قال مصدر سياسي رفيع ل"الشارع" إن المملكة العربية السعودية, ودولة قطر, تمارسان, منذ أسبوعين, ضغوطا على رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, لتعيين اللواء على محسن الأحمر نائباً لرئيس الجمهورية. وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن السعودية وقطر مارستا ضغوطهما على هادي عبر لقاءات سرية غير معلنة بين دبلوماسيين, وتمكنتا من إقناع عدد من الدول الراعية للمبادرة الخليجية بضرورة بقاء اللواء علي محسن وتعيينه نائباً لهادي, كونه مازال شخصاً قوياً, وتأثيره على اليمن ككل. وذكر المصدر أن الرئيس هادي التقى, الأسبوع الماضي, بعدد من سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية, متوقعاً أن تكون السعودية وقطر قد تمكنتا من إقناع أمريكا وبريطانيا بضرورة تعيين علي محسن في الموقع المقترح؛ "لأنه يمتلك ورقة الإسلاميين, ويمتلك أكثر من غيره قدرة على التأثير على تنظيم القاعدة". وقال المصدر: "الضغوط قوية على هادي, وهناك احتمال كبير أن يذعن لهذه الضغوط ويعين علي محسن نائباً له, خاصة وأن الأخير تمكن من إقناع الرياضوالدوحة بأنه الأفضل لضمان مصالحها في اليمن". وفيما ذكر أن الرئيس هادي اتصل, مساء أمس, بأمير قطر, الشيخ حمد بن خلفية آل ثاني, إلا أن الأمير لم يرد عليه, بل رد عليه ولي عهده الأمير تميم بن حمد آل ثاني؛ أفاد المصدر بأن الرئيس هادي اتصل بأمير قطر ليبحث معه مسألة تعيين علي محسن, ولإبلاغه بصعوبة ذلك؛ كونه سيسبب مشكلة في البلاد, وهو الأمر الذي أبلغه كذلك للسعوديين". ومساء أمس, بثت وكالة "سبأ" الرسمية خبراً قالت فيه إن الرئيس هادي أجرى اتصلا هاتفيا بولي عهد قطر, عبر من خلاله "عن الشكر والتقدير لما قدمته وتقدمة دولة قطر الشقيقة من دعم ومساندة لليمن, خصوصاً في هذه الظروف الاستثنائية". وطبقاً للوكالة الرسمية؛ فقد قال هادي, في الاتصال الهاتفي, إن "موقف صاحب السمو الشيخ حمد معروفة ومبدئية مع أمن واستقرار ووحدة اليمن, وأن التسوية السياسية في اليمن والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة تسير من نجاح إلى نجاح ومؤتمر الحوار الوطني الشامل يحقق تقدماً كبيراً وينجز أشواطا عظيمة باتجاه إنجاز الرؤى المحددة للمخرجات المنشودة من قبل المؤتمر". وقال إن "الدعم الذي يتلقاه اليمن على المستوى الإقليمي والدولي يعتبر استثنائيا وغير مسبوق مع أي دولة أخرى, وذلك نتيجة التفهم الكامل للظروف التي كانت خطيرة والخيار اليمني لحلحلة الأزمة بالطرق السلمية وعلى أسس مخططة ومدروسة من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان". وقالت الوكالة, أمس, إن الرئيس هادي "أجرى مساء أمس (أمس الأول) اتصالا هاتفيا بصاحب السمو الملكي, الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, وزير الحرس الوطني, هنأه فيه بالثقة الغالية التي نالها بتعيينه في هذه المنصب الرفيع". وأوضحت الوكالة أنه "جرى, خلال الاتصال, بحث العلاقات الأخوية الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجريات سير تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في اليمن". وأفادت بأن الرئيس هادي "طلب نقل تحاياه وأمنياته الطيبة لخادم الحرمين الشريفين, الملك عبد الله بن عبد العزيز, متمنيا له الصحة والعافية والشفاء العاجل".
