بحسب مانشرته صحيفة اخبار اليوم اليمنية اليومية التابعة لقائد الفرقة الاولى مدرع اللواء علي محسن الاحمر -مستشارالرئيس اليمني لشؤن الدفاع والامن - حذرت مصادر أمنية من مخطط انقلابي لإسقاط العملية السياسية يجري تنفيذه من قبل رموز النظام السابق وجماعة الحوثي المسلحة.. وذلك من خلال إسقاط العاصمة صنعاء في فوضى أمنية غير مسبوقة بعد إحكام السيطرة على جميع المرتفعات الجبلية المحيطة بها من جهة, ومن جهة ثانية تعمل رموز النظام السابق وقيادات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح على إحكام محاصرة الوحدات العسكرية المتمركزة في أطراف العاصمة أو المتواجدة في داخلها وذلك عن طريق إعاقة أي تحرُّك للوحدات العسكرية المتواجدة في أطراف العاصمة؛ لمنع انتشار مسلحي الحوثي المدعومين بمسلحين قبليين موالين للرئيس السابق وقيادات مؤتمرية.. وفي الوقت نفسه ومن التأكيدات الصادرة الأمنية يعمل الزعيم صالح على تحريض قيادات عسكرية وضباط في الوحدات العسكرية برفض الأوامر العملياتية العسكرية بالانتشار؛ لمنع اقتحام الجماعات المسلحة الحوثية والقبلية الموالية لصالح من محاصرتها العاصمة أو الدخول إلى مناطق داخلها خاصةً وأن تمكُّن الزعيم صالح من إدخال مسلحي الحوثي إلى أطراف صنعاء في مدرية همدان وتمركز تلك المجموعات المسلحة على مرتفعات تمثل تهديداً مباشراً للعاصمة صنعاء. وأوضحت المصادر الأمنية ذاتها أن معلوماتٍ استخباراتية تلقّتها الأجهزة الأمنية تؤكد بأن صالح وجماعة الحوثي تعمل على تنفيذ هجمات عسكرية داخل الأمانة تستهدف عدداً من القيادات العسكرية والسياسية وفي مقدمتها وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، واللواء علي محسن واللواء غالب القمش، بالإضافة إلى السيطرة على مواقع استراتيجية قريبة من منزل الرئيس هادي وتمثّل تهديداً مباشراً للرئيس.. وأكدت المصادر الأمنية بأن المعلومات الاستخباراتية التي تتحدث عنها التقارير الأمنية تتطابق مع المعلومات التي نشرتها صحف مقربة من الزعيم صالح وتابعة لجماعة الحوثي.. بأن الجماعة باتت على مقربة من خوض معركتها الأخيرة مع من يصفهم صالح بالانقلابين قادة الجيش الحر المؤيد لثورة الشباب.. من يعتبرهم بأنهم خونة وهو ما كان قد صرّح به في حوار مع قناة اليمن اليوم في وقت سابق حين اتّهم الرئيس هادي بأنه لم يكن وفياً ومارس ضده الخيانة.. إضافة إلى شن هجوم شديد على ثورة الشباب وحزب الإصلاح.. وتأتي هذه التطورات المتسارعة ميدانياً في الوقت الذي تُروِّج فيه وسائل إعلام جماعة الحوثي والزعيم صالح قرب نهاية اللواء علي محسن مستشار رئيس الجمهورية وسقوط وزارة الدفاع.. وانتهاء نظام الرئيس هادي، حيث دعا مساء أمس عددٌ من الإعلاميين والناشطين السياسيين التابعين للزعيم صالح وجماعة الحوثي سكان العاصمة صنعاء بأن تحريرهم بات قريباً وبشّروهم بأن دخول أنصار الله العاصمة أصبح وشيكاً, وأن أنصار الله سيدخلون العاصمة صنعاء بهدف خدمة سكان العاصمة وليس استعبادهم.. وتأتي هذه الدعوات الخطيرة لتؤكد أن العاصمة صنعاء يتم تفكيكها وفقاً لمخطط يستهدف إدخالها في عُنف غير مسبوق, سيكون بمثابة شرارة لنشوب حرباٍ أهلية غير مسبوقة.. من جانب آخر أكد مصدر حكومي مقرّب من الرئيس صالح بأن جميع الجهود التي بذلتها شخصيات قيادية من "الشعبي العام" مع صالح لإقناعه بالتمسُّك بالعمل السياسي ودعم العملية الانتقالية وترك التحالف مع جماعة الحوثي من منطلق روح الانتقام من الخصوم السياسيين بصورة تدفع اليمن إلى حرب أهلية غير مسبوقة، حقناً لدماء اليمنيين ومنعاً لتشظّي اليمن إلى دويلات متناثرة غير أن تلك الجهود فشلت ودعا المصدر الحكومي القوى السياسية والحكومة والمجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى سرعة التحرُّك وتحديد مواقف قوية وحاسمة تجاه المخطط الذي بات يدفع باليمن إلى معترك حرب أهلية بين ساعة وأخرى.. كما دعا الجيش والقيادة العسكرية إلى تحمُّل مسئوليتهم الوطنية أمام الله والشعب في الدفاع عن مكتسبات هذا الوطن تجاه مطامع جميع الجماعات المسلحة وفي مقدمتها جماعة الحوثي المتمردة. " أخبار اليوم "