أصبحت براميل القمامة مصدر قوت يومي لكثير من المواطنين المعدمين في العاصمة صنعاء في ظل الانقلاب الغاشم والذي يتقاضى رواتب المواطنين لتسيير أعماله الإجرامية ضد الشعب. وحسب ما نشرت مواقع خليجية قالت إن الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها اليمنيون فرضت على “حسام” ذي الثلاثة عشر ربيعاً أن يترك مقاعد الدراسة ويعمل في جمع علب المياه البلاستيكية وقطع المعدن من مقلب القمامة لبيعها في مكان قريب ليقتات بها مع أسرته المكونة من 5 أفراد هو أكبرهم. وأضاف الموقع إن مقلب القمامة في منطقة الأزرقين بالجهة الشمالية للعاصمة صنعاء، يعج بالمئات من الأطفال والشباب للبحث عما يمكن أن يباع من القطع البلاستيكية والمعدنية والنحاسية وغيرها، ليتحول المكان إلى قبلة للأطفال الأيتام والفقراء. وأكد حسام أن ما يحصل عليه طوال اليوم لا يتجاوز ال"1000"ريال لا تكفي لسد جوعه هو وأسرته في ظل انقطاع راتب أبيه المتوفى والذي قتل على يد القاعدة في أبين. ويعاني حسام ومئات الأطفال من سطوة المهمشين "الخدم" الذين يعتدون على الأطفال بالضرب وسلبهم بعض ما جمعوه من براميل القمامة والتي يذهب لها حسام من منطقة مذبح إلى منطقة الأزقين. ويمثل “مقلب القمامة” فرصة عمل مفتوحة للجميع، ومن يعمل هنا عليه أن يتحمل مضايقات الآخرين وخطر بعض المخالفات، في ظل انقلاب يحكم سيطرة على المال العام ومؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء منذ 21سبتمبر2014م.