قالت مصادر محلية وسياسية متطابقة في اليمن ل"نشوان نيوز" إن ما يسمى ب"الحراك التهامي" في محافظة الحديدة غربي البلاد، يدعم من قبل شخصيات في النظام السابق تهدف لعمل قلاقل للحكومة وتوسيع بؤر التوتر في الجمهورية. وذكرت المصادر إن من بين تلك القيادات السكرتير الصحفي للرئيس السابق عبده بورجي، مشيرة إلى أن الكثير من القرائن والدلائل تعزز ذلك ومنها "التغطية الإعلامية من قبل وسائل الإعلام المحسوبة على صالح". وقال قيادي في الحراك الجنوبي يتواجد حالياً في صنعاء لنشوان نيوز إن ما يسمى "الحراك التهامي" مدعوم من عبده بورجي حسب معلومات ولقاءات كشفت ذلك، وأضاف: "اكتبوا هذا الكلام". وكانت الحديدة قد شهدت الأيام الماضية اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين مما يعرف ب"الحراك التهامي" ما إدى إلى سقوط قتيل وعشرات الجرحى.. وفي ذات السياق دانت المنظمة الوطنية لمناهضة العنف والارهاب (كفاح) في بيان صادر عنها ، ما شهدت عاصمة محافظة الحديدة من احداث دامية اليوم الجمعة والتي تعرض لها أهالي منطقة حارة اليمن والكورنيش والمناطق المجاورة لها من قبل أفراد اللجنة الأمنية الذي كشف عن انعدام الانسانية في تعاملهم مع تلك الاحداث من خلال الاستخدام المفرط للذخيرة الحية. واستنكرت تلك التصرفات التي أرهبت وروعت الآمنين من الاطفال والنساء وخلقت حالة من الذعر والهلع لدى المواطنين ، جراء اطلاق الاعيرة النارية من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة ومسيلات الدموع على منازلهم بشكل مفرط ما تسبب في اختناق مئات الاسر داخل منازلهم وخلف عشرات الجراحى.. وكان البيان على النحو التالي: (بيان هام) بسم الله الرحمن الرحيم تتابع المنظمة الوطنية لمناهضة العنف والإرهاب (كفاح) ما تشهده محافظة الحديدة من تطورات في الاحداث التي كان اخرها حادثات الاعتداءات الغاشمة التي شهدتها بعض مديريات وحارات الحديدة منذ عصر أمس الخميس 7/ 3/ 2013 وما شهدته الحديدة من احداث دامية اليوم الجمعة والتي تعرض لها أهالي منطقة حارة اليمن والكورنيش والمناطق المجاورة لها من قبل أفراد اللجنة الأمنية الذي كشف عن انعدام الانسانية في تعاملهم مع تلك الاحداث من خلال الاستخدام المفرط للذخيرة الحية، وما قاموا به من ارهاب وترويع للآمنين من الاطفال والنساء وخلق حالة من الذعر والهلع لدى المواطنين ، جراء اطلاق الاعيرة النارية من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة على منازل المواطنين ومسيلات الدموع بشكل مفرط ما تسبب في اختناق مئات الاسر داخل منازلهم وعشرات الجراحى. وحيث ان هذا الاعتداء الغير مسئول مع شباب الحراك التهامي وأبناء الحديدة ..ونظرا لم يمثل هذا التصرف من دور سلبي في صناعة العنف والإرهاب فان المنظمة تدين هذه التصرفات الوحشية . وإننا في المنظمة اذا نعلن تضامننا مع أهالي الحديدة في حارة اليمن والكورنيش ونستنكر هذه الحادثة والجريمة النكراء ونحمل السلطة المحلية والأجهزة الامنية كل تبعات ومترتبات ما ينتج عنها وعلى رأسها قيادة وزارة الداخلية المسئولية الكاملة في هذا الاعتداء. وأمام هذه الاحداث التي لا تسهم إلا في خلق بؤر جديدة للعنف والإرهاب لا نجد امامنا إلا ان نناشد فخامة رئيس الجمهورية وكلاً من وزيري (الادارة المحلية والداخلية) بسرعة اتخاذ الإجراءات اللأزمة وسرعة التحقيق في هذه الجريمة ومسبباتها لأنها ليست المرة الاولى التي يتم فيها الاعتداء على ابناء الحديدة بهذه الطريقة الوحشية التي تستخدم ضد مواطنين عزل. وتؤكد المنظمة ان ما تعيشه الحديدة حاليا من عنف يشكل خطرا على امن واستقرار الوطن والمواطن في تهامة وغيرها من يمننا الحبيب. كما نناشد جميع احرار تهامة من مشايخ واعيان ووجهاء ومواطنين وغيره الى التضامن والتكاتف والانضمام الى دعم الايادي الخيرة الساعية الى اخراج الحديدة وتهامة من هذه البؤرة المرعبة ، فما حدث امس واليوم هو بمثابة فتح مواطن جديدة لانتشار العنف والإرهاب بإسهام مباشر من قبل الحكومة اليمنية ان هي ظلت في صمتها على ما يعانيه المواطنين من جرائم يمارسها رجال الامن ضدهم والله من وراء القصد صادر عن المنظمة الوطنية لمناهضة العنف والإرهاب (كفاح) صنعاء الجمعة 8 مارس 2013م
