كشف موقع يمني عن إجتماع خاص رعاة محافظ عمران الأسبق الشيخ كهلان أبوشوارب جميع بين سفير اليمن في الإمارات أحمد علي صالح وطارق محمد صالح الملق العسكري للسفارة اليمنية في أثيوبيا والشيخ حسين الأحمر في إمارة دبي. ونقل موقع ال(الملف اليمني) عن مصادر خاصة في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة أن الشيخ كهلان مجاهد أبوشوارب أقام مساء أمس الجمعة مأدبة إفطار في إحدى الفلل التابعة له بجزيرة النخيل جمع خلاله بين سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة الإمارات نجل الرئيس السابق العميد أحمد علي عبدالله صالح, وإبن عمه طارق الملحق العسكري لليمن في لدى جمهورية أثيوبيا الإتحادية الفدرالية, والشيخ حسين بن عبدالله بن حسين الأحمر شقيق الشيخ صادق الأحمر شيخ مشائخ حاشد, للمرة الأولى على طريق المصالحة وإعادة اللحمة بين أبناء قبيلة حاشد ومراكز القوى النافذة فيها التي تشاركت حكم اليمن خلال الثلاثة العقود الماضية. وأوضحت المصادر أن هذا اللقاء يأتي ضمن وساطة يقودها الشيخ كهلان أبو شوارب وشقيقه الشيخ جبران وهما مشائخ قبيلة خارف من حاشد بالإضافة إلى جهود موازية في صنعاء يبذلها الشيخ علي حميد جليدان من بني صريم والشيخ صالح أبو عوجاء من العصيمات, بين الرئيس السابق وأسرته من جهة وبين الشيخ صادق الأحمر وأشقائه واللواء علي محسن من جهة أخرى. وأضافت المصادر: أن الأطراف إلتأمت يوم أمس في عشاء إفطار دعا إليه عضو مجلس الشورى ومحافظ عمران الأسبق كهلان أبو شوارب ولم تكشف المصادر عن ما دار في اللقاء إلا أنها إعتبرته مؤشراً على المصالحة والتقارب بين أبناء صالح وأبناء الشيخ الأحمر مؤكدة أن هذا يعد أول لقاء مباشر بينهم من مطلع العام 2011م. ولم تستبعد المصادر أن لقاء دبي الذي أستمر لعدة ساعات حتى منتصف الليل بات يمثل الأرضية للتصالح بين حاشد العليا (حاشد العصيمات في عمران) وحاشد السفلى (حاشد سنحان في محافظة صنعاء) والتي شهدت إنقساماً حاداً جراء أحداث العام 2011م, ما أدى إلى خروجهم جميعاً من السلطة وإنتقال قيادة الدولة إلى أول رئيس جنوبي منذ الوحدة وإلى سقوط كافة مديريات وقبائل حاشد -العليا- في عذر والعصيمات بعمران وحتى الوسطى منها في بني صريم وخارف ضمن محافظة عمران في أيدي جماعة الحوثي التي خاضت ست حروب مع النظام السابق وتصدرت رموز حاشد العسكرية والقبلية تلك الحروب عندما كان صالح في سدة الحكم وعلي محسن قائداً لتلك الحروب الست, بينما كان جميع مشائخ حاشد من آل الأحمر وغيرهم من مشائخ العصيمات مثل أبو عوجاء وأبو شوصاء بالإضافة إلى مشائخ عذر من الدواحمة والوراورة ومشائخ بني صريم من آل جليدان وبني عمران وآل عاطف وغيرهم بالأضافة إلى مشائخ خارف من آل أبو شوارب وآل حرمل وغيرهم وكافة مشائخ همدان وسنحان في صفاً واحد في تلك المواجهات. الجدير بالذكر أن جماعة الحوثي قد أسقطت كافة مديريات حاشد العليا والوسطى في محافظة عمران وآخرها مدينة عمران بعد سقوط اللواء 310 وإستشهاد قائدة العميد حميد القشيبي في ال(8) من الشهر الجاري كما أنها تسيطر على معظم مناطق مديرية همدان التابعة لقبلية حاشد بمحافظة صنعاء وباتت تتواجد بقوة داخل مديرية سنحان. يشار إلى أن مؤشرات عودة التحالف والشروع في مصالحة بين أقطاب النظام السابق في قبيلة حاشد وفي طليعتهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح والجنرال علي محسن الأحمر وأولاد الأحمر قد أخذت منحى متسارع في عودة تطبيع العلاقات فيما بينهم وفي حال نجاح الإتصالات واللقاءات لعودة ذلك التحالف فإنهم سيواجهون التمدد الحوثي كما أن ذلك التحالف ومصالحه سوف تصدم مباشرة بالرئيس هادي ومشروع التغيير والتحديث الذي يقوده لبناء اليمن الإتحادي الجديد كون ذلك يهدف بالدرجة الأولى إلى إستعادة السلطة التي فقدتها القبيلة جراء أحداث العام 2011م.