جدد وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو موقف بلاده الرافض لحصار قطر، وعبر عن أمله في إيجاد حل للأزمة الخليجية عبر الحوار وبما لا يمس سيادة قطر، في حين قال نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن دول الحصار لم تقدم حتى الآن أي دليل على اتهاماتها. وأكد الوزير التركي -في مؤتمر صحفي مشترك بأنقرة- أن جهود بلاده ستستمر تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان لإيجاد حل للأزمة، معربا عن أمله بأن تحل في إطار من الاحترام المتبادل والمساواة. وقال أوغلو إنه يجب حل الأزمة الخليجية عن طريق الحوار وإجراء مفاوضات في جوي أخوي، مؤكدا دعم بلاده للجهود المبذولة من قبل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لحل الأزمة. وشدد الوزير التركي على ألا تنتهك مطالب دول الحصار سيادة قطر وأن تتواءم مع القانون الدولي، مشيرا إلى أن الاتفاقية التي وقعتها قطر مع الولاياتالمتحدة تثبت مدى التزام الدوحة بمكافحة الإرهاب. وكان أوغلو قد كشف في وقت سابق عن جولة مرتقبة للرئيس التركي إلى بعض دول الخليج بهدف إيجاد حل للأزمة الخليجية، واصفا الجهود الأميركية لحل الأزمة بأنها "مناسِبة". من جهته قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن دول الحصار لم تقدم حتى الآن أي أدلة تثبت دعم قطر للإرهاب رغم مرور أربعين يوما على الأزمة. وأضاف أن من يتابع الأزمة الخليجية يتأكد أنها بنيت على فبركات ولم تبن على حقائق أو مناقشات، مشيرا إلى أن دول الحصار تعطل جهود مكافحة الإرهاب. وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده تقدر كافة مواقف الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت معها في الأزمة الخليجية، معربا عن شكر بلاده لتركيا على موقفها الرافض للحصار. وأكد وزير الخارجية القطري أن الاتصالات مستمرة مع دولة الكويت التي تقود الوساطة ومع الولاياتالمتحدة لبحث سبل حل الأزمة، نافيا الأنباء التي تدعي فشل زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للمنطقة.