شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليمنيون يحتفون بثورتهم رغم الظروف الصعبة وشعلة أيلول تحاصر الإماميين
نشر في أخبار اليوم يوم 25 - 09 - 2017

في الذكرى ال55 لثورة 26 سبتمبر أحيا اليمنيون احتفاليتهم بهذه المناسبة بطريقة شعبية أكثر من رائعة غير تلك التي دأب عليها في أعوام فائته من احتفالات مزيفة. هذا الاحتفاء الشعبي بثورة سبتمبر دليل رافض لعودة الإمامة وتعبير عن إصرار للانتصار لأهداف ثورتهم.
ورغم محاولة الحوثيين منع الاحتفال بالعيد ال55 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر في أكثر من محافظة يسيطرون عليها، إلا أن المواطنين احتفلوا في أكثر من مدينة..
ففي إب منع الحوثيون إيقاد شعلة سبتمبر في خليج الحرية، لكن أبناء المحافظة احتفوا بعيدهم السبتمبري وأشعلوا التنصيرات من على أسقف المنازل وفي الشوارع.
وفي العاصمة صنعاء تزينت أسطح المنازل أيضاً بتنصيرات أيلول، كما أوقد أفراد الجيش الوطني شعلة الثورة في أعالي جبال نهم.
أما تعز فقد كان لها خصوصية وميزة فريدة للاحتفال بعيد أيلول ال55، وأضاءت سماء المدينة الألعاب النارية، كما أضاءت قمم الجبال وأسطح المنازل شعل الثورة.
وأوقد أبناء مدينة تعز، مساء أمس الاثنين، شعلة ثورة سبتمبر، ابتهاجا بحلول ذكراها الخامس والخمسين وسط حضور جماهيري غير مسبوق.
وبالرغم من أن المدينة تعيش في حصار مطبق وقصف مستمر من قبل مليشيات الحوثي وقوات صالح، إلا أن أبناءها خرجوا بشكل كبير للاحتفاء بإيقاد ثورة سبتمبر المجيدة.
وزينت الألعاب النارية، سماء مدينة تعز؛ إلى جانب قيام المواطنين بالتنصير (إشعال النار) في أسطح المنازل وقمة جبل صبر.
تعز تحتفي بعيد الثورة
أوقد نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري الشعلة احتفاء بالعيد الوطني ال55 لثورة 26 سبتمبر مساء أمس وسط مدينة تعز.
وقال نائب رئيس الوزراء عقب إشعال الشعلة"إنني هنا لأنقل لأبناء تعز تحيات فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائبه الفريق الركن على محسن صالح والدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء بمناسبة الاحتفال بالذكرى المجيدة ".
وأضاف "إننا نؤكد لكم إن اليمن أمام مشروعين لا ثالث لهما مشروع الإمامة البغيض ومشروع الجمهورية وستنتصر الجمهورية بصمود ونضال كل أبناء الوطن".
من جانبه رحب قائد محور تعز اللواء خالد فاضل ،بنائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري وزراء الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح والثقافة مروان دماج والأشغال العامة والطرق الدكتور معين عبدالملك بحضورهم لمشاركة أبناء تعز فرحتهم بالاحتفال بالعيد الوطني ال55 لثورة 26 سبتمبر الخالدة..
مؤكدا أن هذه الذكرى تأتي والشعب اليمني يخوض بمختلف شرائحه العسكرية و المدنية مقاومة للانقلابيين ليعلن لليمنيين أجمعين، وليعلن للعالم أجمع ميلاد اليمن الجديد بثورة السادس والعشرين من سبتمبر الظافرة، التي نوقد شعلتها الخامسة والخمسين اليوم.
وقال "بهذه المناسبة التي نحتفل بها الليلة فإنني من هنا من المحافظة الباسلة التي كانت الرقم الأصعب في الحفاظ على الثورة والنظام الجمهوري، ووقفت مع مختلف المناطق والمحافظات وكل الشرفاء للتصدي لفلول الكهنوت الإمامي الذي ظل يحارب اليمنيين بأعمال تخريبية في محاولة بائسة منه ليستعيد ما يزعم أنه الحق الإلهي المقدس في الحكم، وكانت تعز السند والمدد لمناصرة الثورة والجمهورية، كما كانت القاعدة الصلبة ، والمنطلق الثوري لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة".
