في مشهد مؤثر وقف محمد أبو شعيشع والد الشهيدة هالة أبو شعيشع، إحدى ضحايا الاعتداء التي تعرضت له مظاهرات دعم الشرعية في جمعة كسر الانقلاب في مصر مساء أمس الجمعة يذكر الآلاف الذين حضروا لتشييع جنازة ابنته من مستشفى المنصورة العام بالشهادة وفضلها وضرورة الاستمرار في دعم الحق والحرية حتى عودة الشرعية. وقال أنا منذ يوم 28 يونيو وأنا معتصم في رابعة العدوية ، ابنتي هالة جاءت الاعتصام في رابعة مرة واحدة ، وفي جمعة كسر الانقلاب طلبت مني أن تحضر لرابعة فقلت لأبنائي نريد أن يكون جزء منا في رابعة وجزء أخر في المنصورة ثم أخبرت زوجتي أن تترك لهم الحرية في الاختيار بين رابعة والمنصورة. وأوضح أنه لأول مرة يستشعر آيات الشهادة وهو يقرأها في ربعة العدوية في ذلك اليوم ، مشيرا أنه منذ حمله للشهداء الذين كانوا يصلون بجواره الفجر في مذبحة الحرس الجمهوري ورأى الدماء الطاهرة تنهمر على الأرض قد عشق الشهادة. وحول بعض ذكرياته مع ابنته قال: إن هالة وهي في الصف الخامس الابتدائي وجد معها خطاب مكتوب فظن أنه لأحد صاحباتها ولكنه كان بعنوان ( إلى الله) وفيه ( أحبك يا الله ..) ثم تناجي الله في الخطاب، فاحتفظ بالخطاب في حافظته وشعر أنه قريب جدا من الله. وأكد أن وقفته ووقفة أبناءه في الشوارع والميادين هي لنصرة الحق والحرية والكرامة والحياة الكريمة وأنهم وهبوا دماءهم فداء لمصر وأهلها ضد المتآمرين من الداخل والخارج، الذين تكالبوا على مصر بعد انتخاب أول رئيس مدني منتخب فظهرت كل الكوارث والمشكلات من كهرباء وبنزين وسولار وغيره، والضغط على الرئيس والمصريين للتراجع لنظل من الدول المتخلفة. وأشار أنه أثناء عودته من رابعة لاستلام جثة ابنته من المستشفى العام بالمنصورة دعا الله بينه وبين نفسه " اقسم عليك يا رب أن تجعلني مع ابنتي وأن تجعل دماء كل الشهداء لعنة على السيسي وكل من تسبب في هذه الفتنة التي يعيشها الشعب المصري الآن وكل من تعاون ووقف مع الانقلاب وضد الحق " مؤكدا أنه موقن بأن عدل الله نافذ وسينتقم من كل الظالمين وأن قسمه هذا سيستجيب الله له. وأوضح أنه بعد تلقيه خبر استشهاد ابنته وفي طريق عودته من شارع صلاح سالم شاهد سيارة تصدم عدد من المتظاهرين فنزل وحمل الجرحى لسيارات الإسعاف حتى يساعد في إنقاذ روح تحتاج المساعدة أما ابنته فقد ارتقت شهيدة وظل مع المصابين حتى أوصلهم للمستشفى ثم أكمل عودته للمنصورة. وقد أوصى الآلاف التي حضرت لتشييع الجنازة ألا يخافوا من قوات الأمن أو البلطجية فالنصر قريب من عند الله وحده معلنا أنه لن يقيم عزاء ابنته إلا بعد عودة الشرعية. سيرة ذاتية.. هالة أبو شعيشع (طالبة-16سنة) .. - مواليد 27 / 12 / 1997 - الصف الثالث الثانوي بمدرسة المنصورة الثانوية بنات - ترتيبها الثاني بين اشقائها الخمسة .. صفية وهالة وهاجر وخديجة وحمزة - والدها مهندس زراعي - السكن بشارع الجلاء بالمنصورة .. وأصل البلد منشية عبدالرحمن - عضوة فريق جسد واحد لنصرة الثورة السورية بالدقهلية - ناشطة بحركة أمناء الأقصى بالدقهلية .. وكانت تستعد لدخول الإعتماد القادم وتداول نشطاء مصريون على موقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك) أخر مشاركة لهالة كتبتها الأربعاء الفائت إي قبل استشهادها بيومين، قائلة: فعشقنا لشهادة. أكثر بكثير من عشقنا للحياة.. لذلك لا تتحدوننا..نحن الشهادة. أسمى أمانينا..