عقد أمس بمديرية دار سعد محافظة عدن لقاء تثقيفي حول مخاطر العنف ضد المرأة والذي نظمته الجمعية اليمنية للصحة النفسية بدعم من الشبكة اليمنية لمناهضة العنف ضد المرأة "شيما". ويناقش اللقاء الذي يشارك فيه 40 مشاركاً ومشاركة من أعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية بمديرية دار سعد عدداً من الأوراق المتعلقة بالعنف ضد المرأة وآثارها النفسية والاجتماعية إلى جانب تقديم لمحة عن تأسيس الشبكة اليمنية لمناهضة العنف ضد المرأة والإنجازات والطموحات ومداخلات أعضاء المجالس المحلية والتنفيذية. وفي بداية اللقاء أكد محافظ عدن الدكتور/ عدنان الجفري أهمية تكاتف الجهود للقضاء على هذه الظاهرة السلبية وإشراك السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني في هذه المهمة. مشيراً إلى أهمية الاستفادة من مخرجات اللقاءات والتوعية في إطار المجتمع والأسر وخاصة في مساندة المرأة كونها عنصراً فاعلاً في التنمية الشاملة. وشدد الجفري أهمية التنسيق بين المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية في إعداد برامج وفعاليات للحد من ممارسة العنف ضد المرأة لما يسببه من آثار نفسية واجتماعية وكذا التواصل مع الأسر والمدارس وتطوير العمل الاجتماعي لبناء مجتمع خال من ظواهر سلبية توثر على واقعة الاجتماعي. كما ألقيت كلمتان من قبل مدير مديرية دار سعد الدكتور/ فضل الربيعي ورئيس جمعية الصحة النفسية/ سند حيدر أشارا فيها إلى أهمية العمل المشترك بين الجهات المختلفة وعقد دورات ولقاءات مماثلة تساعد على إعداد برامج وخطط تهدف إلى نشر الوعي بين أوساط المجتمع وخاصة في قضايا المرأة والطفل وأثارها على المجتمع إلى جانب المشاركة المجتمعية بكل فئاتها بهدف البحث عن أسباب ظاهرة العنف ضد المرأة وكيفية الحد منه. مضيفين بأن هذا اللقاء يأتي في أطار الشراكة بين السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني للصول إلى الأهداف المنشودة التي رسمتها هذه المنظمات للنهوض بالمجتمع والارتقاء به نحو الأفضل من خلال التواصل المستمر بين الجهات المختلفة في قيادة السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني المانحة لإعداد توعية شاملة في مجالات مختلفة.. الجدير بالذكر أن الشبكة اليمنية لمناهضة العنف ضد المرأة "شيما" أشهرت في 8 مايو 2003م وهي تجمع طوعي اجتماعي لمنظمات حكومية وغير حكومية تهتم بقضايا المرأة ومناهضة العنف ضدها وتعمل بكفاءة ومسؤولية في أطار الشراكة الحقيقية لتحقيق أهداف الشبكة الممثلة في بناء مجتمع خال من العنف وكافة أشكاله وتمكين المرأة من الحصول على حقوقها المنصوصة في الشريعة الإسلامية.