وأضاف: "أرفع باسم الجيش الوطني بمحافظة تعز ممثلا بقيادة محور تعز وقادة الألوية والأمن خالص التهاني وأصدق التبريكات للأخ المشير عبده ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق ركن علي محسن صالح، والدكتور / أحمد عبيد بن دغر وللحكومة وللشعب اليمني عامة".. سائلا المولى عز وجل أن يعيد علينا هذه المناسبة الوطنية الغالية وقد عم الأمن والسلام كل ربوع اليمن بعد نصر مؤزر يلحقه الشعب اليمني وجيشه الوطني بالانقلابيين، من بقايا الكهنوت السلالي المرتهن كعصابة مستأجرة للمشروع الفارسي المغامر .
وتابع "يأتي احتفالنا اليوم بذكرى سبتمبر تدشينا أيضا للاحتفال بالثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، وتأتي الذكرى وأبناء الجيش الوطني يسجلون أروع البطولات، وأشجع ملاحم القتال ضد قوى التمرد ومليشيا الانقلاب ".
واستعرض الأوضاع الذي تشهدها مدينة تعز والانتصارات الكبيرة التي يحققها أبطال الجيش بدعم القيادة السياسية ودول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وكل دول التحالف.
وشهد الحفل الجماهيري إطلاق الألعاب النارية في سماء المدينة وإطلاق لوحة تخليد للشهداء الأبطال منذ بداية الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على تعز.
مأرب توقد شعلة الثورة وتشهد عرض كشفي وشبابي
شهدت محافظة مأرب مساء أمس الاثنين فعالية إيقاد شعلة العيد ال55 لثورة 26 سبتمبر المجيدة وإقامة عرض كشفي وشبابي كرنفالي احتفاء بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وسط مشاركة وحضور رسمي وشعبي كبيرين.
وبدأت فعالية إيقاد الشعلة بأي من الذكر الحكيم ثم تقدم مجموعة من شباب الثورة يحملون مشعل الحرية والكرامة وراسمين لوحة معبرة عن الذكرى ال 55 لثورة 26 سبتمبر ثم سلموا المشعل إلى رئيس هيئة الأركان العامة اللواء ركن طاهر علي العقيلي والذي تقدم ومعه محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة وصعدوا إلى منصة شعلة الثورة وإشعالها للتأكيد على أن الثورة اليمنية ستظل متوهجة حتى يتم يتم تحقيق كل أهدافها وتلبية كل تطلعات المواطنين.
وبعد إيقاد شعلة الثورة تقدم القائد الكشفي إلى رئيس هيئة الأركان العامة لاستئذانه ببدء العرض الكشفي والشبابي الكرنفالي والفلكلوري، وبعدها بدأ مرور العرض الكشفي الشبابي مشكلين في مجموعات يمثلون مختلف محافظات الجمهورية ومختلف الأعمار حاملين معهم العلم الجمهورية وصورة فخامة رئيس الجمهورية ولوحة تتضمن أهداف الثورة السبتمبرية الستة، مقدمين العديد من اللوحات الفنية المعبرة عن المناسبة والذكرى ال55 لثورة 26 سبتمبر والتأكيد على تمسك الأجيال جيلا بعد جيل بالثورة المجيدة ومبادئها العظيمة وأهدافها السامية والدفاع عنها والمضي قدما حتى تحقيق كافة تطلعات الشعب اليمني.
كما قدمت عددا من الزهرات لوحة رائعة عبرت عن حبها لليمن والثورة والسبتمبرية والعلم الجمهورية نالت استحسان الجميع.
فيما قدم عدد من شباب الجمهورية لوحات الأقاليم الستة التي أقرتها مخرجات الحوار الوطني وارتضاها الشعب اليمني في بناء دولته اليمنية الاتحادية، كما قدم شباب كل إقليم بعضا من الرقصات الفلكلورية المعبرة عن إقليمهم والتي تعكس التجانس بين أبناء الإقليم الواحد والتنوع بين الأقاليم والتكامل بين الأقاليم لتكوين اليمن الاتحادي الكبير والقوي.
