في الأول من أيار/مايو أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية على لسان رئيسها باراك أوباما نبأ مقتل أسامة بن لادن في باكستان على يد قوات النخبة، بعد تعقبه طوال السنوات العشر الماضية. "يوم قتل بن لادن" وثائقيّ جديد يروي تفاصيل عملية الإطاحة ببن لادن، والتي أطلق عليها اسم "عملية جيرونيمو" منذ التعرّف إلى هوية مرساله الباكستاني ورصد موقعه وإقرار خطة قتله عبر تشكيل فرقة من عناصر النخبة في القوات الخاصة والمعروفة باسم "سيلز" (SEALS)، إلى اللقطات الأرشيفية النادرة وغير المصرح بها من قبل، والمعلومات الأمنية التي لم يكشف النقاب عنها سابقاً. ويخص الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا الفيلم بمقابلة يتحدث فيها للمرّة الأولى عن حيثيات العملية، ومصاعبها، وأخطارها، والتدرج في اتخاذه القرار النهائي بتنفيذها، وخشيته من تكرار الأخطاء غير المتوقعة التي واجهها سلفه جيمي كارتر عندما حاول تحرير الرهائن الأمريكية في طهران، وفشلت العملية بسبب أعطال تقنية أودت بحياة الفرقة العسكرية، التي كانت مكلفة بالقيام بالعملية. هنا أيضاً، تكرر الخطأ في إصابة إحدى الطوافتين المستخدمتين في عملية "جيرونيمو" والهبوط بها اضطرارياً قبيل تنفيذ العملية، لكن الأمور سارت نحو النهاية المأمولة وتمّ قتل بن لادن ورمي جثته في البحر. يتضمّن الفيلم مقابلات عدة مع أعضاء الطاقم الأمني في الإدارة الأميركية ومشاهد مركبة تعيد صوغ اللحظات الدراماتيكية في قالب روائي يستحيل تمييزه عن الطابع الوثائقي للعمل