قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الخميس إن حوالي خمسمئة ألف لاجئ نزحوا إلى مخيمات النازحين إثر المعارك الدائرة بين الجيش اليمني وتنظيم القاعدة في أبين وشبوة جنوبي البلاد، ومقاتلي الحوثيين في عمران شمال العاصمة صنعاء. ودعا منسق الشؤون الإنسانية وممثل المفوضية يواهنس كلاو في مؤتمر صحفي بصنعاء جميع الأطراف المتصارعة في مناطق الحروب والنزاعات عدم التصعيد وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة في تلك المناطق. وكانت اللجنة الوطنية للمرأة قالت الاثنين الماضي إن النساء يمثلن العدد الأكبر من النازحين بمخيمات اللجوء والإيواء في المناطق اليمنية التي تشهد صراعات ونزاعات مسلحة. في موضوع متصل ذكرت المنظمة إن أكثر من 230 ألف لاجئ صومالي يعيشون في اليمن، وإن ما يقارب من ثمانية آلاف لاجئ إفريقي وصلوا اليمن في إبريل الماضي. وذكرت المفوضية إن عدد اللاجئين القادمين من القرن الإفريقي إلى اليمن بلغ في الأربعة الأشهر الأولى من العام الجاري إلى أكثر من 16 ألف لاجئ غالبيتهم من الجنسية الإثيوبية. وأضافت إن نحو 87 ألف لاجئ يعيشون في صنعاء وعدن، منهم لاجئون سوريون وعراقيون وفلسطينيون. وتابعت إن عمل المفوضية مع مجتمع اللاجئين يركز ويهتم بشكل خاص على الخدمات الصحية والتعليم ويبل العيش والدعم المالي للفئات الأكثر ضعفا والمعرضين للخطر. وقالت المفوضية إنها واللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين في اليمن تحاولان تجديد بطاقات اللجوء للاجئين الصوماليين والحماية المؤقتة للاجئين السوريين وضمان حمايتهم وتسهيل حصولهم على الخدمات الأساسية. وأكد نائب وزير الخارجية أمير العيدروس أن عدد المهاجرين واللاجئين غير الشرعيين والمسجلين رسمياً يفاقم من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، حسبما نقلت وكالة سبأ الحكومية. وأشار إلى أهمية إيقاظ الهمم والقيم الاخلاقية والإنسانية للتعامل مع اللاجئين بتكامل ومساواة وإنسانية. وأوضح إن الصراع في المنطقة يحمل المجتمع الدولي والدول المانحة مسئولية أخلاقية وإنسانية تجاه حماية اللاجئين وتوفير الحرية والبيئة المناسبة والعيش الكريم لهم. ودعا العيدروس إلى إيجاد حلول جذرية لتلك المشاكل من منبعها الأصلي، وعدم الاكتفاء بمعالجة نتائج الهجرة والنزوح التي تسببها تلك الصراعات والنزاعات والكوارث في دول القرن الأفريقي والمنطقة العربية.