في الوقت الذي تشهد مدينة رداع اجتماعات ولقاءات أمنية وعسكرية مكثفة من قبل قيادات عليا، لا تزال بعض المواقع العسكرية على مداخل المدينة برغم أهميتها خالية تماماً من أي تواجد عسكري أو أمني حتى هذه اللحظة ، حيث لا تزال نقطة دار النجد العسكرية التي تعرضت لهجوم المسلحين يوم أمس فارغة. حيث أقدم مسلحون يعتقد انتمائهم إلي جماعة انصار الشريعة على تفجير وتدمير مباني الحراسة العسكرية لنقطة دار النجد العسكرية على مدخل المدينة. وقال مصدر محلي في رداع إن مسلحين فجروا مباني الحراسة الخاصة بجنود نقطة دار النجد التي تعرضت لهجوم المسلحين يوم أمس بعبوات ناسفة أدت الى تدميرها بالكامل وأفاد المصدر أن شخصين هم منفذي عملية تفجير النقطة لقيا مصرعهما وقت التفجير. وتضاربت الانباء عن سبب مصرعهما، وما إذا كان ناجم عن انفجار عبوة اثناء تفجير النقطة، أم برصاص قوات اللواء 139 مشاة ، حيث سمع اطلاق رصاص بكثافة على مكان النقطة ، من موقع جبل احرم العسكري المطل علي مدينة رداع . وأشار المصدر الي ان قوات اللواء 139 مشاة محور رداع لم يتسلمون النقطة العسكرية التي تم تفجيرها ، وذلك بعد الهجوم عليها أمس من قبل مسلحي القاعدة . مراقبون اعتبروا هذا التفجير بمثابة رسالة تحدي من قبل العناصر المسلحة لقوات الجيش والأمن التي قالت أنها تمكنت من دحر وصد المسلحين، والتي لا تزال تتغنى عبر وسائل الاعلام الرسمية بالانتصار، فيما شكك البعض في مصداقية رغبة الدولة في القضاء على الجماعات المسلحة. وكانت اللجنة الأمنية بقطاع رداع، اليوم قد عقدت اجتماعا برئاسة محافظ البيضاء الظاهري أحمد الشدادي، وحضور قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن علي محسن مثنى، ووكيل المحافظة توفيق الجهمي وقائد اللواء 139 مشاة. جرى خلال الاجتماع مناقشة طبيعة الاوضاع الامنية بقطاع رادع، والاجراءات الكفيلة بتعزيز أداء عمل الأجهزة العسكرية والامنية في التصدي لكل الاعمال الارهابية والاجرامية التي تستهدف الوطن أمنه واستقراره. وفي الاجتماع شدد محافظ البيضاء على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية، وتطوير آليات التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية في قطاع رداع لضمان اداء أمني وسيطرة اقوى على الميدان. من جانبه أشار قائد المنطقة العسكرية السابعة إلى أن أبطال اللواء 139 مشاة سطروا مواقف شجاعة في مواجهة العناصر الإرهابية وتمكنوا من افشال مخططها في الاستيلاء على بعض المواقع الاستراتيجية.