بعد ذلك تقدم الشباب حاملين وثيقة مخرجات الحوار الوطني وتسليمها إلى محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة لرفعها إلى فخامة رئيس الجمهورية للتعبير عن تمسك الشعب والأجيال بمخرجات الحوار الوطني وعدم القبول بتجاوزها أو التراجع عنها باعتبارها احد الثوابت الوطنية والخيار الأمثل في بناء الدولة اليمنية الحديثة الاتحادية والتي تلبي تطلعاتهم في ظل الأقاليم من حيث المشاركة في السلطة والثروة والتنمية الشاملة والمتوازنة وتحقيق العدل والمساواة.
حضر فعالية إيقاد الشعلة والعرض الكشفي والكرنفالي المفتش العام لوزارة الدفاع اللواء ركن عادل القميري ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمد سالم بن عبود ووكيل وزارة الشباب والرياضة صالح الفقيه وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء ركن احمد حسان جبران ووكلاء عدد من محافظات الجمهورية وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية في السلطة المحلية بالمحافظة والقيادات الحزبية وممثلي منظمات المجتمع المدني وعدد من الشخصيات الاجتماعية.
الرئيس: العملية الانقلابية ذهبت بعيداً في وقاحتها لتصادر ثورة اليمنيين الأولى
قال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية "إن العملية الانقلابية لم تنقلب فقط على الإجماع الوطني الذي مثلته مخرجات مؤتمر الحوار الوطني فحسب، ولم تقتصر على مصادرة الدولة ومواردها السيادية لحساباتها الخاصة، ولم تكتف بالقضاء على البيئة السياسية والهامش الديموقراطي ، بل ذهبت بعيداً في وقاحتها لتصادر ثورة اليمنيين الأولى، بقيمتها الأكثر تعبيراً عنها وهو النظام الجمهوري لتحل محلها أفكار الكهنوت والطغيان والاستبداد و الاستعباد".
وأضاف في خطابه الذي وجهه لأبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد الوطني ال 55 لثورة ال 26 من سبتمبر "ها هو شعبنا اليمني الباسل يحتفل بطريقته بثورته المعجزة ويشهر سيف أيلول الظافر في وجوه أعداء النظام الجمهوري والخائنين له ممن تغنوا باسمه طويلا وتكسبوا من التغني به عقودا من الزمن قبل أن تنكشف حقيقتهم وقبحهم وها هو شعبنا اليمني في مواجهة مباشرة معهم يخوض ملحمة سيدونها التاريخ بأحرف من نور".
وأشار رئيس الجمهورية إلى إن ما نشهده هذا العام من احتفاء شعبي وزخم وتفاعل غير مسبوق بين كل فئات الشعب الذين يحتفلون بذكرى الثورة المجيدة بطريقتهم منذ أكثر من شهر، هو رسالة صريحة واضحة للإماميين الجدد ولأذنابهم من المغفلين الذين سلموا لهم البلاد وباعوا أسوارها حقدا وانتقاما لأن مصالحهم الشخصية وأحلامهم المريضة تقاطعت مع خيارات شعبنا الثائر الباسل.
وأكد فخامته إن الحقيقة تقول ومن خلال ما شهدناه إنه حين عادت الإمامة الجديدة ، فإنها لم تقتصر على إلحاق الضرر بالشعب اليمني فحسب، بل امتدت لتصبح تهديدا يتجاوز اليمن ويعم المنطقة ويهدد الأمن والسلامة الدولي والإقليمي، ويضع مستقبل اليمن كلها بكل ما تحمله من حضارة وتاريخ رهينة بيد مجموعات مراهقة باعت نفسها للشيطان وارتهنت للخارج، وقد رأيناهم اليوم خنجر غدر وسهم خيانة ووكيلا إقليميا لأطماع فارس التي أرادت به النيل من أرض اليمن وبلاد الحرمين وتهديد الأمن والسلم الدوليين.
