- اليوم يثار الحديث عن التمديد ويرتفع الصراخ حول مشروعيته، والمشكلة أن الجزء الأكبر من ذلك الصراخ هو صراخ سياسي لا يرفض التمديد، وإنما يساوم على ثمن التمديد، وكلما ارتفع أكثر وأكثر كلما تمت مساومته على حصة منا أكبر. - لقد كانت خطوات الرئيس هادي وطريقة اتخاذه للقرارات تنم عن رغبته في التمديد وفي استثمار صراع تلك القوى ليكون التمديد هو الخيار الوحيد والأوحد، ولقد تم تجاهل الأصوات التي كانت تحذر من ذلك وكان صوتي أحد تلك الأصوات. - ليس بمقدور شباب الثورة أن يوقفوا سيناريو التمديد لعبدربه منصور كرئيس، مثلما إن التمديد لن يتوقف على موافقتهم، ولكن بمقدورهم أن يحولوا بين استثمار مواقفهم الرافضة أو المؤيدة لابتزاز هادي أكثر. - سوف يمدد قادتكم له لكونهم هم في الأصل متمددون وممدد لهم.. من لا يحترمون الديمقراطية في دكاكينهم الحزبية لن ينتصروا لها خارجها. *** إلى الرئيس هادي: من كان قبل 33 سنة مجرد تيس، أصبح بعد مرور كل تلك السنوات أكبر من تيس، وقد حولته السلطة المطلقة إلى ثور هائج، زاد من هيجانه ذبح الثورة له، فلا تنخدع بكونه مذبوحا، وبأن ما يقوم به مجرد رفسات تيس مذبوح، ولتعرف أن رفسات التيوس ممكن تكون أيضا قاتلة حين تذبح، وقد صار لها قرونا، أو تذبح بعد أن تصير الأمور على الحافة. حين تتوقف حركة الحوثي عن خوض حروب توسعيه كما يحدث الان في دماج والرضمه .. وحين تتوقف عن انتهاكاتها للحقوق والحريات طالبوا بالتوقف عن نقدها ...! صورة باذان الفارسي في الذاكرة اليمنية مع كونه حاكم أجنبي أجمل من صورة ذو نواس الحميري مع كونه ملك يمني وقيل من أقيالها.. سوف يعود محمد علي أحمد الى مقعده في الموفنبيك ويجلس بهدوء بعد أن تذكر أن القوى التي فرضته رئيسا لمؤتمر شعب الجنوب قد قررت أن يكون الحوار ناجح ومنقول وفرضت على من في مؤتمر الحوار عدم الخروج عن النص ...!! أي شيء يدفع ثمنه بالتقسيط تكون كلفته أعلى بمافي ذلك الحريه ...