قال الكاتب الصحافي السعودي جاسر الجاسر إن الشعب السوري سيحصل على دعم إيجابي وتحرك ميداني على أرض الواقع، إذ تستطيع دول الخليج أن تفعل الكثير. وأكد الجاسر في لقائه في "نشرة الرابعة" على شاشة "العربية" أن ما ستفعله دول الخليج ليس بقصد محاربة النظام، بل إحساساً بموقفها الإنساني والأخلاقي بالدرجة الأولى، إذ إن ما يحدث في سوريا، وقبوله يعد مشاركة في الجرم. وكان مجلس الوزراء السعودي الذي انعقد أمس الاثنين برئاسة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أعرب عن أسفه للتصعيد الخطير وأعمال العنف من قبل النظام السوري في العديد من المدن والقرى السورية، معتبراً أن عدم التزام النظام بخطة عنان يظهر مدى تعنته وعدم احترامه لالتزاماته العربية والدولية. وحث المجلس المجتمع الدولي لبذل كل الجهد لحماية المدنيين السوريين، وبذل كل الجهد لإيجاد حلول ناجعة للوضع المتأزم في سوريا. وذكر الجاسر أن الموقف السعودي يعي جيداً توجهات ومساعي النظام السوري، وأن كل ما يطلبه هذا النظام هو الوقت الذي توفره له روسيا وطهران. موضحاً أن موقف السعودية صارم في هذه المسألة، لأنها متأكدة من أن النظام السوري لا يمكن أن يتراجع عن مجازره، فنحن نشهد تصعيداً خطيراً بدخول طائرات قد تكون تابعة لإيران، وهذا ما يقلق السعودية ويزعجها. وأشار الجاسر إلى أنه حتى في لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع نظيره الروسي لافروف الذي تم اليوم، اللغة نفسها تتكرر ولا جديد، وليس هناك إلا مزايدة على الوقت، والنظام دخل نقطة اللاعودة، ولا يستطيع إطلاقاً أن يقدم أي تنازلات لأنه يعرف أن نهايته حتمية.