وأكد ل"الشارع" مصدر رئاسي رفيع صحة الخبر, وقال إن الرئيس هادي أبلغ السعودية وقطر, والدبلوماسيين الغربيين, أن تعيين علي محسن نائباً له "سيثير مشاكل في اليمن؛ لأن أغلب الشعب اليمني يطالب بإحالته إلى التقاعد, وتعيينه لن يخدم الاستقرار, وسيثير غضب القوى الأخرى في البلاد, لاسيما الحوثيين وقوى اليسار وأعضاء المؤتمر الشعبي العام والجنوبيين؛ كعلي سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس وحسن باعوم, وغيرهم من قيادات الحراك الذين مازالوا يطالبون بفك الارتباط". وأفاد المصدر أن "القطريين والسعوديين أبلغوا هادي أن هذه المعارضة لتعيين علي محسن لا تُمثل مشكلة, وأن الأمر تحت السيطرة وليس هناك ما يقلق". وذكر المصدر بأن علي محسن تمكن, خلال زيارته الأخيرة إلى قطر والسعودية, من إقناع البلدين بضرورة تعيينه, مشيراً إلى أن الأحمر رأس وفداً رسمياً خلال زيارته إلى قطر بعضوية 3 وزراء, وهذه المرة الأولى التي يرأس فيها مستشار وفداً من ثلاثة وزراء, وقابله أمير قطر, وفي السعودية التقى بكبار أمراء الأسرة السعودية". وأوضح المصدر أن أغلب الضغوط تمت عبر اتصالات هاتفية, مشيراً إلى أن الضغوط مورست بشكل مباشر من قبل أمير قطر وولي عهده, ومن قبل ولي العهد السعودي, الأمير سلمان بن عبد العزيز, ووزير الخارجية سعود الفيصل, ووزير الداخلية محمد بن نايف. وقال المصدر: "السعودية توصلت إلى قناعة بضرورة الحفاظ على علي محسن, بعد أن رفض الرئيس هادي التوقيع والمصادقة, قبل فترة, على معاهدة جدة لترسيم الحدود, التي وقعت بين البلدين عام 2000م, هادي رفض بحجة أنه رئيس توافقي مؤقت لفترة معينة". وأضاف المصدر: "المعاهدة أودعت في الأممالمتحدة, وليس من الضروري أن يوقع أو يصادق عليها الرئيس هادي؛ غير أنه تم الاتفاق على بند سري غير مكتوب, عند توقيع المعاهدة, ويقضي هذا الاتفاق بضرورة أن يصادق على المعاهدة ويوقع عليها ثلاثة رؤساء بعد علي عبد الله صالح, وهذا إجراء سعودي يهدف إلى ضمان عدم حدوث أي مشاكل خلال ثلاثة عقود من بعد رحيل علي عبد الله صالح". وقال المصدر: "هناك قلق لدى العائلة السعودية الحاكمة من حدوث تغيرات في وضعها الداخلي, وأن تتغير موازين القوى في المنطقة, ويأتي يوم يطالب فيه اليمنيين بالأراضي اليمنية, ولا يعترفون بما اتفق عليه مع علي عبد الله صالح, في معاهدة جدة, خاصة واتفاقية الطائف, التي وقعت عام 1934م, واضحة جداً بأن السعودية استولت بالقوة على أراض يمنية كبيرة بسبب ضعف اليمن حينها".
