تشعر عدة عائلات يمنية بحاجة ماسة لمعرفة ما جرى لذويها المفقودين بسبب الأعمال القتالية في محافظة عمرانباليمن. وتعمل اللجنة الدولية على تزويد المستشفيات بالإمدادات الحيوية وقد عرضت أن تبحث عن الأشخاص المفقودين. وأوضح منسق أنشطة الحماية التي تضطلع بها اللجنة الدولية السيد فريد شرابيه الوضع قائلا: "يحق للعائلات بموجب القانون الدولي الإنساني أن تعرف ما حدث لأقاربها المفقودين". وأضاف بقوله: "يتوجب على جميع السلطات العسكرية والجماعات المسلحة أن تقوم بما في وسعها للكشف عن مصير الأشخاص الذين أصبحوا في عداد المفقودين، وأن تخطر العائلات بكل المعلومات التي تتوصل إليها." ولا تبحث اللجنة الدولية عن أي معلومات بخصوص شخص مفقود إلا استجابة لطلب تقدّم به أحد أفراد عائلته. وقد تطلب اللجنة الدولية أيضاً الوصول إلى شخص ما إذا كان محتجزا للتأكد من أن المعاملة التي يلقاها تتوافق مع المعايير الدولية. وقال السيد شرابيه معقباً: " نتوخى السرية في تناول جميع الحالات وعملنا إنساني بحت." وتعمل اللجنة الدولية أيضاً بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان وجمعية الهلال الأحمر اليمني لتيسير نقل الجثث من عمران إلى صنعاء ومحافظات أخرى. ولم تُنقل حتى الآن سوى 71 جثة من مستشفى عمران العام إلى مستشفيات في صنعاء بناءً على طلب العائلات. وقد زارت اللجنة الدولية محافظة عمران عدة مرات منذ تصاعد وتيرة العنف في أيار/مايو، وقامت بما يلي: • تقديم المستلزمات الطبية التي شملت 18 مجموعة لتضميد الجروح إلى وحدة قارن الصحية ومستشفى ريدة الريفي ومستشفى عمران العام ومراكز الإسعافات الأولية التابعة للأمن العام ومركز الحجز للإسعافات الأولية ومستشفى ثلا الريفي ومستشفى الطلح والمرافق الصحية في عيال يزيد وفي الشوابة؛ • تزويد مستشفى عمران العام بثلاث مجموعات من الأدوات الطبية اللازمة لعلاج الجروح الناجمة عن الحرب ومجموعة مماثلة من المعدات الطبية إلى مستشفى الطلح. حيث ضمت كل مجموعة ما يكفي من المستلزمات الطبية والجراحية لعلاج عدد من المصابين يتراوح بين 50 مصاباً و100 مصاب حسب ظروف كل حالة؛ • منح جمعية الهلال الأحمر اليمني 80 كيساً للجثث ومستشفى عمران العام 80 كيساً للجثث؛ • منح الهلال الأحمر اليمني في عمران 10 حقائب تحتوي على مستلزمات الإسعافات الأولية و4 نقالات و10 بزات واقية؛ • مساعدة الهلال الأحمر اليمني على تقديم 8 دورات تدريبية على الإسعافات الأولية للجماعات المنخرطة في القتال ودعم منح المتدربين 16 حقيبة من مستلزمات الإسعافات الأولية عن طريق الهلال الأحمر اليمني في عمران؛ • تيسير الاتصالات مع وزارة الصحة العامة والسكان لضمان تمكن العائلات من استرداد جثث ذويها ودفنها على نحو لائق؛ • توزيع الأغذية ومستلزمات المطبخ والأقمشة المشمعة والفرشات ومستلزمات النظافة على 3710 نازحين في همدان و مداع و وبلس، بما يلبي احتياجاتهم لمدة شهر واحد. • إقامة نقاط للتزود بالمياه وتوفير صهاريج للمياه وتزويد 21 عائلة بالخيام في 9 مدارس في ثلا وفي عيال يزيد حيث لاذ زهاء 700 نازح من عمران. وستوزع اللجنة الدولية أيضا الماء على الأفراد الموجودين في المدارس في ثلا وعيال يزيد، مما سيضمن لهذه العائلات المكونة أساسا من النساء والأطفال التزود بالمياه الصالحة للشرب بصفة مستمرة. وتعمل اللجنة الدولية في اليمن منذ عام 1962. وتناشد المنظمة مجدداً جميع الأطراف المنخرطة في القتال إبداء الاحترام الواجب لأرواح الجميع وسلامتهم البدنية. ويجب أن يتلقى المصابون الرعاية الطبية التي يحتاجونها ويجب حماية المرافق الصحية وعدم مهاجمتها.