ولفت رئيس الجمهورية إلى أن الإمامة تقف اليوم في مواجهة مباشرة مع كل اليمنيين شمالا وجنوبا، بل لم يسبق ان اصطف اليمنيون ضد الإمامة بهذا الزخم الهادر الذي يتجلى اليوم في تلاحم الشعب المجيد ليستعيد أمجاد وأجواء الثورات المجيدة وليعيش الثورة من جديد ويخوض النضال مرة أخرى.
وقال فخامة الرئيس "إن مشروعنا كامل الوضوح ، تمثله مخرجات الحوار الوطني الشامل التي توافق عليها اليمنيون ولاقت تشجيع ومساندة الإقليم والعالم لبناء يمن اتحادي قوي، يحقق القدر الأكبر من الشراكة في بناء الوطن، وفق المبادئ الوطنية والقيم العليا التي اجتمع عليها الشعب اليمني من المساواة والمواطنة والحرية والديموقراطية واحترام حقوق الإنسان وضمان حقوق المرأة ومشاركة الشباب وتحقيق أهداف الثورة وكل نضالات الشعب اليمني الممتدة عبر التاريخ الطويل".
وأضاف فخامته "علينا أن نحارب الجهالة بنور العلم ، وأن نطمس معالم الكهنوت الجديد بمنائر الوعي وأن نحطم أغلال العبودية الجديدة بفضاءات الحرية وأن نكسر هيمنة التعصب بالتسامح وان نرفض ثقافة الكراهية وتمجيد الحروب ، فالكراهية لا تبني الأوطان ، والحروب لا تكتفي بجيل واحد ،والتحية لكل أبناء شعبنا الذين يخوضون معركة الكرامة والتحية لكل الرافضين للخيانة وللصابرين على الألم".
وعبر رئيس الجمهورية عن شكره وتقديره للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية في موقفهم الشجاع في نجدة إخوانهم ونصرة قضية الشعب اليمني، والشكر لكل ما يبذلونه للتخفيف من المعاناة الإنسانية الكارثية التي تسببت بها الحرب المفروضة على شعبنا، والشكر لهم لمكافحتهم الأوبئة والأمراض والوقوف معنا في كل خندق للنضال وفي كل موطن للتضحية، يعيشون الهم ويبذلون الغالي والرخيص، وذلك موقف سيظل في ذاكرة الأمة كلها وليس فقط في ذاكرة اليمنيين.
احتفاء مبكر
بدأت الأوساط الشعبية والحكومية استعدادات مكثفة للاحتفال بالذكرى 55 لثورة ال26 من سبتمبر المجيدة التي انتصرت فيها إرادة اليمنيين ضد أعتى حكم كهنوتي طاغوتي تربص باليمن لأكثر من ألف عام.
وبدأ ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي حملة مكثفة تدعو للاحتفال بالذكرى ال55 للثورة اليمنية، تحت هاشتاغ #دمت_ياسبتمبر_التحرير، وهي مقتبسة من مطلع أغنية سبتمبرية للفنان الكبير أيوب طارش عبسي.
"دمت يا سبتمبر التحرير"بهذا الشطر من القصيدة السبتمبرية والعلم اليمني تغيرت بروفيلات اليمنيين على وسائل التواصل الاجتماعي احتفاء بالذكرى ال55 لثورة 26 سبتمبر المجيد والتي أطاحت بحكم الإمامة الكهنوتي في اليمن من خلال ثورة مسلحة قادها اليمنيون آنذاك للتحرر من براثن الجهل.
من خلال الاحتفاء بالثورة السبتمبرية المجيدة يعتقد اليمنيين والناشطين الشباب أن نضالهم منذ 2011 إلى الآن هو امتداد لتحقيق أهداف الثورة، وإرساء العدالة ومنع احتكار الحكم باسم الدين والاعتقاد بالحق الإلهي بحكم الشعب، بالإضافة إلى الوقوف ضد التوريث واستغلال السلطة للثراء والقمع.
تأتي ذكرى سبتمبر هذا العام وعدد من المحافظات لازالت تقاوم انقلاب ميلشيات الحوثي وصالح على الدولة والذي حدث في العام 2014، ويعد مشروع الحوثيين امتداد للكهنوت الإمامي الذي ثار عليه الأجداد في العام 1962.