ونقل ل"الشارع" مصدر موثوق عن سياسي رفيع المستوى في أحزاب اللقاء المشترك قوله إن الشيخ حميد الأحمر كان قد أرسل رسالة شفوية إلى الرئيس هادي, قبل أكثر من شهر, مع المبعوث الأممي, جمال بن عمر, عندما كان الأخير في صنعاء, تتضمن طلباً بتعيين علي محسن نائباً لرئيس الجمهورية. وقال المصدر: "بن عمر حمل رسالة إلى الرئيس هادي من حميد الأحمر قال الأخير فيها مخاطباً هادي: لا تعول على مؤتمر الحوار الوطني, ونحن مستعدين نمدد لك أربع سنوات؛ بشرط أن تعين نائبين لك, هما علي محسن وأحمد بن فريد الصريمة... وحمل بن عمر هذا كمقترح إلى هادي؛ غير أن الأخير رفض ذلك". وأضاف المصدر: " جرى ويجري الضغط على هادي للقبول بتعيين علي محسن بمفرده نائباً له, وتم دفع عمليات تخريب أنبوب النفط والكهرباء, وتم إبلاغ هادي, أكثر من مرة, أن عليه ألا يعول على مؤتمر الحوار, وأنه بإمكان مراكز القوى التقليدية أن تحفظ الأمن والاستقرار بشرط أن يتم تعيين علي محسن". وتابع المصدر: "أكد لي القيادي الكبير في أحزاب المشترك أن هناك تواطؤ خليجيا وأمريكيا مع هذه الضغوط التي تمارس على هادي من أجل تعيين علي محسن نائباً للرئيس, وعلي محسن وحزب الإصلاح يقومون حالياً بعمليات التجنيد والحشد, وأبلغوا هادي أن الحوثيين سيستولون على العاصمة صنعاء, وأنه يجب أن تبقى الفرقة الأولي مدرع داخل العاصمة للدفاع عنها من الحوثيين". من جانبه؛ قال المصدر الرئاسي: "علي محسن لاعب محترف, فهو أضعف الرئيس هادي خلال العشر الأيام الماضية, من خلال الأحداث التي عصفت باليمن, من القطع المستمر للكهرباء, وتفجير أنبوب النفط, وتحرك القاعدة في رداع, والتمردات في عدد من المعسكرات, وفي أمن العاصمة صنعاء, كي يظهر عجز الرئيس هادي عن حفظ الاستقرار في البلاد". وأضاف: "المعلومات تقول إن المليشيات المتمركزة في الجهة الشرقية من جبل الصمع, الذي يتمركز فيه ثلاثة معسكرات, تقول المعلومات إن هذه المليشيات مازالت متمترسة في مواقعها هناك أمام الوحدات العسكرية التابعة لقوات الاحتياط ونهاية كل شهر تصل رواتب لهؤلاء المسلحين من المال العام". وتابع: "قال البعض لهؤلاء المسلحين: الحرس الجمهوري انتهى, وذهب أحمد علي, فلماذا لا ترفعوا تمركزكم من الصمع؟ فردوا بالقول: لا توجد لدينا توجيهات بالمغادرة. والمعلومات تقول إن هؤلاء المسلحين يصلون إلى نحو 300 شخص". وكان "محسن" وصل العاصمة القطريةالدوحة, في 19 مايو الفائت, على رأس وفد اليمن المشارك في "منتدى الدوحة ال13". ووصل اللواء الأحمر, الجمعة قبل الماضي, إلى العاصمة السعودية الرياض, في زيارة سرية, ولم يكن متفقاً عليها مع الرئيس هادي. وكانت صحيفة "الشارع" انفردت, الاثنين الماضي, بنشر خبر وصول اللواء الأحمر إلى الرياض, ونقلت عن مصدر سياسي رفيع إن الأحمر أبلغ هادي عزمه زيارة السعودية وهو في قطر, فوافق الثاني بحجة أن الأول "سيناقش مع المسؤولين السعوديين القضايا العالقة بين القيادة السعودية وبين هادي بشأن إصرار الرياض في بناء الجدار العازل, وموضوع العمالة, وغيرها". وحينها, توقع المصدر أن يكرس اللواء الأحمر الزيارة لتوطيد علاقته بالمملكة بما يدعمه في المرحلة القادمة. وحتى أمس الأول الخميس, كان اللواء الأحمر ما زال في السعودية؛ غير أن "الشارع" لم تتمكن من معرفة ما إذا كان قد عاد أمس الجمعة إلى العاصمة صنعاء. وتمر علاقة الرئيس هادي مع المملكة بأزمة أدت إلى تأجيل زيارته التي كانت مرتقبة إليها. وكان مصدر سياسي رفيع قال للصحيفة, الاثنين الماضي إن "جهود وزير الخارجية, الدكتور