هذا ما حدث وما سيحدث.. صراع العليمي بن مبارك    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الامطار ويحذر من التواجد في بطون الأودية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    في حد يافع لا مجال للخذلان رجالها يكتبون التاريخ    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    إذا الشرعية عاجزة فلتعلن فشلها وتسلم الجنوب كاملا للانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس الدوري لأحزاب المشترك يكشف عن سر زيارات قيادات المعارضة للرئيس صالح ولماذا رُفضت الفيدرالية الشطرية للعطاس
نشر في الأضواء يوم 02 - 02 - 2011

على العكس من سابقيه في قيادة المشترك، يبدو د.عبدالوهاب محمود الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للقاء المشترك زاهداً في الحديث إلى الصحافة أو التعامل مع وسائل الإعلام، ويعيد ذلك إلى شخصيته التي لا تحبذ هذا الأمر. أعتقد أنه سيجد نفسه مضطراً إلى التحدث بشكل دائم للصحافة من الآن وصاعداً، خاصة أنه تسلم قيادة المشترك في فترة حساسة جداً وستلاحقه وسائل الإعلام حتى تجعله يتطبع على التعامل معها، ويزيد من ذلك أنه جاء بعد حسن زيد الذي كان يقيم علاقة دائمة مع الصحافة ويتحدث إليه الصحفيون عبر الانترنت في أي لحظة. أقل من شهر مضى على محمود رئيساً للمشترك، وخلال هذه الفترة كان هناك كثير من المتغيرات أهمها إعلان حزب المؤتمر الشعبي توقف التواصل مع المشترك، بسبب إصرار الأخير على دخول لجنة الحوار الوطني كطرف في الحوار مع الحزب الحاكم. محمود، رجل التكنوقراط القادم من أسرة مشيخ عريقة الذي أمضى معظم حياته في مواقع رسمية موزعة بين سفير ووزير وكان آخرها موقعه كنائب رئيس مجلس النواب حظي طوال فترة شغله لهذا الموقع باحترام النواب، لا تزال تغلب عليه شخصية رجل الدولة ويتحدث بحصافة وهدوء يجعله يرفض الاعتراف بأن تحسس الرئيس من شخصية حميد الأحمر الذي يشغل موقع أمين عام لجنة الحوار الوطني هي السبب وراء فشل دخول المشترك في حوار مع السلطة، ويكتفي بالقول "أتمنى أن لا يكون ذلك سبباً لرفض الرئيس دخول اللجنة كطرف في حوار وطني شامل". ؤكد مراراً أنه غير معني ببحث الصحفيين عن التصريحات النارية والإثارة وأن ما يعنيه فقط هو قول ما يعكس سياسة المشترك ويخدم مصلحة الوطن. الخميس الماضي، وقبل أن يعقد المؤتمر الشعبي مؤتمره الصحفي الذي أعلن فيه توقف الحوار مع المشترك، التقيناه في منزله الواقع بجوار دار الرئاسة بصنعاء. أمور كثيرة بدءاً من موقف المشترك من الحوار الوطني الذي دعاه إليه الحاكم، ومروراً بالأزمات على الساحة الوطنية، وانتهاء بإقصائه من رئاسة مجلس النواب ومحاولة شق حزب البعث الذي هو أمينه العام، وعلاقة ذلك كله بانضمامه إلى تكتل المشترك.. - من المقرر أن تعقد قيادة المؤتمر الشعبي العام مؤتمراً صحفياً السبت، ومن المتوقع أن يعلنوا فيه توقف الحوار مع تكتل المشترك، هل يعني ذلك نهاية التواصل بينكم وبينهم؟ - ربما أن الأخوة في المؤتمر سيشرحوا وجهة نظرهم حول ما دار في جولات التشاور السابقة بيننا وبينهم حول آليات الحوار التي كنا نأمل أن نصل إلى اتفاق حولها، ونأمل في نفس الوقت أن لا يكون هذا المؤتمر وما سيطرح فيه حداً فاصلاً نهائياً فيما يخص اللقاءات والتشاورات فيما يخص الحوار الوطني المستقبلي إن شاء الله. - هل لنا أن نطلع على أبرز نقاط الخلاف التي أوصلتكم إلى نقطة مسدودة فيما يتعلق بالتشاور؟ - في الحقيقة هناك نقطة مركزية يدور حولها الخلاف مؤخراً وهي اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، الإخوان في المؤتمر يرفضون هذه اللجنة بحجة أن الاتفاق الذي وقع في فبراير هو اتفاق بين الأحزاب الأربعة من المشترك الممثلة في مجلس النواب وأي طرف آخر يعتبرونه خارج شرعية الاتفاق، وهناك نقاط خلاف أخرى، لكن هذا هو الأساس. يرفضون أيضاً ذكر الخيار الذي تضمنته مبادرة المشترك عندما قدم لهم خيارين، وقد نشر هذان الخياران واختاروا هم في اجتماعهم الخيار الأول. *الذي هو؟ -الذي هو أن المشترك قطع شوطاً كبيراً من الحوارات بعد تعثر الحوار مع المؤتمر بعد توقيع اتفاق فبراير، واالنقطة الأولى في هذا الاتفاق هو إشراك مختلف الأطراف السياسية في الحوار السياسي. عندما تعثر الحوار بين الطرفين، المشترك بدأ يوسع قاعدة حواراته مع أطراف سياسية واجتماعية ومنظمات مجتمع مدني ومجالس قبلية ومختلف الفئات المجتمعية (المرأة الطلاب المشائخ العلماء الأكاديميين)، وسع المشترك نطاق حواراته لأنه شعر أنه أمام قضية وطنية كبرى ومن المهم أن يشارك في هذا الحوار شرائح وفئات وأطراف سياسية أخرى، وقد دخل مع الجميع في حوارات طويلة لإقناعهم وأخذ آرائهم حول تشخيصه للقضايا الوطنية وطريقة معالجتها، بعد أن وصلوا إلى نهاية الحوار عقد الملتقى التشاوري الذي نتج عنه اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وهي تضم كل هذه الفئات والشرائح. نحن لم نعقد فقط ملتقى تشاورياً. نحن تحاورنا مع كل هذه الفئات التي تحضر هذا الملتقى، والحاضرون جميعهم كان لديهم رؤية مسبقة، وبالتالي كان هناك اتفاق، وعندما وصلنا لهذا أبلغناهم بأننا لم نعد لقاء مشترك كما كنا عند توقيع اتفاق فبراير وقد أصبحنا لجنة تحضيرية للحوار، والمشترك جزء منها، وبالتالي من الصعب علينا أن ندخل في اتفاقات لا تكون لجنة الحوار جزءاً منها. وقد عرضنا عليهم أن نقوم نحن – ممثلين عن أحزاب المشترك الموقعة على اتفاق فبراير- بالمهمة ولكن تتضمن المحاضر بأن اللجنة التحضيرية طرف في الحوار، لكن للأسف رفضوا أن يحضر اسم اللجنة التحضيرية تماماً. *برأيك.. ما السبب في رفض اللجنة؟ هل هم غير معترفين بشرعيتها، أم أن الأمر يرجع إلى حساسية الرئيس من أشخاص في لجنة الحوار كحميد الأحمر أو محمد سالم باسندوه؟ - لا أعرف السبب يقيناً. نحن سألنا الإخوة في المؤتمر هذا السؤال، وقلنا لهم أنتم في الحقيقة تعرفون أننا اجتزنا مرحلة طويلة من الحوار. صحيح أنهم لم يكونوا شركاء فيه لكن كان المشترك يعتزم في مرحلة ما أن يدعو الإخوة في المؤتمر الشعبي كحزب سياسي، وبالتالي فرؤيتنا التي قدمناها للإنقاذ الوطني ليست رؤية نهائية قد يكون فيها أمور خلافية معهم، بل تتضمن هذه الرؤية حتى خلافات داخل الملتقى التشاوري، فليست كل الرؤى متطابقة، لكنه مشروع للحوار على كل حال. أما السبب الحقيقي لرفض المؤتمر الشعبي دخول اللجنة التحضيرية للحوار كطرف في الحوار، ففي الحقيقة أن معنى ذلك في بطن الشاعر، ونسمع كلاماً من هنا وهناك حول سبب رفض اللجنة وأنا في الحقيقة لا أعول عليه ولكن لم أسمعه من الطرف الآخر بشكل مباشر. والحديث حول أن يكون سبب رفض اللجنة كون على رأسها باسندوه أو حميد الأحمر، شخص أو اثنان مع اعتزازنا بهم، لكن لجنة الحوار في الحقيقة مشكلة من أطراف وشرائح مختلفة، وحميد هو قيادي في حزب كبير هو التجمع اليمني للإصلاح وليس دخيلاً، والأخ محمد باسندوه شخصية وطنية ومناضل كبير وهو مستشار رئيس