علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)- شهدت مدن الضفة الغربية أمس مسيرات تضامناً مع الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي أمس، حيث اشتبك مئات الفلسطينيين امس مع الجيش الإسرائيلي عند سجن عوفر جنوب مدينة رام الله بجمعة «كسر الصمت» تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام. واستجاب المئات إلى دعوة وجهها الناشطون من أجل أداء صلاة الجمعة بالقرب من السجن الذي تحتجز فيه إسرائيل مئات الأسرى الفلسطينيين. وبعد انتهاء الصلاة مباشرة بدأ عشرات الشبان بإلقاء الحجارة على أفراد الجيش الذين ردوا بإطلاق الأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع. وقالت مصادر في الإسعاف الفلسطيني إنه جرى نقل اثنين أصيبا بالرصاص الحي وعدد آخر ممن أصيبوا بالرصاص المطاطي إلى مستشفى رام الله الحكومي إضافة إلى معالجة عشرات الإصابات بحالات الاختناق ميدانيا ونقل آخرين. ودعا الناشطون إلى مواصلة الاعتصامات ومسيرات التضامن مع أربعة أسرى مضربين عن الطعام يتهدد الموت حياتهم حسب البيانات الصادرة عن نادي الأسير الفلسطيني. وردد المئات من الشبان الغاضبين الشعارات الداعمة للأسرى في إضرابهم عن الطعام. ويخشى الفلسطينيون أن تتدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل تهديدات متواصلة من بعض الفصائل الفلسطينية بالتصعيد في حال حدوث أي مكروه لأسرى مضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. ويواصل أربعة أسرى فلسطينيين إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم أبرزهم سامر العيساوي الذي أُعيد اعتقاله في مايو الماضي بعد الإفراج عنه ضمن صفقة التبادل الأخيرة بين فصائل المقاومة وإسرائيل بوساطة مصرية. ودخل العيساوي يومه الثامن بعد المئتين في إضرابه عن الطعام واستمرت المواجهات عند سجن عوفر عدة ساعات طلب خلالها الجيش الإسرائيلي من الصحافة مغادرة المكان مبرزا قرارا عسكريا بان المنطقة منطقة عسكرية مغلقة. وقال صلاح الخواجا منسق الحملة الشعبية لمواجهة الاستيطان إن العشرات من جنود الاحتلال هاجموا الفلسطينيين الذي أدوا صلاة الجمعة بالقرب من ساحة معسكر عوفر وأمطروهم بالقنابل الغازية وقنابل الصوت والرصاص المعدني مما أدى إلى إصابة العشرات منهم. وأضاف إن جنود الاحتلال حاولوا إبعاد الفلسطينيين من أمام بوابة سجن عوفر إلا أن المواجهات العنيفة حالت دون ذلك، مشيرا إلى إصابة 6 من جنود الاحتلال بينهم ضابط خلال المواجهات. كما اقتحم نشطاء في المقاومة الشعبية في بيت لحم جنوبالضفة الغربيةالمحتلة ونشطاء من» مقاتلين من أجل السلام» مستوطنة» افرات» المقامة على أراضي الفلسطينيين قرب بيت لحم ورفعوا العلم الفلسطيني على بوابتها. كما اصيبت فتاة بقنبلة صوتية إنفجرت مباشرة في رأسها أثناء تفريق الاحتلال لمسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية قرب رام الله. وانطلقت المسيرة من ميدان الشهداء وسط القرية بمشاركة العديد من أهالي القرية والمتضامنين الأجانب تحت عنوان جمعة الغضب نصرة للأسرى في سجون الاحتلال» . وأطلقت قوات الاحتلال العديد من قنابل الغاز والعيارات المطاطية والمياه العادمة ما أدى إلى إصابة 3 شبان بالأعيرة المطاطية وإصابة العشرات بحالات الاختناق. واندلعت بعد ذلك مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت القرية بشكل وحشي وقامت برش البيوت بالمياه العادمة واستهدافها بقنابل الغاز والصوت. وتشهد الأراضي الفلسطينية اعتصامات وتظاهرات تضامنية مع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. على صعيد آخر أصيب شاب فلسطيني اثر تعرضه للدهس بجيب الاحتلال قرب معبر الجلمة شمال شرق جنين. وقام الجيش باعتقاله بعد الاصابة ومنع الطواقم الطبية الفلسطينية من تقديم العلاج له حيث جرت مواجهات قرب المعبر وأصيب العشرات بالاختناق. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية سبعة فلسطينيين خلال مواجهات في حي «بئر أيوب» ببلدة «سلوان» جنوبي المسجد الأقصى المبارك، كما استدعت ثلاثة شبان آخرين للتحقيق لدى مخابراتها.وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت الحي وداهمت منازل تعود لعائلات الرويضي، والعباسي، والرجبي، وشويكي، وفتشتها، واعتدت خلال اقتحامها على 3 سيدات من عائلة الرويضي، مسببة الرعب للأطفال. ... المزيد