من المفارقات اليمانية أن ترى الطغاة واللصوص والفاسدين يتصدرون الصفوف, ويتدثرون بالنزاهة, ويتصنعون الشجاعةَ, بل وتلوك ألسنتهم لفظتي الوطن والوطنية! بينما غدا الأحرارُ والشرفاءُ, إما صامتين, أو متعايشين أو محبطين, وقلة منهم, مازالوا صامدين! إن الوضع السوي, أن يُحاكم اللصوصُ والطغاةُ؛ بما اقترفوه! وفي هذا الصدد, نُذكر بما قاله الشهيد أبو الأحرار / محمد محمود الزبيري رحمة الله تغشاه: إن اللصوصَ وإن كانوا جبابرةً ** لهم قلوبٌ من الأطفال تنهزمُ والشعبُ لو كان حياً، ما استخفَ به ** فردٌ ولا عاث فيه الظالمُ النهم كونوا أحياءً وأحراراً تنتصرون.