أبو بكر القربي, فشلت في التواصل إلى مفاتيح اتفاق مع نظيره السعودي, الأمير سعود الفيصل, تمهيداً للزيارة التي كانت مرتقبة إلى المملكة العربية السعودية من قبل هادي". وأوضح المصدر أنه "بسبب فشل مساعي القربي؛ أجل الرئيس هادي زيارته إلى السعودية حتى يتم الاتفاق, قبل الزيارة, على النقاط المختلف عليها". وأشار المصدر إلى أن "التواصل الدبلوماسي مستمر بين البلدين بشأن ذلك, وزيارة اللواء علي محسن الأحمر تأتي في هذا الإطار". وأفاد المصدر المطلع بأن القربي, الذي عاد من السعودية نهاية الأسبوع قبل الماضي, لم يتفق مع سعود الفيصل, على ملف الجدار العازل, الذي تسير الرياض في بنائه على الحدود مع اليمن, كما لم يتفق نعه بشأن وضع العمالة في المملكة, وقضايا أخرى كانت زيارة القربي إلى السعودية, في العاشر من هذا الشهر, من أجل بحثها, والوصول على اتفاقات بشأنها تمهيداً لزيارة هادي إلى الرياض. وذكر المصدر أن القربي أبلغ الفيصل "احتجاج يمني مهذب", بشأن خروج السعوديين عن اتفاقية جدة لترسيم الحدود بين البلدين, بشأن الجدار العازل, وأن هذا "شكل سخطا شعبيا وإعلاميا كبيرين على اليمن, وهذا ينعكس سلبا على الدولة اليمنية"؛ غير أن الفيصل قال إن بلاده "مضطرة إلى بناء الجدار العازل؛ لأن الأمن والجيش اليمني غير قادر على حماية حدوده, ومنع التهريب من اليمن إلى السعودية". وطبقاً للمصدر, فقد أشار الفيصل إلى أن هناك محافظات يمنية حدودية مع المملكة والجيش والأمن اليمنيين ليسا مسيطرين عليها, وخاصة صعدة والجوف مأرب, ونسبيا حضرموت وشبوة والمهرة. وبشأن وضع العمالة اليمنية في المملكة, وتضررها من الإجراءات السعودية الأخيرة, قال الفيصل, طبقا للمصدر, إن "هذا مرسوم ملكي لا يمكن تجاوزه, وعلى سفارة اليمن في المملكة أن تستغل الفرصة الممنوحة في المهلة لحل مشاكل المغتربين اليمنيين, حسب توجيهات الملك الأخيرة بتمديد فرصة حل استكمال إجراءات العمل...". وفي 11 مايو الجاري التقى القربي, في مدينة جدة السعودية, بالأمير سعود الفيصل, وسلمه رسالة خطية من الرئيس هادي إلى الملك عبد الله, وأجرى محادثات غير معلنة من نظيره السعودي بشأن الزيارة المرتقبة لهادي, والقضايا التي سيناقشها مع المسؤولين السعوديين. وبعد يوم من لقاء القربي بالفصيل (في 12 مايو الجاري), نشرت "الشارع" تقريراً توقع فيه مصدر سياسي رفيع توجه الرئيس هادي إلى السعودية للقاء الملك عبدالله بن عبد العزيز, وولي عهده, الأمير سلمان بن عبد العزيز, ووزير خارجيته, الأمير فيصل بن عبد العزيز. حينها, قال المصدر إن "الزيارة المرتقبة لهادي إلى السعودية ستكون هامة, وستناقش ملفات عدة, بينها دعم السعودية لمراكز القوى التقليدية التي لها نفوذ كبير في اليمن". ويتولى سعود الفيصل حالياً إدارة الملف اليمني, "خاصة بعد أن غيب الموت عددا من الأمراء السعوديين الكبار, كالأميرين سلطان ونايف, اللذين كانا مختصين بلمف اليمن".
يذكر ان ناشطين سياسيين وحقوقيين واعلاميين اعلنوا على صفحات التواصل الاجتماعي (فيس بوك) و(تيوتر) https://www.facebook.com/photo.php?fbid=556814091029046&set=a.108147389229054.4789.100001013792558&type=1&theater
عن حملة هي الاكبر والاوسع لمواجهة مثل هذه الخطوة ان تمت مهما كانت الضغوط بإعتبار علي محسن واحدا رئيسيا من النظام السابق التي قامت ثورة الشباب ضدهم .. واشاروا الى انهم سيقومون بانشطة احتجاجية ضده ومنها الاعتصام في مدرج مطار صنعاء لمنع عودته لليمن لضمان عدم توليه لاي منصب سيادي في الدولة .