لقيت 4 سيدات مصرعهن بينهم طفلة لم تتجاوز ال 13 عاما، وأخرى لم تكمل عامها العشرين في وقت متأخر من ليل الجمعة السبت ، في اشتباكات عنيفة بين مؤيدي للرئيس المعزول محمد مرسي، ومعارضيه في مدينة المنصورة بحسب وسائل الاعلام الرسمية المصرية.
وقال حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين أن أربع نساء قتلن وأصيب مائتا شخص عقب تعرض مسيرة جابت شوارع المنصورة لإطلاق نار ممن وصفهم قيادي بحزب الحرية والعدالة بالبلطجية. وقال الأمين العام لحزب الحرية والعدالة في الدقهلية إبراهيم أبو عوف للجزيرة إن ضحايا الهجوم على المسيرة قتلن على يد قناصة مدربين. وقال شهود عيان لوكالة "رويترز" إن القتلى والمصابين يؤيدون مرسي وإنهم سقطوا حال تعرض مسيرة شارك فيها ألوف من مؤيديه لهجوم معارضين. وخرج عشرات الألوف من أنصار مرسي في مظاهرات في القاهرة وعدد من المدن يوم الجمعة لمطالبة الجيش بإعادته إلى منصبه. لكن الجيش لا يبدو مستعدا لتقديم تنازلات وأطلق طائراته الحربية للقيام باستعراضات جوية في سماء القاهرة في وقت احتشد فيه ألوف المؤيدين له في ميدان التحرير مهد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك وأمام قصر الرئاسة في شمال شرق القاهرة.
يذكر إن القتيلات هن: إسلام علي عبدالغني، 38 سنة، مصابة بطلق ناري، وهالة محمد أبو شعيشع، 17 سنة، طالبة، وفريال إسماعيل علي جبر، مصابة بنزيف في المخ، بالإضافة إلى سيدة مجهولة.
الاخوان المسلمين ينددون في أول رد فعل على مجزرة المنصورة التي راح ضحيتها 4 نساء من مؤيدي الشرعية, أدان القيادي بحزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان الجريمة, واعتبرها عارًا على كل من أيَّد الانقلاب.
وقال العريان: إن قتل النساء في المنصورة بالرصاص الحي وبالسيوف عار على الانقلابيين وكل من صمت على الانقلاب العسكري الدموي على الشرعية وأول رئيس مدني منتخب عقب ثورة 25 يناير.
وأضاف العريان عبر صفحته على "فيس بوك": "قتل النساء في المنصورة بالرصاص الحي وبالسيوف تحت سمع وبصر الشرطة والجيش عار على كل من خطط وحرض ونفذ اﻻنقلاب العسكري الدموي، وعلى كل من رحب أو صمت على آثاره المدمرة لحقوق اﻹنسان والنساء واﻷطفال".
من جانبه، قال حسين إبراهيم - الأمين العام لحزب الحرية والعدالة -: إن انتهاء فعاليات مليونيات "كسر الانقلاب" باستشهاد 4 سيدات وإصابة 200 آخرين بالرصاص الحي والخرطوش في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية .
«صباحي»: دم «شهيدات المنصورة» يدين وحشية المجرمين ولا يبرئ من ألقوهن للتهلكة
علق حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، صباح السبت، على أحداث اشتباكات المنصورة، التي وقعت بين أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، ومجهولين، مساء الجمعة، بقوله: «دم شهيدات المنصورة يدين وحشية المجرمين، الذين قتلوهن ويحق عليهم القصاص».
واعتبر «صباحي»، في حسابه على «تويتر»، أن «دم شهيدات المنصورة لا يبرئ وحشية المتعصبين، الذين ألقوهن إلى التهلكة ويجب عليهم الاعتزال».
وارتفع عدد قتلى اشتباكات المنصورة التي وقعت بين عدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومجهولين، مساء الجمعة، إلى 4 قتلى من السيدات، فضلًا عن إصابة العشرات في الهجوم الذي شنه مجهولون على مظاهرة لأنصار المعزول أثناء سيرها بشارع «الترعة».
وقال مصدر طبي إن الضحايا هن: «إسلام علي عبدالغني، 38 سنة، مصابة بطلق ناري، وهالة محمد أبو شعيشع، 17 سنة، طالبة، وفريال إسماعيل علي جبر، مصابة بنزيف في المخ، بالإضافة إلى سيدة مجهولة». وكانت مسيرة لأنصار مرسي انطلقت من أمام مديرية الزراعة، وطافت شارعي الجيش وعبدالسلام عارف، وأثناء مرورها بشارع الترعة، فوجئ المتظاهرون بإطلاق نار حي من قبل بلطجية عليهم، بالإضافة إلى الاعتداء علهيم بالأسلحة البيضاء والشوم، واضطر المتظاهرون إلى إنهاء المسيرة. أسماء ضحايا مذبحة المنصورة ... 1- الشهيدة /الدكتورة إسﻼم علي عبد الخالق صيدﻻنية أولى الشهيدات الﻼتي طالتهن يد الغدر، وهي تسكن بمدينة المنصورة، وتبلغ من العمر 38 عاماً، متزوجة ولديها أربعة أبناء، أكبرهم صالح بالصف اﻷول اﻹعدادي، وعلي بالصف الخامس اﻻبتدائي، ومحمد بالصف اﻷول اﻻبتدائي، وأمين بمرحلة الحضانة، وقد استشهدت متأثرةً بطلق ناري في الرأس. 2- الشهيدة / هالة محمد أبو شعيشع طالبة بالصف الثاني الثانوي وتبلغ من العمر 16 عاماً، في عمر الزهور، وهي ابنة أحد قيادات اﻹخوان المسلمين…… كانت هالة إحدي الشغوفات بالعمل التطوعي، حيث شاركت في جسد واحد لدعم الثورة السورية، وحملة معاً نبني مصر، وكانت آخر كلماتها عبر صفحتها علي فيس بوك والتي عنونتها بصورة مكتوب عليها " مشروع شهيد " إذ قالت "فعشقنا للشهادة أكبر بكثير من عشقنا للحياة، لذلك ﻻ تتحدونا، نحن الشهادة أسمي أمانينا "، وتؤكد زميﻼت هالة أنها كانت دائماً من المتفوقات، ودائماً ماكانت تحكي عن أمنيتها أن تكون طبيبة أو مهندسة. 3- الشهيدة / آمال المتولي فرحات حاصلة علي بكالوريوس تجارة وﻻتعمل وتبلغ من العمر 44 عاماً، متزوجة ولديها أربعة من اﻷبناء "سميه" بالصف الثالث بكلية العلوم، "بﻼل " بالصف الثاني بكلية طب اﻷسنان، " عائشة" بالصف الثالث الثانوي، " فاطمه " بالصف الثاني اﻹعدادي، وقد استشهدت متأثرةً بطلق ناري في الرأس، والجدير بالذكر أنها زوجة الشيخ شعبان الزهيري، الذي ترقد أخته " فريال إسماعيل الزهيري" بغرفة العناية المركزة، جراء إصابتها برصاصة في البطن، جراء هذا اﻻعتداء الغاشم .