توفي أحد المختطفين لدى مليشيات الحوثي وصالح في محافظة تعز بعد تعرضه لتعذيب وحشي في سجون المليشيات. وعثر مواطنون على المختطف/ محمد محمد قاسم الفهيدي- 36 عاماً- جوار سور مصنع السمن والصابون غرب تعز وهو بحالة يرثى لها وفاقد للوعي جراء التعذيب الذي تعرّض له في سجون المليشيات. وقالت مصادر مقربة من أسرة الفهيدي" إن مواطنين أبلغوا أسرة الفهيدي- الذي ظل مختطفاً منذ عدة أيام- بعثورهم عليه بجوار سور مصنع السمن والصابون غرب مدينة تعز وهو لا يقوى على الحركة وآثار التعذيب بادية على أجزاء كبيرة من جسمه بشكل واضح". وذكرت المصادر "أن المختطف الفهيدي كان يعاني من حالة نفسية- منذ 12 عاما ويسكن مع أخيه جوار مصنع السمن والصابون في نفس المكان الذي رمته فيه المليشيات بعد تدهور حالته الصحية جراء التعذيب". واختطفت المليشيات الفهيدي وهو من أبناء شرعب من منطقة مفرق شرعب بحجة أنه يعمل جاسوساً لصالح قوات الجيش الوطني. وأكدت المصادر أن المليشيا الانقلابية مارست التعذيب العنيف بحق المختطف الفهيدي والتي بدت آثاره على كامل جسمه بشكل كدمات ورضوض وحروق، وفارق الحياة على إثرها بعد يومين من العثور عليه. وتعرّض العديد من المختطفين لعمليات تعذيب عنيفة في سجون المليشيا الانقلابية فارق البعض منهم الحياة فيما البعض أصيب بالشلل والحالات النفسية. وتختطف المليشيا آلاف المواطنين في سجونها بصنعاء وتعز والحديدة وإب وذمار وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرتهم بينهم ناشطون مدنيون وصحفيون وسياسيون، رصدت منظمات تعرّض ما يقارب من ألف مختطف لعمليات تعذيب.