دعا نصر طه مصطفى الشباب إلى البقاء في الساحات حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد في ال21 فبراير المقبل والتوافق بعد ذلك على آلية محدده تضمن استمرار احتجاجاتهم لتحقيق بقية أهداف الثورة. وطمئن طه في حوار مع أسبوعية " الأهالي ",الشباب بأنه لا يمكن لأي قانون أن يمنع أحدا من رفع دعوى قضائية ضد أي صالح أو أيا من أفراد عائلته وأركان نظامه بتهم قتل المتظاهرين والمدنيين. وأكد رئيس وكالة أنباء سبأ المستقيل, أن صفحة صالح وعائلته قد طويت نهائيا. واستبعد نصر أي تأثير للحوثيين على المشهد السياسي برفضهم قبول المبادرة الخليجية مشيرا إلى أن لديهم تكتيكات وحسابات مختلفة حسابات تخصهم. وأيد الكاتب والمحلل السياسي, مطالب الحراك الجنوبي في حل قضيتهم التي قال إنها محل تقدير واحترام كل القوى ويدرك الجميع عدالة قضيتهم وهم أول من بدأ النضال السلمي. وقال " إن القضية الجنوبية ستكون على رأس القضايا التي سيتم بحثها مباشرة عقب الانتخابات الرئاسية المبكرة من خلال مؤتمر الحوار الوطني، معتبرا الوقوف ضد المبادرة الخليجية أمر لا يصب في المصلحة العامة " . وطالب نصر وزير الإعلام علي العمراني بالعمل على تحييد وسائل الإعلام الحكومية بشكل عاجل، استنادا الى الدستور والقوانين النافذة,بحيث يشمل ذلك كل الوسائل الإعلامية التي تملكها الدولة بما في ذلك العسكرية والأمنية بصرامة وبمسئولية. وأضاف : " في الحقيقة وأولا لن أضع الفضائية اليمنية في مواجهة قناة سهيل أبدا في المرحلة القادمة، الفضائية اليمنية حكومية وهي قناة الدولة، وتوظيفها وبقية الوسائل الحكومية خلال الفترة السابقة لمصلحة طرف حزبي وسياسي يعتبر توظيفا منتهكا للدستور والقوانين النافذة يجب أن يُساءل عنه من قاموا به، هذه قناة الدولة ويجب أن تحترم وأن تكون محايدة، وكل الذين أداروا العمل الإعلامي بتلك الطريقة يجب أن يُساءلوا، إذ ليس من حقهم أن يوظفوا وسائل الإعلام الحكومية لذلك الغرض، لقد ارتكبوا جريمة في حق القيم الديمقراطية والوطنية، كان على الحزب الحاكم أن ينشئ قناة خاصة يواجه بها قناة سهيل كما يشاء " . وأوضح أن ابرز التحديات أمام حكومة الوفاق الوطني تتمثل في الوصول إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة، لاسيما وان هذه الفترة تشهد أوضاعا متأزمة وألغاما قابلة للانفجار بهدف عرقلة إجراء الانتخابات في موعدها . وحث نصر أعضاء المؤتمر على أن يفهموا أن وضع صالح قد انتهى وعليهم التكيف مع وضع جديد وأن يتوقف أداؤهم السلبي وأدوارهم التي كانوا يقومون بها ضد الثورة وضد التغيير وضد الشباب. وأكد أن طرفي مكون الحكومة سيمضون في طريقهم في القضايا الأساسية دون خلاف ما لم يتدخل الرئيس المخلوع وعائلته في ذلك. وقال نصر إن الغرض من الثورة والمبادرة وآليتها هو إبعاد صالح عن التأثير وإنهاء أي دور سياسي له ولأسرته، بعد 33 عاما ,مشددا على أهمية منعه من لعب أي دور في المشهد السياسي بأي شكل,مذكرا بان المصالحة الوطنية في عام 1970 في شمال الوطن لم تنجح إلا بعد إبعاد بيت حميد الدين عن المشهد السياسي بالكامل. ونبه إلى أن هذه الفترة تعد الأخطر وهو ما يتعين على الشباب أن يكونوا متيقظين بعدم ضياع الفرصة وترك الساحات قبل أن يتم انتخاب رئيس وصياغة دستور جديد يمثل المدخل لبناء الدولة المدنية بالتزامن مع تحديد آلية احتجاج تضمن تنفيذ ذلك. وبشان بقاء القاعدة مستقبلا في اليمن ,قال إن القاعدة تنظيم لا مستقبل له بالأساس كونه تنظيم يقوم على رفض الآخرين وإقصائهم,وعلى فرض القوة والعنف، وستنتهي بعد زوال النظام كونها نشأت في ظل أنظمة قمعية. وتوقع نصر بان لا يكون للحوثيين أي مستقبل إذا ظلوا يفكرون بنفس الطريقة التي يفكرون بها الآن ,بما في ذلك تفكيرهم بإنشاء إقليم معين يضم المديريات التي سيطروا عليها في عدد من المحافظات. ومع ذلك قال نصر إن الحوثيين إذا ما اختاروا طريق الاندماج في العمل السياسي كما يفترض,فان عليهم اتخاذ خطوتين مهمتين، "أولاهما: أن يظهر عبد الملك الحوثي ويدير الحوارات بنفسه، وألا يظل متواريا عن الأنظار، والثانية: أن ينتقل عبد الملك الحوثي شخصيا في أقرب فرصة إلى صنعاء ويستقر بها، وأراها عقب الانتخابات الرئاسية المبكرة وأن يبدأ التعامل بانفتاح على جميع القوى السياسية، ويدير الحوارات بنفسه ليشكل تيارا سياسيا، ويعيد تأهيل أعضائه على لغة القبول للآخرين والحوار معهم