ذكرت مصادر سياسية يمنية أن زيارة الرئيس علي عبدالله صالح أمس الأول إلى العاصمة القطرية طوت الأزمة التي كانت قد نشبت بين العاصمتين منذ امتناع الرئيس اليمني عن حضور القمة الاستثنائية التي دعت إليها قطر لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة العام الفائت. ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية في عددها أمس الاثنين عن المصادر القول إن لقاء الدوحة كان متمما للقاء سابق عقد بين الرئيس اليمني وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة في مدينة سرت الليبية على هامش أعمال القمة العربية الاعتيادية نهاية الشهر الفائت وأن الرجلين اتفقا على تجاوز تلك الأزمة وإعادة الزخم للعلاقة بين العاصمتين. وأكدت المصادر ذاتها أن اللقاء تطرق للخلاف بين العاصمتين ابتداء بقمة غزة ووصولا إلى اتفاق الدوحة للسلام الذي وقع بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في العام 2006، والذي وصفه الرئيس صالح بالخطأ، كما ناقشا الموقف القطري من الأحداث في جنوب اليمن حيث تحمل صنعاء قناة "الجزيرة" التي تبث من قطر المسؤولية عن تأجيج الأوضاع هناك ومساندة الطرح الانفصالي، وأن اللقاء أقر إنهاء كل ما شاب العلاقة بين البلدين وإعادتها إلى الزخم الذي كانت عليه قبل ذلك. ومن جهة أخرى وصل إلى صنعاء أمس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للنازحين والتر كيلين في زيارة رسمية لليمن يلتقي خلالها عددا من المسؤولين للاطلاع على أوضاع النازحين جراء فتنة التخريب والإرهاب التي شهدتها بعض مديريات محافظة صعدة. كان في الاستقبال مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الوزير المفوض محمد بن ناصر، والمنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية، براتيبا مهتا.