في مجزرة جديدة لنظام الأسد، استُشهد 30 شخصا وجرح أكثر من 150 آخرون في قصف للطيران الحربي التابع لبشار الأسد على مدينة دوما، أمس الخميس. وذكرت "تنسيقية دمشق الكبرى"، أن الطيران الحربي شنّ أربع غارات جوية وقصف مدينة دوما بريف دمشق بالصواريخ، ما أسفر عن سقوط العشرات من القتلى. وأكد شهود عيان، أن أشلاء القتلى، ومشاهد الدماء انتشرت في شوارع المدينة، جراء المجزرة الأسدية. ويأتي تصعيد قوات الأسد بعد تقدّم الثوّار في عدّة جبهات بالعاصمة دمشق، كان آخرها سيطرتهم على أجزاء من منطقة الدويلعة بدمشق. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الخميس مقتل أكثر من 27 شخصا في محافظات سورية معظمهم في حلب. ونفذ الطيران الحربي النظامي سلسلة غارات جوية استهدفت سوقا لبيع المواشي في مدينة حلب مما أسفر عن سقوط 19 قتيلا ونحو 30 جريحا في حصيلة غير نهائية للضحايا، وسط توقعات بارتفاع عدد القتلى نتيجة الإصابات الخطرة. وأكد مراسل الجزيرة مقتل وجرح العشرات جراء غارات جوية على مدينة الباب في الشمال الشرقي لريف حلب. وفي دمشق، أفاد اتحاد التنسيقيات بأن طائرات النظام شنت غارات جوية متلاحقة على بلدة عين ترما بريف العاصمة، إضافة إلى قصفها بعشرات الصواريخ تمهيدا لاقتحامها. جاء ذلك فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وكتائب المعارضة المسلحة في منطقة المرج بدمشق، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر النظام، بينما استهدفت كتائب المعارضة تجمعات لقوات النظام بقذائف الهاون في بلدة فليطة في القلمون بريف دمشق. في غضون ذلك، تحدثت وكالة سوريا مباشر عن مقتل طفل وسقوط عدد من الجرحى جراء قصف الطيران الحربي على بلدة الغدفة شرق مدينة معرة النعمان بريف إدلب. وفي ريف حماة، أعلنت كتائب المعارضة أنها سيطرت من جديد على قرية تلة الناصرية والنقطة 30 في محيط قرية قمحانة، بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من قوات النظام. وفي محافظة حمص، أدى القصف الذي تنفذه مدفعية النظام على مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي إلى سقوط خمسة قتلى وعدد من الجرحى.