كشفت مواقع إلكترونية محلية في إقليم جيلان (شمالي إيران) عن تشييع جثمان ضابط برتبة رائد في قوات الحرس الثوري الإيراني، في مدينة "رشت" عاصمة الإقليم، وأكدت أن الضابط الإيراني لقي مصرعه في سوريا. وكان موقع "8 دي" ذكر يوم السبت الماضي أن "جثمان الحارس الثوري محمد حسين عطري سيتم تشييعه اليوم من مقابل مقرّ الحرس الثوري بمدينة رشت". ووصف الموقع محمد حسن عطري بأنه أحد "المدافعين عن حرمة السيدة زينب" في دمشق والذي "استشهد على يد عملاء الصهيونية" على حد تعبير الموقع الإيراني. يُذكر أن المجموعات الموالية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة التي تقاتل إلى جانب حليف طهران بشار الأسد ترفع شعار "الدفاع عن مرقد السيدة زينب في دمشق" لتبرير ضلوعها في الحرب الدائرة بين الثوار والحكومة السورية . الرجل الشجاع المُقاوم وعاد الموقع نفسه، الاثنين، ونشر إعلاناً يدعو الجماهير للمشاركة في مراسم تأبين تقام في حسينية "الشهداء المجهولين" بمناسبة مرور ثلاثة أيام على دفن جثمان محمد حسن عطري الذي ذكره الموقع ب"الرجل الشجاع والمُقاوم". وذكرت مواقع محلية أخرى قريبة من السلطات من قبيل "ديار باران" و"جيلان اونلاين" أن عطري لقي مصرعه أثناء تأدية الواجب. وكانت مصادر محلية في إقليم جيلان كشفت الشهر الماضي عن تشييع جثمان عضو آخر للحرس الثوري الإيراني يدعى "أمير رضا علي زاده" في مدينة "رودسر"، وأكدت أنه لقي مصرعه هو الآخر في دمشق. يُذكر أن إيران ورغم الاتهامات الموجهة إليها من قبل المعارضة السورية وبعض الدول الغربية والعربية بمد حليفها بشار الأسد بالعديد والعدة، تنفي إرسال قوات عسكرية إلى الأراضي السورية للدفاع عن النظام. ومن ناحية أخرى شهدت الأسابيع القليلة الماضية قتال عناصر حزب الله اللبناني المباشر إلى جانب قوات بشار الأسد في القصير، ومن المعلوم أن حزب الله اللبناني لا ينفي تلقيه الدعم المادي والعسكري من طهران، ويؤكد هذا التنظيم الشيعي إتباعه مرجعية المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.