لليوم الرابع على التوالي يواصل العشرات من أبناء قبائل نعمان في منطقة "امبيخة" غرب المكلا يساندهم أبناء القبائل المختلفة من محافظتي شبوةوحضرموت اعتصامهم لمطالبة السلطات والأجهزة الأمنية باستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية فيما يتعلق بقضية الاختفاء الغامض للمواطن "صالح سعيد باقطمي" والذي قادت عمليات البحث عنه إلى اكتشاف جريمة قتله وإخفاء جثته. وعن ملابسات القضية يقول أهالي القتيل "باقطمي" البالغ من العمر "55 عاما" إنه اختفى وبشكل مفاجئ في ليلة الجمعة الموافق 22 سبتمبر الماضي، لتبدأ بعدها عمليات بحث مكثفة قام بها أقاربه استمرت نحو أسبوع شملت المستشفيات ومراكز الشرطة وغيرها من الجهات المحتملة بوجود معلومات فيها عن الشخص المفقود، قبل أن يتلقوا بلاغا من أحد معارفه يفيد برؤية المجني عليه ليلة الجمعة عند الساعة التاسعة والنصف مساء مغادرا أحد "باصات فوة" في منطقة "امبيخة" بقصد مقابلة أحد الأشخاص الذي كان يقترض مبلغاً مالياً من المجني عليه. ويضيف أهالي "باقطمي" وبتتبع خيوط القضية توجه الأهالي إلى الموقع المحدد للبحث عن إجابة توضح مصير ابنهم المختفي لما يقارب الأسبوع باحثين في مباني ومحلات المنطقة، ليقود بحثهم إلى عمارة مهجورة، عثروا بداخلها على امرأة كبيرة في السن تقول إنها من محافظة لحج، وبحوزتها جواز سفر يخص المجني عليه بالإضافة إلى العثور على أنواع متعددة من الحبوب المخدرة، ويشاركها في ذلك عدد من الأشخاص بينهم ابنها. وبعد إبلاغ الأجهزة الأمنية عما ما توصلت إليه عمليات البحث، تم القبض على جميع أعضاء المجموعة المتهمة وعددهم 8 أشخاص، حيث أسفرت عمليات التحقيق معهم من قبل الأجهزة الأمنية عن اعتراف 4 منهم بالقيام بضرب المجني عليه في رأسه، قبل أن يقوموا برميه بعد ذلك من على ارتفاع سطح المبنى وقيام مجموعة أخرى بأخذ الجثة وإخفاءها في موقع لا يزال مجهولاً حتى هذه اللحظة. ويقول الأهالي إنهم يرغبون في معرفة مكان إخفاء الجثة.. مبدين استغرابهم من عدم تمكن الأجهزة الأمنية حتى اللحظة من تحديد موقع إخفاء الجثة على الرغم من اعتراف المتهمين بارتكاب جريمة القتل ووجودهم في الحجز. ولم تستبعد المصادر أن يؤدي الكشف عن موقع إخفاء الجثة إلى اكتشاف المزيد من الجرائم خصوصاً وانه تم العثور على بطائق شخصية بحوزة المتهمين لأشخاص آخرين تماماً كما حدث مع المجني عليه حين تم العثور على جواز سفره لديهم. وحتى تتضح ملامح الجريمة بصورة أكثر دقة، يواصل أقارب المجني عليه من أبناء قبيلة نعمان يساندهم أبناء القبائل المختلفة في محافظتي حضرموتوشبوة اعتصامهم للضغط على السلطات حتى يتم كشف كامل جميع ملابسات الجريمة وإنزال العقاب الرادع لمرتكبيها، ولكل من تسول له نفسه العمل على إشاعة الفوضى والجريمة في المجتمع.