الجمهورية، وبالتالي أعتقد أن الحساسية من شخص أو اثنين يجب أن لا تكون سبباً لتعطيل الحوار لأننا أمام قضية وطنية كبرى يفترض أن الناس يلتقوا من أجلها، ولا يلتقي الناس للحوار إلا عندما يكونون مختلفين، أما إذا كانوا متفقين فلا داعي للقاءات والحوارات. * هل تعتقد أن يكون اعتراض المؤتمر على اللجنة التحضيرية راجع لرفضه وثيقة الإنقاذ التي قدمتها اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، رفض لمضمونها على اعتبار أنهم يعتبرونها انقلاباً على الدستور؟ - الوثيقة ليست انقلاباً على الدستور. الوثيقة تشخص أزمة. وهي كما ذكرت لك مشروعاً للحوار وليست وثيقة نهائية، ومن حق الطرف الآخر أن يقول أنا أرفض هذه النقطة ولا أتفق مع هذا البند. الأطراف السياسية تلتقي وتتحاور ووثيقة الإنقاذ جزء من أدبيات هذا الحوار. * من كلامك السابق أفهم أن تأجيل لجنة الحوار الوطني التابعة للحزب الحاكم أو التي تدير حواراً تحت قبة مجلس الشورى لموعد مؤتمر الحوار الوطني عدة مرات بغرض إتاحة الفرصة لمشاركة أحزاب المشترك وكان آخرها تأجيل إلى أجل غير معلوم، أن ذلك جاء بناء على تقدم حققتموه في التواصل مع المؤتمر الشعبي للترتيب للحوار؟ -فعلا نحن كنا في بعض الأوقات نشعر أننا توصلنا إلى صيغة شبه نهائية ويقتنع بها الجميع، هكذا كنا نشعر، وربما حسب ما سمعنا أنه كان إحساس الإخوة في المؤتمر أنه طالما سنتوصل إلى نتيجة متفق عليه فلا داعي لعقد المؤتمر بمعزل عن المشترك لأنهم قد اختاروا الخيار الأول، لكننا لم نمانع في الماضي ولا نمانع الآن أن يعقدوا مؤتمراً للحوار يضم حلفاءهم ويخرجوا بتصور بتشخيص للأزمة التي تعيشها اليمن وبحلول ومقترحات ثم تشكل لجنة تحضيرية من الطرفين، ولدينا وثيقتان بغض النظر عن اختلاف الرؤى التي ستكون موجودة بكل تأكيد، ونتمنى أن يعقدوا مؤتمرهم. *ذلك يعني أن الباب سيظل مفتوحاً للحوار حتى لو عقدوا مؤتمرهم بدون مشاركة المشترك؟ -من جانبنا نعم. وهذا لو تم سيكون أخذاً بأحد خيارين تقدمنا بهما في المشترك لإخواننا في المؤتمر الشعبي، ليس عندنا مانع ولا نريد على الإطلاق أن نقفل باب الحوار لأن المعارضة ليس لديها سلاح آخر غير الحوار. *إذا كان التواصل أو التشاور كما تحدثت بينكم وبين قيادة المؤتمر الشعبي ظل قائماً طوال الفترة الماضية، فلماذا كنتم تتحسسون من حديث الصحافة عن هذه اللقاءات؟ -الحقيقة أن هناك مفهوماً خاطئاً لديكم أنتم الصحفيين أن المشترك يريد أن يكون الحوار في غرف مغلقة وفي دهاليز و.... *هذا تقوله الصحافة كتفسير طبيعي لاحتجاجكم على نشر الصحافة أخبار لقاءات وهو أمر طبيعي يفترض أن لا تتحسسون منه؟ -كنا نحتج لأننا كنا نجلس مع الطرف الآخر نتكلم حول آليات للتوصل لتشكيل لجنة للإعداد للحوار، وبالتالي جلساتنا ليست حواراً بمعنى الحوار وتنشر هذه الأخبار بشكل مشوه، وعندما نلتقي اليوم التالي تقوم إحدى الجرائد بنشر خبر أنه تم الاتفاق بين أحزاب المشترك والمؤتمر الشعبي العام على عقد حوار شامل وتشكيل لجنة من 28 شخصاً بعد أن استبعدوا حميد الأحمر وباسندوه، هذا لم يحدث ونحن احتجينا على هذا التشويه، وبالتالي فسره بعض الإخوة من الصحفيين بأن هذه رغبة من المشترك في أن تظل هذه التشاورات واللقاءات سرية، هذا كلام غير صحيح على الإطلاق، فيجب على الصحفي أن يتقصى الحقيقة، ونحن في الواقع كنا نحبذ أنه طالما وهذه اللقاءات تمهيدية للبحث في آليات الجلوس للحوار فلا داعي لنشرها. *لكن الطرف الآخر ظل يسرب أخباراً ومعلومات ربما يكون الصحفي ضحيتها، وأنتم تصبحون شركاء في التسبب في هذه الأخطاء لأنكم تتكتمون على هذه المعلومات، فلماذا لم تقوموا أنتم بنشر أخبار عن هذه اللقاءات أياً كان مضمونها؟ -حقيقة.. نحن نعرف المصادر التي تقوم بهذه التسريبات الخاطئة بما فيها عن لقائنا مع الأخ الرئيس، وهو لقاء أولي تكلمنا بشكل عام عن القضايا، وقلنا لهم مثل هذه اللقاءات طالما وأنه ليس هناك قضية مطروحة بشكل جدي لأنه إما أن نتفق كيف نخاطب الإعلام جميعاً أو نتوقف عن ذلك لأن التسريبات هذه تعمل إشكالات وتنشر أوهاماً كأن يقولوا أن المؤتمر والمشترك توصلوا إلى شيء ما بينما نكون بعيدين عن ذلك ولم يتم مما ذكر شيء، نحن احتجينا على هذا لأن قواعدنا وحلفاؤنا يبدأون بالتساؤل حول صحة هذا لأننا نشعر بأن ذلك يكلفنا شرحاً وتوضيحات كثيرة، ونحن في الحوارات السابقة التي كانت قبل توقيع اتفاق فبراير اشترطنا أن تحضر الصحافة، وبالتالي نحن حريصون على الشفافية وأن تكون الصحافة شريكاً وشاهداً على ما يدور. *عندما يتوقف الحوار تذهب الأمور نحو التعقيد وتتلاشى آمال الناس في انفراج الأزمة الوطنية. برأيك.. من الذي عليه أن يقدم تنازلات أكثر، خاصة أن كل طرف يلقي باللائمة على الطرف الآخر؟ من يحكم هو الأقوى وهو الذي لديه بدائل وخيارات كثيرة ومختلفة، بينما أحزاب المعارضة أو اللقاء المشترك لا تملك هذه البدائل، وبالتالي حتى أطروحاتنا ليست تعجيزية على الإطلاق، السلطة هي مسؤولة وهي التي تحكم، وبالتالي الأزمات التي نعيشها بشكل أو بآخر هي مسؤولة عنها على كل حال، بغض النظر عن الأخطاء التي ارتكبت ولسنا بصدد محاكمة من عمل هذا أو ذاك، لكن نقول بكل تأكيد الخير والشر مسؤول عنه الذي يحكم البلد حتى لو كان هذا الخطأ صادر عن المعارضة، لأن هذه سلطة على الجميع فيفترض حقيقة أن تدرك السلطة هذه الأزمة التي تعيشها اليمن؛ حراك في الجنوب، وحرب في الشمال، وأزمة اقتصادية، وبطالة عالية، وإرهاب، كثير من المشكلات الحقيقية موجودة، والآن لم تعد مشاكلنا داخلية فقد أقلمت الآن، وبعد مؤتمر لندن دولت، وبالتالي هذه التحديات الكبرى من مصلحة السلطة أن تجمع الكل حولها وتجلس مع كل الأطراف من أجل أن يصطفوا في مواجهة هذه التحديات لكن ليس اصطفافاً لمجرد أن تشخص الرؤية من طرف واحد وتعالوا بعدي، لا. نحن شركاء في الحياة السياسية. نحن شركاء في هذا البلد، وبالتالي من حقنا ومن واجبنا أن
نقول رأينا. وبكل تأكيد.. فالجهة التي لديها كل هذه الخيارات يفترض عليها أن تكون أكثر مرونة. *لكن هذه المشاكل والأزمات التي تعاني منها البلد -بغض النظر عن المتسبب فيها مع التأكيد على أن المعارضة تتحمل جزءاً من مسؤولية ما هو قائم- البلد والمواطن هو من يدفع ثمنها في الأخير. ألا يوجب هذا على المعارضة أن تقدم تنازلات للخروج من هذه الأزمة؟ - ماذا تقصد بمشاركتنا في تحمل مسؤولية ما هو قائم؟ هل نحن مسؤولون عن الفساد الذي يعشعش في بلادنا، والرئيس نفسه يتكلم عنه وكذلك المسؤولون! هل نحن مسؤولون عن أزمات موجودة نتيجة ممارسات مسؤولين ونافذين في مناطق معينة! هل المعارضة مسؤولة عن تدهور التعليم والكهرباء، وعن حرب صعدة وعن.....! *مقاطعاً .. لكني –كصحفي- أرى أن المعارضة فعلاً تتحمل جزءاً من المسؤولية، وإن لم يكن ذلك بشكل مباشر، فمسؤوليتها تكمن في عدم امتلاكها آليات توقف أخطاء الحاكم وممارساته التي أنتجت هذه الأزمات، سواء ما أدى إلى حرب صعدة أو الأزمة الحاصلة في الجنوب، فأين كانت المعارضة طوال الفترة التي كان الحاكم فيها يلتهم مؤسسات البلد ويدفع باتجاه شخصنة الأمور كما جاء في وثيقة الإنقاذ الوطني التي تقدمتم بها؟ -تريدنا أن نحرك دباباتنا! نحن لا نملك دبابات، نحن كل ما لدينا هو علاقتنا بالناس وبالشارع، وليس عجزاً منا أننا لم نحركه، لكن إذا كان أي طرف سياسي غير قادر على تحمل نتائج خروج الناس للشارع فالمصلحة الوطنية هي التي ستتضرر، فليس من صالح المعارضة ولا السلطة إذا لم نكن قادرين على التحكم في مخرجاتها، لكن ذلك يظل خياراً قائماً أن نلجأ للناس في حال لم نصل إلى نتيجة مع الحاكم من خلال الحوار. نحن نتحرك انطلاقاً من حرص وطني وعلى الآخرين أن يفهموا هذا. نحن لا نقل وطنية عن أي طرف إن لم نكن أكثر وطنية، وبالتالي يفترض أن لا تزايد علينا السلطة بموضوع الوطنية كما حدث بعد مؤتمر لندن حين خرجت الصحف الرسمية بشتائم لا تليق على الإطلاق بدور سلطة تجاه المعارضة لأننا شركاء، وبالتالي عندما عبرنا عن مخاوفنا من أن يكون مؤتمر لندن نتائجه مضرة بمصلحة اليمن وكان الإعلام الرسمي يطبل ويزمر على أن هذا سيكون مؤتمراً إنقاذياً لليمن بالمساعدات الاقتصادية ووعود وردية، جاء المؤتمر ليدحض كل هذه المزاعم، هي مجرد ساعتين خصصت لليمن، هل هذه الساعتين تكفي لوجهة نظر الأطراف المختلفة! إذا كانت هناك –أصلاً- قضايا طرحت، إنما كان الأمر مجرد إملاءات وهي واضحة، فالجانب الأمني هو الذي كان يستحوذ على اهتمام الأطراف الخارجية، لكن الجوانب الأخرى لم يتحقق منها شيء، صندوق النقد الدولي الذي كان قد رحل من اليمن عاد بعد المؤتمر هذا، وروشتة صندوق النقد الدولي معروفة؛ هي إملاءات وليست بالتشاور، وبالتالي مطلوب إصلاحات محددة يجب على الحكومة تنفيذها بالحرف الواحد، وكذلك المجموعات التي سوف تشكل لقاءات دورية كل ثلاثة أشهر كلها لتقييم أداء مؤسسات الدولة، إذا كانت غير مرضية فالالتزامات هذه والإملاءات تزيد أكثر، إذا لم تنجح الحكومة بالوصول إلى شيء يرضيهم فستكون أمام إملاءات من نوع آخر، وليس صحيحاً ما كان يروج له من أننا كنا دعاة لدخول الجيوش الأجنبية إلى اليمن. * لكن مؤتمر لندن والأطراف الدولية المشاركة فيه حين اجتمعوا لتدارس وضع اليمن لم يكن للمعارضة أي حضور في أجندة المؤتمر – الذي كانت نتائجه غير مرضية تماماً لكم كمعارضة- ولم تلتفت تلك الأطراف إلى الرسالة التي قدمتموها لمؤتمر لندن؟ - المعارضة، سواء ذكرت أو لم تذكر، مطالبها في الحكم الرشيد وتطبيق النظام والقانون، لكن ما ركزوا عليه هي مجموعة من الإصلاحات في الجانب الأمني التي تظل غير مجدية بمعزل عن القضايا الأخرى، فمحاربة التطرف لا تتم بالحل الأمني وحده إذا لم يكن هناك عدالة وتنمية وحكم رشيد و..و.. وبالتالي، لا بد من معالجة المشكلة من جذورها، والأجانب مدركون هذا الكلام، وهم من قالوا أن اليمن على حافة الفشل، فنحن لا نشعر أن نتائج مؤتمر لندن كانت ضدنا أبداً، وإنما كان ضد السيادة الوطنية، فما حمله من إملاءات لم تتم بالتشاور مع الحكومة اليمنية وإنما جاءت على شكل إملاءات دون التفاوض وكان بإمكان السلطة أن تصحح هذه الأخطاء التي اجتمع العالم ليقول لنا نصححها دون الحاجة إلى مؤتمر دولي أو إلى الإملاءات. * من خلال متابعة التقارير الغربية وما ينشر في تلك الصحف يبدو أن الأجانب يدركون جيداً عدم جدوى العمل مع هذا النظام، وأنه لم يعد قادراً على إصلاح شيء، لكن ما يجبرهم على ذلك هو غياب بديل قوي قادر على سد الفراغ، ولا ترى في تكتل المشترك طرفاً فاعلاً وقوياً يمكن أن يلعب هذا الدور في حال فكرت في مساندة تغيير يأتي به إلى السلطة؟ - المعارضة لا تستقوي بالخارج. ونحن نسعى لحل مشاكلنا في الداخل في كل الأحوال، وليس صحيحاً ولا من المفيد ولا من أي منطلق أن يلجأ طرف للاستقواء بالخارج ضد أي طرف من الأطراف داخل الوطن، ولسنا نادمين على أن مؤتمر لندن لم يتطرق لنا، كما أننا لم نطلب أن يكون مؤتمر لندن محاكمة للسلطة، وما ذكر في هذا الجانب مجرد شائعات، فنحن نتحدث عن وطن واحد، وأي ضرر يلحق به فسيتضرر منه الجميع. لا يعتقد أحد أن المعارضة كانت تتمنى من مؤتمر لندن إلحاق أذية. إلحاق أذية بمن؟ بالسلطة. السلطة في الأخير هي مجموعة أشخاص، في الأخير الوطن هو من سيتضرر، والوطن هو الدائم، ولم يكن المشترك يسعى لانتزاع مصلحة له ضد السلطة. * نعود إلى موضوع الحوار، كانت لجنة الحوار الوطني التي يقف وراءها المشترك عندما تتحدث عن الحوار تقول بأنه يجب أن يكون شاملاً لكل الأطراف في الساحة الوطنية بما فيهم الحراك والحوثيون، بينما هذه الأطراف وخصوصاً الحراك لا يعترف بمشترك ولا بحوار ولا يرغب في المشاركة في الحوار لأنه لا يرى أنه الطريق لحل المشكلة، لماذا يصر المشترك على مشاركة هؤلاء؟ - المشترك يشعر أن نتيجة ممارسات معينة كانت هناك ردود فعل في المحافظات الجنوبية، ونشعر أنه ليس الكل ينادي بالانفصال، وبالتالي يجب أن نفتح الباب للحوار تحت هذه الثوابت الوطنية التي نحن نعلنها دائما ومتمسكون بها، فعندما ندعو الحوثي ندعوه لأن عنده قضايا محددة يأتي يطرحها، لكن نحن لا نقبل من الحوثي أو غير الحوثي أن يأتي ليطرح أنه يريد أن يعيد الملكية، لن أتحاور مع شخص يطالب بإعادة التاريخ إلى الوراء خمسين عاماً، هناك سقف وعندما أدعو أي شخص ليطرح قضاياه فأنا أدعوه ليطرحها تحت هذا السقف إذا رفض فمع السلامة. * لكن المجموعة الأوسع في الحراك باتت تنادي بالانفصال، فإذا كنت لن تحاور الحوثي إذا جاء ليطالب بإعادة الملكية فكيف ستتحدث عن إشراك آخرين يدعون إلى الانفصال، هذا يعد تناقضاً في التعامل مع طرفين؟ - الحوثي مطلوب الحوار معه، ونحن قلنا أن الحرب هي دمار على الجميع لأن الدماء التي تراق هي دماء يمنيين، والبيوت التي تدمر هي بيوت يمنيين، والإمكانات هي إمكانات هذا البلد، ومادام هناك فرصة للحوار علينا أن نلتقي لنتحاور ونحل مشاكل هذا البلد، والحراك أيضاً إذا حضر لنناقش مشاكله فأهلاً وسهلاً، أما إذا حضر ليطالب بالانفصال الذي يرفعه البعض فأنا لن أتحاور معه على الانفصال أو فك الارتباط، أنا سأتحاور معه على الأسباب التي جعلته يتطرف ويصل إلى حد المطالبة بالانفصال، أما إذا أصر على هذا المطلب فلن أتحاور معه، لأن الوحدة اليمنية هي من الثوابت الوطنية. * لكن خطابكم الإعلامي لا يحمل إدانة صريحة وقوية للانفصال كمطلب بات مرفوعاً في كل الفعاليات التي ينظمها الحراك في المحافظات الجنوبية؟ - نحن استخدمنا علاقتنا مع كل الأطراف ليأتي كل طرف بمشاكله إلى طاولة الحوار ليتحقق من خلال ذلك الاصطفاف. الاصطفاف يأتي بعد الحوار كنتيجة له. الاصطفاف ضد الأطراف التي تستهدف المصلحة الوطنية. لكن كيف نصطف ونحن نعرف أن هناك مشاكل كثيرة. الأغلبية، حتى وإن رفعوا هذا الشعار، في تقديرنا أنه إذا حلت هذه المشاكل جماهيرنا في الجنوب وحدوية 100% دون النظر إلى الأصوات النشاز هنا وهناك. * ما الذي يجعلكم تطمئنون إلى هذا التقدير؟ - يا أخي لأن هذه الجماهير وقفت مع الوحدة وناضلت من أجل الوحدة، لكن هناك ممارسات معينة جعلت بعضهم يصل إلى نتيجة معينة، لأنه لا يمكن أن يكون ذلك من هذا الشعب الذي دائماً ضحى وتربيته وثقافته هي ثقافة وحدوية، فهم عندما رفع شعار الانفصال في 94 خرجوا للدفاع عن الوحدة، وبالتالي هذا يطمئننا جدا. وكل ما في الأمر أن الممارسات التي حدثت في المحافظات الجنوبية والإدارة السيئة التي لم تراعي خصوصيات المحافظات الجنوبية هي التي أنتجت هذا الشيء.. الناس هناك كانوا كلهم موظفين مع الدولة، فعندما جاءت الخصخصة سرح الآلاف ووجدوا أنفسهم في الشارع، فهل تعتقد أن هذا العاطل وأولاده الذين لم يحصلوا على تعليم جيد والمستقبل بالنسبة لهم مظلم سيخرجون للهتاف لصالح الوحدة؟! أؤكد لك أنه لو حلت هذه المشاكل فالوضع سيتغير تماماً. * هل تعتقد أن هذا الأمر ينطبق أيضاً على الشخصيات المعارضة في الخارج التي أصبحت تدعو علناً إلى فك الارتباط، وأن إصراركم على حضورهم الحوار الوطني يأتي من منطلق أنهم لو رأوا جدية في معالجة الأوضاع فسيتخلون عن مطلبهم هذا؟ - هم يطرحون بأنهم إذا حلت هذه المشاكل التي يطرحونها هي قدر اليمنيين قد يكون بعضهم يطرح رؤية فيدرالية، لكن الانفصال ليس هو الحل على كل حال حتى من وجهة نظرهم.... * لكن شخصيات مثل البيض وغيره يطرح موضوع "فك الارتباط" وبقوة أيضا ليس الأمر بالبساطة التي تصورها أنت؟! - نحن عندما جاءتنا رؤية من الأخ حيدر العطاس تطرح رؤية الفيدرالية الشطرية لم نقرأها في الملتقى، وبالتالي سنتعامل مع الكل بهذا الشكل. لكننا نطالب بتصحيح الأوضاع أولاً ليلمس الناس جدية في أن هذا الوطن سيتسع للجميع ويمكن للجميع العيش في ظله متمتعاً بمواطنة متساوية وفرص متكافئة للعيش، ومشاركة كاملة في تحديد مستقبل البلد. * وهل تعتقد أن الناس خاصة في الجنوب يمكن أن يثقوا في إمكانية تصحيح الأوضاع خلال فترة وجيزة، وبالتالي فذلك لن يأتي بنتائج سريعة وينعكس على موقفهم من قضية الوحدة؟ - هذه التصرفات هي كلها ناتجة عن حالة يأس وعدم وجود أي أمل في حدوث تغيير، وبالتالي جعلتهم يتصرفون على هذا النحو. لكن إذا حلت مشاكل عن طريق الحوار فأعتقد أن الثقة هذه يمكن استعادتها. * بالنسبة للاعتقالات والاختطافات التي تمارسها السلطة بحق الصحفيين ومن يخالفها الرأي يبدو موقف المشترك في هذا الجانب ضعيفاً، وبينما كان أحد قيادات المشترك يتحدث اليوم عن أن من أبرز أسباب امتناع المشترك عن محاورة المؤتمر هي قضية الاعتقالات خارج القانون ومضايقة أصحاب الرأي. أنت كرئيس للمشترك لم تذكر هذا أصلاً كسبب لفشل الحوار؟ - اتفاق فبراير نصت مقدمته على تهيئة الأجواء، وكنا نفسر هذه التهيئة بأنه لا بد من الإفراج عن المعتقلين السياسيين والمعتقلين على ذمة الرأي، ويحال من يتهمون بقضايا جنائية إلى القضاء، مثلاً المقالح لماذا يختطف منذ ثلاثة أشهر ويعذب وبعدين يحال إلى النيابة! كان يفترض إذا ارتكب شيء يحال إلى القضاء بطريقة قانونية. نحن ضد هذه الممارسة. * نحن نتفق على أن السلطة تمارس قمعاً وترويعاً بحق أصحاب الرأي، لكن موقفكم لا يبدو موازياً في القوة لهذه الحملة الشرسة. أين دوركم وأنتم تمثلون التكتل الرئيسي للمعارضة في البلد؟ - ربما إعلامنا لا يوصل الرسالة جيداً، لكننا في كل حالة من حالات الانتهاكات نصدر البيانات وندين ونستنكر بكل قوة، نظمنا اعتصامات... * ننتقل إلى موضوع حزب البعث الذي أنت أمينه العام .. هناك من يعتقد أن انضمامكم إلى تكتل المشترك قبل حوالي عام جاء كردة فعل على إقصائك من رئاسة مجلس النواب، ما تعليقك؟ - هذا الموضوع قديم وأنا مستغرب أن تثيره بعد هذه الفترة كلها. * لكنك لم تجر مقابلات سابقة، وبالتالي فلم توضح هذا الأمر من قبل؟ - تحدثنا عنه في تصريحات ومؤتمرات صحفية لكن لمزيد من التوضيح أؤكد لك أن هذا الكلام ليس صحيحاً، نحن كنا قبل انتخابات هيئة رئاسة مجلس النواب قد وقعنا اتفاقات ثنائية مع الإصلاح ومع الاشتراكي ومع الناصري، لكننا في كل الأحوال لم نكن منضمين للمشترك ولا في أي تجمع آخر، كنا لوحدنا. الشيء الثاني
لم أكن أنوي ترشيح نفسي لهذا الموقع رغم أنه من حقي كنائب في البرلمان وكفاءتي أيضاً وخبرتي تهيئني للترشح لهذا الموقع . * لكن اسمك طرح في اجتماعات داخلية للمؤتمر الشعبي ورفض الرئيس شخصياً ترشيحك لهذا المنصب؟ - أنا أعرف، المعادلة في مجلس النواب حزب حاكم لديه 240 عضواً والبعث لديه اثنان والمشترك كله حتى لو تعاطف معي مجموعهم يصل إلى الستين، أعرف أن المعادلة ليست في صالحي على كل حال، وبالتالي أعرف أنه إذا رغب المؤتمر فبيده نجاح هذا أو ذاك وما كنا نطالب به أن تكون المنافسة فيها حرية بأن تفتح الانتخابات للمنافسة حتى في إطار المؤتمر، وكان نواب من المؤتمر الشعبي عرضوا علي الترشح وأبدوا استعدادهم لدعمي لكني أعرف المعادلة وأعرف رغبة الرئيس أيضاً، وحصل كلام بيني وبينه في هذا الأمر وكان البدء من جانبه، وأكدت له أنني لا أرغب في الترشح، وأثير ضجة حول ذلك، واستخدمت كذريعة لذهابنا إلى المشترك. وبالحقيقة كنا في الطريق إلى المشترك وكان لا بد أننا سننتهي إلى هذا التكتل لأننا في الأصل حزب معارض لأننا لسنا مشاركين في الحكم أساساً، والأمر إما أن تكون جزءاً من الحكم أو جزءاً من المعارضة، لكن في قضايا أخرى استغلت ضدنا وكانت نوعاً من الانتقام مثل حملة تشويه ومحاولة شق الحزب، لكن نحن الآن في المشترك ونفخر بهذا الأمر والمشترك يضم مجموعة من الأحزاب الوطنية الوحدوية. * على ذكر الانشقاق.. هل تخطيتم الانشقاق الذي تعرض له حزب البعث؟ - لا زالت السلطة تحتفظ ببعض الناس نراهم عبر شاشة التلفزيون وقت احتياجها إليهم. *هل اعترفت بهم لجنة الأحزاب؟ - لجنة الأحزاب هي تعترف بحزب موجود له قيادته وله لجنته المركزية، لكن أطرافاً أخرى تريد شيئاً آخر، وهذا التصرف لا ينم عن نضج، وعلى الجميع أن يحترم القوانين الموجودة، وبنية الحزب موجودة وهو ليس فقط كوادر وأشخاص فقط ولكن البعث أصبح جزءاً من ثقافة وتراث هذا البلد لأننا نحمل رؤية وطنية قومية بالإضافة إلى أنه أقدم الأحزاب الوطنية الموجودة على الساحة، سواء في الشمال أو الجنوب، ساهم في صناعة كل المفاصل الحساسة في تاريخ اليمن الحديث ابتداءا من الثورة وما بعدها، وبالتالي هذه الثقافة والتراث لا يمكن مسحه لذهاب فلان أو علان من الناس، بالإضافة إلى أن التوجه القومي توجه عام لكل الناس حتى المؤطرين في الأحزاب الأخرى. من الذي لا يحلم أن يرى الأمة العربية كلها موحدة؟ فنحن نأمل أن تكون حالتنا أفضل لكن هذه هي إمكانيتنا ونأمل أن نتطور أكثر. *هل تعتقد أن انضمام البعث إلى المشترك سيمنحه فرصاً للفوز أكثر في الانتخابات القادمة؟ - لا شك عندما تتكاتف القوى لتصحيح أوضاع محددة وتتبنى مفردات تستهدف تحسين حياة الناس وحل مشاكلهم ويقدم ذلك الخطاب بشكل جماعي فكل الأحزاب المنضوية في المشترك مستفيدة من هذا التجمع لأن الإمكانات تتوحد نحو هدف واحد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.