قالت مصادر سياسية يمنية ان زيارة الرئيس علي عبد الله صالح أمس إلى العاصمة القطرية طوت الأزمة التي كانت قد نشبت بين العاصمتين منذ امتناع الرئيس اليمني عن حضور القمة الاستثنائية التي دعت لها قطر لمناقشة الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي .. وقالت المصادر في تصريح نقله موقع "نيوز يمن" ان لقاء الدوحة كان متمما للقاء سابق عقد بين الرئيس اليمني وامير دولة قطر الشيخ حمد بن خلفية في مدينة سرت الليبية على هامش اعمال القمة العربية الاعتيادي نهاية الشهر الماضي وان الرجلين اتفاق على تجاوز تلك الازمة واعادة الزخم للعلاقة بين العاصمتين .. المصادر ذاتها قالت ان اللقاء تطرق للخلاف بين العاصمتين ابتداء بقمة غزة ووصولا الى اتفاق الدوحة للسلام الذي وقع بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في العام 2006م والذي وصفه الرئيس صالح بالخطأ , كما ناقشا الموقف القطري من الاحداث في جنوباليمن حيث تحمل صنعاء قناة الجزيرة المسئولية عن تاجيج الاوضاع هناك ومساندة الطرح الانفصالي , وان اللقاء اقر انهاء كل ما شاب العلاقة بين البلدين واعادتها الى الزخم الذي كانت عليه قبل ذلك .. وكانت الحكومة اليمنية قد هددت باغلاق مكتب قناة الجزيرة بصنعاء وصادرة جهاز البث الخاص بالقناة بعد ان اتهمتها بتضخيم الاحداث في البلاد , كما قامت الدوحة من جهتها بوقف صرف مبلغ نصف مليار دولار كانت قد تعهدت بتقديمه لليمن في مؤتمر لندن للمانحين الذي انعقد في العام 2006م ... وكانت وكالة لأنباء اليمنية "سبأ " قد قالت ان القمة اليمنيةالقطرية تناولت تعزيز العلاقات الأخوية ومجالات التعاون والشراكة بين البلدين وتطورات الأوضاع العربية الراهنة والمستجدات في المنطقة وتنسيق مواقف البلدين إزاء قرارات ونتائج القمة العربية ال22 في مدينة سرت الليبية وبخاصة ما يتصل بتعزيز العمل العربي المشترك وتطوير آلياته. ونسبت الى أمير دولة قطر التاكيد على حرص الدوحة على تعزيز علاقاتها مع اليمن وعلى مختلف الأصعدة، مجددا التأكيد على وقوف دولة قطر إلى جانب اليمن وأمنه واستقراره ووحدته. وقال: نحن مؤمنون بوحدة اليمن بل ونعتبر أنفسنا شركاء فيها لأن استقرار اليمن هو استقرار للمنطقة" ،و أن دولة قطر ستظل داعمة لاندماج اليمن في مجلس التعاون الخليجي، واستيعاب العمالة اليمنية في السوق الخليجية.