وصل إلى القاهرة أمس السبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس على رأس وفد قادماً من الأردن، في زيارة قصيرة لمصر تستغرق عدة ساعات يلتقي فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي . وقالت مصادر إن المباحثات المصرية الفلسطينية ستتناول دعم علاقات التعاون بين البلدين إلى جانب استعراض التطورات على الساحة الفلسطينية وعملية السلام في إطار حرص الرئيس الفلسطيني على التشاور مع الرئيس المصري . وتأتي زيارة الرئيس الفلسطيني للقاهرة قبل توجهه إلى الولاياتالمتحدة ولقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض خلال الأيام القادمة . وفي السياق الميداني فقد أصيب ثلاثة فلسطينيين، أمس السبت، جراء اعتداء نفذه مجموعة من المستوطنين اليهود، على قرية “عوريف” جنوب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية. وذكر شهود عيان للأناضول، أن المستوطنين هاجموا منزل أحد السكان بالقرية واعتدوا عليه بالضرب، في حين حضرت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي لحماية المستوطنين، ما أدى لاندلاع مواجهات. وأطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص المطاطي وقنابل الغاز باتجاه عشرات الشبان الذين تصدوا لهم بالحجارة. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع ثلاثة إصابات، أحدهم تعرض للضرب المبرح من المستوطنين، وآخر سقط من علو خلال اعتداء المستوطنين عليه، في حين أصيب ثالث بالرصاص المطاطي بالقدم. إلى ذلك فقد اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان مقدسيين واعتدت بالضرب على عدد من الصحفيين، وقام الجنود بتحطيم عدد من الكاميرات في القدسالمحتلة خلال قمعهم وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في يومهم ال13 على التوالي. وخلال قمع الوقفة استخدم جنود الاحتلال الهراوات، فيما أكد عدد من الصحفيين أن الجنود شرعوا في الاعتداء عليهم بالضرب المبرح رغم معرفتهم أنهم صحفيون وإعلاميون. وكان عشرات الفلسطينيين قد حاولوا تنظيم مسيرة سلمية في منطقة باب العامود والشوارع المحيطة في البلدة القديمة من القدس للتعبير عن تأييدهم ودعهم للأسرى الفلسطينيين الذين يواصل أكثر من 1600 منهم إضرابا مفتوحا عن الطعام. وجاءت وقفة القدس استجابة لدعوة اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الأسرى في سجون الاحتلال الذي دخل يومه ال13 على التوالي. وكانت اللجنة قد دعت الفلسطينيين بمختلف قطاعاتهم وهيئاتهم للتوجه إلى خيام الاعتصام المقامة في مراكز وميادين المدن الرئيسية، والمشاركة في فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين. وفي إطار مؤازرة الأسرى المضربين في سجون الاحتلال أعلن عدد من الأسرى المحررين دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام. ومن بين الأسرى المحررين الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام عميد الأسرى السابق فخري البرغوثي من قرية كوبر قضاء رام الله (وسط الضفة الغربية)، حيث أمضى في سجون الاحتلال ما يقارب 34 عاما في الأسر. ويلقى إضراب الأسرى تضامنا واسعا من مختلف الأطياف الفلسطينية والشارع في الضفة والقدس وغزة وأراضي ال48، وذلك لإدراكهم مأساوية الأوضاع الصحية والمعيشية في سجون الاحتلال، حيث يوجد 1200 أسير مريض، من بينهم 21 مصابا بمرض السرطان، ويعاني 17 منهم من مشاكل في القلب. من جانبه دعا المعارض العراقي البارز، مقتدى الصدر، أهالي النجف إلى الصوم ثلاثة أيام، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، فيما حذّر إسرائيل من أن الإبقاء عليهم داخل سجونها سيكون البداية لنهايتها. جاء ذلك في رسالة وجهها الصدر أمس السبت، إلى الأسرى الفسلطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، عقب مرور ثلاثة عشر يوماً على إضرابهم المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على ظروف اعتقالهم.