وصف مراقبون سياسيون المبادرة الرئاسية بالحكيمة, وقالوا أنها إنعكاس لحكمة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يسعى لتجنيب الوطن الوقوع في كوارث تعدلها بعض القوى المتربصة بأمن وإستقرار الوطن. موضحين أن المبادرة كانت إستجابة للمطالب التي رفعتها جماعة الحوثي, ومن المنطقي مواجهة هذه المبادرة من قبل الجماعة بإزالة كل عوامل التوتر ورفع الإعتصامات. مشيرين إلى أن إستمرار الحوثي في عملية التحشيد وحصار صنعاء وجلب الأسلحة إلى مداخل العاصمة, دليل على أن المطالب التي رفعتها الجماعة شماعات علق عليها الحوثي الهم الشعبي, وفي حين تم الإستجابة لها عبر المبادرة الرئاسية بعضوية رئيس فريق صعدة في مؤتمر الحوار الوطني تكشفت الحقائق من خلال رفض الحوثي للحلول التي تضمنتها المبادرة . وقالوا: "أن الحوثي يسعى لإسقاط العاصمة والسيطرة على الدولة وقلب نظام الحكم من جمهوري إلى إمامي, تنفيذا لتوجيهات الولي الفقيه في طهران وجعل اليمن قاعدة ايرانية في جزيرة العرب وأنه يمضي صوب تحقيق هذه الأهداف ضارباً بالمصلحة العامة والسلم الإجتماعي وسيادة الوطن عرض الحائط" . مؤكدين أن الحوثي وبالتنسيق مع علي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية يسعون لتأسيس دولة في العمق الإستراتيجي لمنطقة النفط تناوئ دول الخيلج وتسيطر على مضيق باب المندب, لتتمكن طهران من ممارسة ضغوط على دول الخليج والعالم وتمرير مشاريعها المهددة لأمن ولإستقرار المنطقة والعالم.