اعتبر الامين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله ان قوى 14 آذار غير قادرة على الدولة اذ انها غير قادرة على بناء مؤسساتها واحزابها وفق تعبيره، مشيرا الى ان سلاح "المقاومة" اذا اتفق عليه يكون "مشي الحال" واذا لم يتم التوصل الى اتفاق بشأنه يؤجل وهو مؤجل "ومن من هو قادر على نزع سلاح المقاومة بالقوة فليتفضل". واوضح نصرالله في كلمة في احتفال تربوي ل"حزب الله" ان في لبنان منطقين، "منطق نؤيده وننتمي اليه، هو وجود ملفات لا نقاش فيها وخطورتها واهميته ووجوب مواجهتها ومعالجتها كملف الغذاء والامن الاجتماعي والجريمة والمخدرات والبطالة والامية ونوع ثان من الملفات ثمة خلاف فيه بين اللبنانيين كالاختلاف على العدو والصديق والانتخابات وغيرها". واشار الى ان المنطق يقول انه يجب التحاور بشأن الملفات الخلافية ومحاولة الوصول الى نتيجة في الحكومة وطاولة الحوار وغيرها وما نتفق عليه نسير به لكن لا يجوز اذا اختلفنا على ملفات نعطل كل الملفات الباقية". ورأى نصرالله ان "المنطق الاخر يقول انه ثمة ملفات خلافية ان لم تسيروا معنا بها فكل شيء معطل و يقولون انه لا يمكن بناء الدولة ولا ي ملف آخر الا بمعالجة سلاح المقاومة وهذا غير منصف وغير منطقي اذ ان هذا يعني الالتزام مع الغربي والاميركي على هذا الملف". وسأل نصرالله "اين هو الاعتراف بالآخر بالممارسة؟"، مذكرا ان 8 آذار " دخلت الى حكومات 14 آذار كانت اقلية فيها"، مضيفا "تعاونا بكل القضايا التي طرحت على مجلس الوزراء، اختلفنا على موضوع المحكمة لانكم لم تكونوا مستعدين لمناقشته بل اجراء الموضوع بالتهريب". وتابع "شاركنا في الحكومات بعد الدوحة وبعد الانتخابات اغلبيتها ل14 آذار، هل ثمة اعترافا بالآخر اكثر من ذلك؟ يقولون بسياسة اليد الممدودة ولكن يجب ان نرى ماذا في هذه اليد... كنا في الحكومة وتحضرون لمؤامرة المحكمة ويجب التفتيش تحت طاولة الحوار ماذا يخبئون". وتوجه الى 14 آذار قائلا "لم تقبلوا بحكومة وحدة وطنية واعلنتم الحرب على هذه الحكومة منذ اليوم الاول وحرضتم الدنيا عليها، تقولون ان الطرف القادر على بناء الدولة هو 14 آذار لكن كيف ذلك؟ بأي قدرة ونفسية؟ هل انتم قادرون على بناء احزابكم ومؤسساتكم كي تبنوا دولة؟ اذ لا يمكن بناء الدولة باستبعاد الآخر". وعن موضوع سلاح "المقاومة"، قال نصرالله "اذا اتفقنا يمشي الحال واذا لم نتفق فيُؤجل وهو مؤجل اذ ان من هو قادر على نزع سلاح المقاومة بالقوة فليتفضل". وفي الشأن السوري، تخوف نصرالله من التقسيم والحرب والاهلية والفوضى واضعاف سوريا بما تمثل من ممانعة، معتبرا انه "من اليوم الاول دعونا الى عدم وجود مواجهة مسلحة والذهاب الى الحل السياسي". ودعا الى مراجعة في سوريا، مشددا على ان "لا حل فيها الا الحل السياسي ويجب القاء السلاح بشكل متزامن ضمن الية متفق عليها للدخول في حل سياسي ممنهج والا فمزيد من النزف والارهاب ومن يريد ان يسقط النظام بأي ثمن لن يستطيع فعل ذلك ورأينا كل الخيارات التي تم اللجوء اليها خلال عام". واكد ان التطورات الاخيرة في سوريا تثبت ان الرهان على سقوط النظام وانشقاق الجيش وحرب طائفية وتدخل عسكري خارجي لن يؤدي الى نتيجة اذ ان "الجماهير التي نزلت الى الساحات تعبير عن ذلك وثمة شعب يعتدّ به يقف الى جانب النظام". وقال ان "ثمة شعب لا يريد ان يكون عرب خيانة واعتدال ويريد ان يكون مقاوما وممانعا ونحن مع هذا الشعب". واعتبر ان المعالجة لا تكون باستجلاب التدخل الخارجي بل بوقف نزيف الدم. واذ رأى ان لبنان "سوق فلتان" ولا يوجد احترام للكرامات وضبط للخطاب، دعا الى " المزيد من الوعي لأن الاصل فيما يذاع هو الكذب فما يقال عنا 90% كذب فنحن مرتاحين و"مادين اجرينا" وانتم تتحدثون عن احلامكم لان ما يجري في المنطقة لدينا قراءة مختلفة له". ورأى ان البعض في لبنان يعتبر انه قوة عظمى ويضع خارطة طريق بشأن سوريا لكن مصلحة اللبنانيين هي الهدوء والحل السياسي في سوريا اما آليات هذا الحل فشأن يتفق عليه السوريون "ولسنا من نرسم للسوريين خطوط حمراء و"ننظّر" عليهم".