عاد القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان إلى تويتر لتوجيه انتقادات إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي هاجم شيخ الأزهر مؤخرًا. وقال خلفان إن على أردوغان الاعتذار من الأمة الإسلامية، مؤكدًا أن تطاوله على الطيب يعد دليلاً على فقدان أعصابه. و بعد أن كان الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي قد كتب على حسابه في “تويتر” بعد عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي: “نظرًا لتنحية الاخوان عن السلطة، لذا فإن هذا الحساب أصبح مهجورًا”. عاد خلفان بقوة صباح اليوم الثلاثاء ل”تويتر” ووجه انتقادات لاذعة وكلمات قوية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي قام بمهاجمة شيخ الازهر وتطاول على شخصه ومكانته الكبيرة في العالم الاسلامي، وذلك بعد ان اتهم اردوغان شيخ الازهر بالتواطؤ والوقوف إلى جانب من اسماهم (الانقلابيين) في مصر ضد المعزول محمد مرسي. وطالب خلفان اردوغان بالاعتذار من الامة الاسلامية لتطاوله على شيخ الازهر الشيخ أحمد الطيب، واعتبره أنه سيكون الخاسر الاكبر من هذا التطاول على الازهر وشيخه، موضحًا أن تطاول اردوغان يعد دليلاً على فقدانه لأعصابه وجهله بالازهر ورجاله. وقال خلفان في تغريداته “التويتر مغلق رجعت لما الواد اردو تطاول على شيخ اﻻزهر.. اردو نهايته سيكون مبغوضاً اسلامياً.. أردوغان يحب ان يعتذر للأمة الإسلامية.. تطاوله على شيخ الأزهر دليل فقدانه لأعصابه وجهله بالأزهر ورجاله”. وأضاف “الله اكبر الله اكبر… سيسقط اردوغان بتطاوله على شيخ اﻻزهر.. قالها الشعب لمرسي انقلع واترك الكرسي فتزلزل عرش اروغان حتى صار كالمجنون يمسي!!.. سهمه طاش حتى نال من شيخ الأزهرالشريف نذكره بما فعله مرسي لم يسلم على شيخ الأزهر فخسف الله به وبداره الأرض.. إن غدًا لناظره قريب “. و”هؤﻻء القوم بما بلغوه من بذاءة في اللسان وقلة في اﻻيمان وكره وطغيان لن يمكنهم الله من الحكم في ارضه.. قلوبهم فظة وفيهم غلظة واﻻسلام سمح.. مادامت هذه اخﻻق اﻻخوان فلن بنصرهم الله.. اخﻻق سيئة والفاظ اسوأ والعياذ بالله.. فقط راقبوا الفاظهم حتى تعلموا من هم؟”. وتوجه خلفان بالدعاء على الإخوان قائلاً “الهي نتوسل اليك أن تنجي امتك من جماعة الشر التي ظهر منها ما ظهر في الجرائم التي وقعت في مصر واﻻعتداء على اﻻزهر.. يارب العالمين.. اللهم أن الاخوان القوا باﻻحياء من العمارات، اللهم ﻻتجعل لهم حكمًا في مصر والسعودية والكويت والبحرين واﻻردن واﻻمارات وباقي الجمهوريات.. اللهم انصر دولنا العربية على هذه الجماعة المجنونة الغبية المدارة لأهداف غربية.. اللهم انا نستعينك فأعنّا على فراعنة اﻻخوان في كل اﻻوطان يارب.. الهي لقد حرق اﻻخوان الكنائس وحاكوا الدسائس.. اللهم ارنا فيهم ما يسر محمد وعيسى يارب العالمين.. الهي لقد تاجروا بالدين واعلنوا تحرير فلسطين وسرعان ما قتلوا اﻻبرياء والمجندين وشتموا في رجال الدين.. اللهم اننا نسألك النصر على من فعل ما رأينا من خرق للأمن والأمان في مصر”. حلفاء الإخوان وكان أردوغان قد انتقد شيخ الأزهر أحمد الطيب لتأييده ما أسماه “الانقلاب العسكري” في مصر، قائلاً إن التاريخ “سيلعن” العلماء أشباهه. وقال “أشعر بالإحباط عندما أرى شيخ الأزهر يؤيّد (الانقلاب العسكري) في مصر، كيف يمكنك القيام بذلك.. ذلك العالِم قد انتهى وإن التاريخ سيلعن الرجال أمثاله كما لعن التاريخ علماء أشباهه في تركيا من قبل”. وانتقد الدول الغربية لعدم قدرتها على وقف ما أسماه الانقلاب العسكري في مصر، سائلاً الذين يدافعون عن تدخل الجيش في مصر ويعتبرونه طريقاً لاسترجاع الديمقراطية “هل يمكن لانقلاب أن يكون ديمقراطياً؟”. وقال إن الذين يلزمون الصمت حيال الأحداث في مصر لن يكون لهم الحق بالتكلم عن الظلم غداً. كما انتقد أردوغان من وجهوا الانتقاد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي على أخطائه خلال ولايته مدة سنة. وقال إن “البلاد حكمتها الديكتاتورية مدة 70 عامًا.. يمكنكم تحمل هذا جيداً”، في إشارة للاحتجاجات المناهضة لمرسي في ميدان التحرير التي أدت الى عزله، “لكن لا يمكنكم تحمل حكم مرسي المنتخب عاماً واحدًا.. المسؤولون المنتخبون الذين يرتكبون أخطاء ينبغي عزلهم فقط عبر الانتخابات”. وجدد انتقاده لوقوف إسرائيل وراء “انقلاب مصر”، مضيفاً أن تل أبيب تدير حملة للتقليل من أهمية صناديق الاقتراع. وفضلاً عن كافة الانتقادات السابقة، لم تسلم المعارضة التركية من سيل الاتهامات التي يوزعها اردوغان يميناً ويساراً، حيث انتقد المعارضة التركية لوصفها له ب “الديكتاتور”، وقال “ما كان يمكن وصفي بذلك لو أن بلادي حقاً يحكمها ديكتاتور.. إن الذين شنقوا رئيس الحكومة السابق عدنان مندريس وصفوه أيضاً بالديكتاتور.. والآن يدعونني بالديكتاتور.. إن كنتم تريدون رؤية ديكتاتور اذهبوا إلى سوريا ومصر.. سيشنقونكم هناك”. وكالات