قالت مصادر إعلامية في سوريا إن طائرات النظام استهدفت مواقع للمعارضة وأحياء سكنية في بلدة عين ترما بغوطة دمشق، وحي جوبر جنوب العاصمة، في حين سقط قتلى وجرحى بتفجير سيارة مفخخة في محافظة الحسكة. وأفادت بأن طائرات النظام استهدفت الأحياء السكنية موقعة جرحى ودمارا في الأبنية والممتلكات. وجاء ذلك بالتزامن مع اشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام على أطراف بلدة عين ترما. واستهدف القصف في وقت سابق زملكا وحزة بريف دمشق الشرقي. من جهة أخرى، أكد المصادر أن طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام قصفت منطقة جرود فليطة في القلمون بريف دمشق، فيما قال الإعلام الحربي التابع للنظام إن سلاح الجو استهدف مواقع جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) غرب جرد فليطة عند الحدود السورية اللبنانية. وفي محافظة الحسكة، قتل أربعة أشخاص أمس الثلاثاء بتفجير سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش لوحدات حماية الشعب الكردية قرب بلدة تل تمر بمحافظة الحسكة (شمال شرق سوريا) على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من الحدود السورية التركية، في حين أشار التلفزيون السوري الرسمي إلى أن التفجير وقع في بلدة رأس العين القريبة. وفي ريف حماة، قصفت قوات النظام مناطق في محيط قرية عقارب الصافية شرقي مدينة السلمية بريف حماة الشرقي، كما استهدف القصف مناطق في قرية التلول الحمر بريف حماة الجنوبي. وشهدت مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي -وهي إحدى المناطق المشمولة باتفاق مناطق خفض التصعيد -أمس الاثنين قصفا صاروخيا أسفر عن مقتل فتى، وإصابة خمسة مدنيين. من جهتها، استهدفت فصائل من المعارضة مواقع لقوات النظام في مدينة حلفايا ومحيط مدينة محردة بريف حماة ردا على القصف المتكرر من قوات النظام لمدينة اللطامنة. وتواصل قوات النظام خرقها للاتفاق الثلاثي الروسي الأميركي الأردني في جنوب البلاد، مع استمرارها في التقدم بريف السويداء الشرقي على حساب قوات المعارضة المسلحة. والتصعيد الجديد هو الأول من نوعه في أكبر المناطق المشمولة باتفاق مناطق خفض التصعيد في إدلب وما يتصل بها من أرياف حماة وحلب واللاذقية. وفي ريف حمص الشرقي تتواصل المعارك بين قوات النظام وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية، كما أن المعارك مستمرة بريف الرقة الجنوبي، حيث تحاول قوات الأسد التقدم باتجاه بلدة السخنة من الاتجاهين.