سبق وان وجهت رسالة في عام مضى الى أحد الحجاج وكان يشير بأنه اقترب من منسك رمي الجمرات وفي هذا إتباع لسنة نبيينا إبراهيم عليه السلام وذلك أنه رمى الشيطان في ذلك الموقع بسبع حصوات.. إلخ فقلت له هذا أمر لازم ولكن بقي هناك أمر لا يقل لزوما عنه ولربما أشد – أقولها الآن – معتقدا بأحقية ما أقول وصدقه لا منتظرا فتوى من خادع يرفع عمامته على رأسه وقد داس كل يرتبط بالإنسانية والديانات بصلة أو "ببصلة " ذلك العمل هو أن يميل حجاج بيت الله الحرام ميلة واحدة مع كل واحد منهم ليس سبع حصوات فقط بل سبع مائة أو سبعة آلف ويفضل سبعون ألفا ليرمو بها الشيطان العجوز" أو الشيطان النجدي " الذي لف حول فمه بعقال وسماه "سكسوكة" وفوق رأسه ووجهه بخمار وسماه "عقالا" فيختار كل حاج أن يرمي ما وسط العقالين من خبث فيدق الضروس والاسنان إن شاء ويكسر الجمجمة الخبيثة المجرمة إن أراد. وكم تمنيت أن تتوالى عليه ضربات الحجاج بعد د شعر رأسه ملايين المرات – ولا أدري هل لراسه شعر كما أعتقد أن ليس لضميره شعور – أم ان فيروس نقص المناعة قد محاه. •ولو تم هذا من الحجاج الابرار لطهرت الكرة الارضية من الخبث المسيطر عليها باسم "الطهارة", ومن الكفر البواح المتستر خلف الإسلام والصلاح, ولتطهرت من العهر والتفلت الاخلاقي الذي حل بالكرة الارضية , ولعادة الى العفة والنزاهة ومكارم الاخلاق. •ولا تستغربوا فراجعوا وتأملوا بعقولكم بعمق لكل مجريات الاحداث ولكل الامور الجسام التي تحدث على وجه الارض ستجدون " للشيطان النجدي " يد أو رجل أوأقل حاجة ريال أبو عقال. ليفسد به الارض . " فكل مصائب الارض وأشرار الحياة تصنع من تحت عقال أسود يتمثل في أسرة آل السود السلوليية ". • فلا هندوسي ولا مجوسي ولا نصراني ولا علماني يمكن أن يقدر على عملهم فللكل أصبح استاذا, والاعداء التقليديون أصبحوا بعده يقتفون ويصفقون وأحيانا ينبهرون ويستغربون ولربما يستغفرون. •الاهو فما تاب ولا أناب وهل ستقبل له توبة وقد أهان مليار مسلم وازهق أرواح الملايين من البشر واحرق المصحف والدين ورضي عن ذلك واحيانا باشر العمل عبر أحد أذياله . •فيا أيها الحجاج إن عمل كهذا ورمي مجرم أفضل من رمي جمرة خاصة من يحج كل عام "وليس الذكر كالأنثى ". •إن رمي مجرم أبو عينين ويدين وشفتين لا تقل أجرا عن رمي جمرة في أيام التشريق اقتداء بسنة خير الخلق واقتفاء بسيرة الذي رماه المجرمون في الجمر, ولو راجعت سيرته - عليه السلام - لعرفت أنه قبل رميه شيطان الجن قاتل شيطان الانس فكانت الهجرة حيث رمى الشيطان الآخر. •ذلك ان في رمي الشيطان الاول "النجدي" إنقاذ للأمة من التنفلت والضياع والتشرذم والفناء. وانظروا الى رسول الله القدوة فقد رمى شيطان العقبة مرة واحدة في حياته فقط ورمى شياطين الانس مئات او آلاف من المرات ولا تنس أنه رماه بعد أن رمى أكثر شياطين حاضره. •أما رمي الشيطان الثاني فيعتبر إنقاذ لنفسك – وليس إنقاذ فرد كإنقاذ الملايين من الخواء الروحية, وخلق روح معنوية تعطيك دفعة لرمي كل شيطان ولو كانت معه عيون كعيون البشر, واتباع لسنة ابو الانبياء الذي لوكان حيا لرماه مع شيطان العقبة ولربما قبله.