هذا الأسبوع كشفت مجلة " الشراع" فضيحة تصنيع المخدرات في حوزات علمية تابعة ل"حزب الله". في الفضيحة ظهر إسم شقيق النائب حسين الموسوي كرأس لهذه الصناعة، وفيها ايضا، ظهرت فتوى عن الشيخ محمد يزبك بأن تصنيع الحبوب المخدرة...حلال! أمور كثيرة وردت في الرواية ، وهي رواية منسوجة من اعترافات لدى الأجهزة الرسمية المختصة. كانت الأمور كلها محكومة بالسرية، ولكن مع انفضاح أمرها سارع "حزب الله" الى ادعاء البطولة... ففي وقت ظهر أن هاشم الموسوي ، شقيق النائب الموسوي، متوار عن الأنظار كليا، قال "حزب الله" إنه هو من اعتقله ووضعه لدى فرع من فروع جهازه الأمني. الشبكة ضخمة جدا، وتتخطى أشخاص بذاتهم... وفضائحها أكبر من أن يتحملها بلد لو كان هذا البلد بلدا. نستعيد رواية " الشراع"! مما جاء فيها: منذ حوالى الشهرين ضبط مكتب مكافحة المخدرات ماكنتين ضخمتين لتصنيع الكابتاغون في مرفأ طرابلس وتبين بأن هذين المصنعين مرسلين إلى شخص سعودي في لبنان فتم توقيفه واعترف بأنه يعمل لمصلحة الشيخ عباس الهزاع وهاشم الموسوي وبأن لهم شركاء من آل الزين في بلدة إيعات البقاعية، وفي الاسبوع الأول من شهر شباط/فبراير الماضي دهم مكتب مكافحة المخدرات البلدة المذكورة واعتقل 3 أشخاص من آل الزين، فاعترفوا بأنهم يعملون لمصلحة هاشم الموسوي وعباس ناصر ومحمد جعفر (شيخان)، وبأن هناك كمية كبيرة من مواد الخام للكابتاغون تبلغ 5 أطنان موجودة مع نسيب لهاشم الموسوي من آل خيرالدين في ايعات فتم اعتقال الأخير ومصادرة الكمية وأكد خيرالدين موضوع الموسوي وناصر وجعفر واعترف بوجود المصنع في حوزة أم البنين – الإمام الحسين في حي العسيرة. قام مكتب المخدرات بمداهمة الحوزة المذكورة وفكك من داخلها معملين ضخمين كما قام برصد الشيخ عباس ناصر واعتقله في منطقة ضهر البيدر ومعه كيميائي مختص بتصنيع المخدرات وهو من منطقة مرجعيون الجنوبية. عباس ناصر اعترف بوجود الآلات في الحوزتين وعددها 6 معامل قادرة على انتاج 100 الف حبة يومياً وبأنه قام بتهريب اثنتين منها ووضعهما عند مرافق عباس الموسوي المدعو حسين الموسوي والملقب بحسين المدينة في بلدة النبي شيت. بالاضافة الى المعمل الموجود في منطقة ((التيرو)) في صحراء الشويفات. مكتب مكافحة المخدرات دهم المعمل الاخير واعتقل شخصاً من آل المقداد وفكك آلة ضخمة منه، وفكك معملاً آخر في منطقة حي السلم يقع في الطابق الثالث من مبنى يملكه ع. المقداد الذي أمنت له عناصر حزب الله الحماية ثم التهريب، كما تمت مداهمة مناطق بعلبك والنبي شيت لكن حسين المدينة تمكن من تهريب الآلات تحت حراسة وحماية عناصر حزب الله في المنطقة. واللافت في الموضوع ان رائحة صفقة كانت قد فاحت من مداهمة بعلبك. فمكتب مكافحة المخدرات قام بمداهمة قصر هاشم الموسوي في منطقة رأس العين – بعلبك متأخراً ساعتين بسبب ما قيل ان صفقة عقدت بين وفيق صفا ورئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن حيث تم إخراج شاحنة نقل ضخمة تحمل كمية كبيرة من المخدرات يقدر ثمنها بنحو ملياري دولار. مليون حبة في معمل بريتال ومن الاعترافات مع الموقوفين تبين وجود معمل ضخم جداً في منطقة بريتال قادر على تصنيع مليون حبة يومياً وهو ملك هاشم الموسوي وقد تم وضعه في منزل المدعو علي فياض اسماعيل وشقيقه محمد فياض اسماعيل وهما مطلوبان بالكثير من مذكرات التوقيف والاحكام القضائية وقد ذاع صيتهما بعد اختطافهما لشقيق رجل الاعمال محمد زيدان والافراج عنه لقاء فدية كبيرة فقام مكتب المخدرات وبإشراف وفيق صفا بمداهمة بريتال وفكك الآلات العملاقة إلا ان الاخوة اسماعيل استطاعا الهرب. ومن التحقيق لدى مكتب المخدرات مع المدعو عباس ناصر اعترف بكل ما اقترفه وقال بأنه قام مع المدعو هاشم الموسوي بالاستحصال على فتوى شرعية من الشيخ محمد يزبك بأن تصنيع هذه الحبوب وبيعها هو حلال. وبعد ايام على هذه الفضيحة، توسل "حزب الله" منبر " النهار" ليدعي بطولة. جاء في خبر " النهار": علمت "النهار" ان جهاز أمن "حزب الله" أوقف قبل نحو شهر شقيق عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي، السيد هاشم الموسوي من بلدة النبي شيت (بعلبك) وأجرى معه تحقيقات كثيفة حول ثروة مالية مفاجئة "هبطت" عليه، وهو متهم بالاتجار بحبوب مخدرات من نوع "الكبتاغون". وقدم النائب الموسوي بحسب المصادر، كل التسهيلات الى الحزب بغية كشف كل ما يقوم به شقيقه. وهاشم رجل دين وضع العمامة على رأسه في الأشهر الاخيرة بعدما انهى دراسته في احدى الحوزات في بعلبك، وقد أجبره الحزب على خلع عمامته وعدم اطلاق لحيته. كذلك منعه من التعامل مع أي شخص من الحزب أو دخول مراكزه. وأبلغه بعد اطلاقه أن أسرته وشقيقه لن يتدخلا في قضيته ومن حق الأجهزة الرسمية الأمنية والقضائية ملاحقته وتوقيفه. * يُقال