واصلت العملة الوطنية الأوكرانية في هذا الأسبوع انخفاضها، فبعد أن كان سعر صرف الدولار الرسمي يوم الجمعة الماضي يساوي 27.8 هريفنا، وصل في تعاملات أمس الأربعاء إلى مستوى 28.3 هريفنا، أما في السوق السوداء فتم تداول الهريفنا عند مستويات تتراوح ما بين 30-33 هريفنا مقابل الدولار للشراء، وما بين 34-36 هريفنا للدولار للبيع. وهرع المواطنون الأوكرانيون إلى المحال التجارية لشراء المواد الغذائية القابلة للتخزين في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مدخراتهم بالعملة الوطنية. هذا الإقبال المفرط على الشراء أدى إلى نضوب بعض المنتجات الأساسية من على رفوف المتاجر، ودفع بكثير من متاجر العاصمة الأوكرانية إلى تحديد الكميات التي تباع للمشتري الواحد من مواد أساسية كالطحين والزيت والسكر. وأدى هذا الإقبال إلى تعاظم أسعار تلك المواد بشكل جنوني، ليرتفع سعر السكر ب 20% وسطيا خلال أسبوع واحد، بينما تراوح ارتفاع أسعار الخضروات بين 13% و20% خلال تلك المدة. ومن المتوقع أن تصل معدلات التضخم في أوكرانيا إلى 27% في أواخر 2015. وتقف أوكرانيا على حافة الإفلاس بعد عام من القلاقل السياسية والحرب وتأمل في إبرام اتفاق مع صندوق النقد للحصول على حزمة تمويل واسعة النطاق تمكنها من تضميد بعض جراحها.