفو هيئة مستشفى الثورة العام بمدينة إب الأربعاء إضراباً شاملاً للتنديد بانتهاكات مليشيات الحوثي وصالح وللمطالبة بمستحقات مالية بعد زيادة معاناتهم اليومية والناجمة عن توقف المرتبات منذ قرابة سبعة أشهر. مصادر طبية أفادت بأن عدداً من موظفي هيئة مستشفى الثورة العام بمدينة إب أكبر مستشفيات المحافظة والخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي وصالح نفذوا إضراباً شاملاً منذ ثلاثة أيام بأغلب أقسام المستشفى وحقق الإضراب نجاحاً كبيراً فاجأ إدارة المستشفى. وبحسب المصدر فإن الموظفين يطالبون بمكافاءاتهم الشهرية ومستحقات مالية لم تصرفها إدارة المستشفى منذ أشهر في ظل وجود إيرادات مالية كبيرة للمستشفى من خلال الرسوم المفروضة على المرضى والخدمات الطبية. وقال عدد من الموظفين بأن المستشفى يشهد فساداً مالياً وإدارياً غير مسبوق زاد مع سيطرة المليشيا الإنقلابية عليه وتحويله إلى مستشفى لجرحى المليشيا. وقال أحد الأطباء بأن الإدارة أبدت استجابة عبر وعود بصرف المكافاءات الشهرية ونحن بإنتظار تحقيق تلك الوعود ما لم سنصعد من احتجاجاتنا ضد الإدارة والإستمرار في الإضراب. وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود والتي كانت تتخذ من المستشفى مقراً لأنشطتها الطبية توقف عملها بعد زيادة التدخل في أعمالها من قبل مسلحي الحوثي وصالح وهو الأمر الذي انعكس سلبا على عدد من الأطباء والذين كانوا متعاقدين مع المنظمة ويعملون في المستشفى ويستلمون مستحقات مالية مقابل عملهم، لكن بعد توقف المنظمة زادت معاناتهم وهو ما دفعهم مع أطباء وموظفين آخرين يعملون في مستشفى الثورة ولم يستلموا مرتباتهم منذ أكتوبر 2016م.