وانتشرت التصاميم المختلفة الملصقة بصور الناشطين والصحفيين والسياسيين على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تعبر عن تمسك اليمنيين بثورتهم المجيدة ورفضهم كل محاولات إعادتهم إلى الماضي المظلم.
وفي هذا السياق قال الكاتب مصطفى الجبزي "إن التشبث بسبتمبر الثورة والجمهورية يعكس وعيا كبيرا وحرصا لا نظير له في توجيه المعركة الحالية وهي معركة بين طريقتين في الحكم؛ إمامية كهنوتية عنصرية وأخرى جمهورية".
وأضاف في مقال على صفحته على فيسبوك "أن الشعب اليمني يرفض الحكم الكهنوتي الديني ويقابله بدعوة إلى حكم دولة جمهورية ديمقراطية.، وهنا دليل ضاف على أن الذي ينفخ روح الطائفية والتطرف في اليمن هو الحوثي وحده ولا شريك له إلا تنظيم القاعدة وهما وجهان لعملة واحدة ولا يمثلان اليمن الكبير".
وأشار الجبزي "لقد دأبت السلطات الرسمية الجمهورية على التعامل مع هذه الذكرى بشكل رسمي جامد ومحدود ورسمته بشخص صالح الذي كان ميدان الاحتفال يزخر بصورة عملاقة له بينما يغيب عن الميدان صور الرموز الأبطال الدين قدموا أرواحهم في هذه الثورة".
وقال "كانت ثورة فبراير 2011 قد أعادت إلى سبتمبر روحه وجرى حفل شعبي في ساحة التغيير بهذه الذكرى كما لو أن الشعب استرد حقه في الاحتفال".
وأوضح الكاتب الجبزي "أن انقلاب استيلاء الحوثيين على صنعاء وشنهم حربا على اليمنيين بذهنية طائفية ثأرية واحتكارهم للمناسبات وإغماط حق الناس في الاحتفاظ بتاريخهم وفرض تواريخ ومناسبات جديدة طارئة على اليمنيين دفع بالناس إلى التشبث بحقهم التاريخي".
من جانبه قال الكاتب الصحفي محمود ياسين "لدينا ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، إنها وصية الإنسان للإنسان، اليمنيون الأحرار وقد رفعوا يد اليمني ولياً على نفسه".
وأضاف في منشور بصفحته على فيسبوك "أن الخلاف الآن بين أبناء الحادي والعشرين من سبتمبر ليلة سقوط العاصمة والدولة وانكشاف اليمن، وبين أبناء ستة وعشرين سبتمبر ليلة ميلاد اليمن الحر والدولة اليمنية الحديثة وليس بين أبناء الصحابة".
وخاطب ياسين المحتفين بذكرى 26 سبتمبر قائلا "اكتبوا ليوم السادس والعشرين يوم ولايتكم على أنفسكم بالحق الإنساني والوطني، ارفعوا الشعار السبتمبري واستخرجوا كلمات زعماء سبتمبر ووصايا الرجال الأحرار أشعلوا ومضات الاحتفال بواقعكم الوطني الملهم بدلاً من النفخ في رماد التاريخ".
وتابع "سبتمبر حديث اليمني لليمني، هجس الإنسان لحريته الداخلية، سبتمبر الحق الإنساني الذي لا يحتاج لأسانيد، سبتمبر روايتنا الأبدية والباقي مجرد مرويات".
وبدأ الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي الاحتفاء الشعبي المبكر بثورة 26 سبتمبر منذ مطلع الشهر، حيث انتشر تصميم مكتوب عليه "هلا سبتمبر" ملصق بصور مختلفة لرواد وسائل التواصل، وهو ترحيب بالشهر كله الذي أصبح الاحتفاء به أكثر جماهيرية مقارنة بالعقود الثلاثة الماضية أثناء حكم المخلوع صالح.
منذ انقلاب الحوثيين على السلطة مارسوا انتهاكات وجرائم بشعة ضد المواطنين اليمنيين، وكل تلك الممارسات ذكرت اليمنيين بالاستبداد الذي كان يمارسه الكهنوت الإمامي، كل الأحداث جعلت الكثير يتمسكون بحقهم التاريخي الذي أزاح أسوأ حقبة تاريخية وأعلن فيها قيام "الجمهورية اليمنية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.