قال الرئيس عبدربه منصور هادي إن لا فرق بين الحوثيين وتنظيم القاعدة. وأكد الرئيس في لقائه اليوم بمشايخ اليمن بدار الرئاسة أنه لا فرق بين الحوثيين وبين تنظيم القاعدة. وتحدث مشايخ حضروا اللقاء مع الرئيس "للأهالي نت"، أن هادي أكد لهم أن أمام الحوثي خيارين لا ثالث لهما: إما تشكيل حزب سياسي والنزول للميدان للتنافس الديمقراطي وتسليم السلاح السيادي المنهوب لديه للدولة، أو يواجه الجيش والشعب اليمني. وأوضحوا في حديثهم للأهالي أن الرئيس أكد لهم أن تسليم الأسلحة السيادية المنهوبة لدى الحوثي أول قضية ستنفذ من مخرجات الحوار الوطني. وأضاف خلال اللقاء أن الجيش والشعب صفاً واحداً في الحفاظ على مكتسبات الثورة والجمهورية. ووفقا لوكالة الأنباء الحكومية (سبأ) فقد خاطب الرئيس المشايخ قائلاً: لابد أن نتنازل لبعضنا البعض من أجل تجسيد التلاحم الوطني وأقفال صفحة الماضي مستعرضا جملة من القضايا الوطنية وما يتصل بالنجاحات التي تحققت. وأشار إلى أن مخرجات الحوار الوطني ستمثل عهدا جديدا لليمن ومنظومة حكم جديدة ترتكز على العدالة والإنصاف والمشاركة في المسئولية والثروة والسلطة. وأكد أن نظام الأقاليم في الدولة الاتحادية سيمكن من إتاحة المزيد من الوظائف وفرص العمل في مختلف الجوانب التنموية والاقتصادية والخدمية والأمنية ويعزز ويحفظ وحدة اليمن والنظام الجمهوري. ولفت إلى أن النظام الاتحادي على مستوى الأقاليم تعتمده الكثير من الدول الكبرى والمتقدمة صناعيا واقتصاديا مثل الصين وروسيا وأمريكا وألمانيا وفي جوارنا دولة اثيوبيا والكثير من الدول أصبحت بهذا النظام متقدمة جداً من مختلف النواحي . ونبه الرئيس الى ان مخرجات الحوار هي التي حددت هذا الأسلوب على أساس علمي ودراسات دقيقة ومن اجل الادارة عن قرب تنمويا وخدميا واقتصاديا وأمنيا حيث يستطيع الوزير في الإقليم متابعة القضايا المدرجة في جدولة بصورة حثيثة وعن قرب. وأردف بالقول:" النظام الاتحادي سيعمل على تجاوز المشاكل بكل أشكالها وأنواعها، بحيث يمكن تقديم الخدمات وإنجاز المشاريع خصوصا ما يتعلق بالبنى التحتية على مختلف مساراتها وسوف تعطى كافة الصلاحيات المالية والإدارية للأقاليم والولايات(المحافظات)". وتابع قائلا " يستطيع المسئول هناك ان يقيم حاجته وحاجة المجتمع من خلال وجودة عن قرب وبصورة مستمرة وبصلاحيات كاملة، ولا يحتاج العودة للعاصمة حيث سيكون هناك حكومات مصغرة وعلى أساس مواصفات الحكم الرشيد المرتكزة على الدولة المدنية الحديثة والمشاركة في المسئولية والسلطة والثروة". وأشار الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ان مستقبل اليمن الواعد يبشر بالخير، فجبال اليمن وأرضها وسهولها وسواحلها زاخرة بكل انواع الثروات المعدنية من ذهب وحديد وزنك وفضة ، أضافة إلى النفط والغاز ويمكن لليمن ان يكون دولة غنية اذا صدقت النوايا وبذل الجميع قصارى الجهود دون مماحكات ومناكفات ومنابزات تؤثر على سير الأداء والعم . وفيما يتعلق بالدستور وخصوصا بند اعتماد الشريعة الاسلامية مصدر كل التشريعات.. لفت رئيس الجمهورية إلى ان ما تضمنه الدستور الحالي سيتضمنه الدستور القادم إنشاء الله. وتقدم المشايخ بمذكرة الى الرئيس تضمنت التهاني الأخوية بمناسبة الذكرى الثالثة للثورة الشبابية الشعبية السلمية وقالوا في المذكرة نرفع اليكم هذا الخطاب يا فخامة الأخ الرئيس وهو الصادر عن الاجتماع الموسع لمشائخ وعلماء ووجهاء اليمن المنعقد في صنعاء بتاريخ ال8 من فبراير الجاري الذي فرضته المصلحة الوطنية العليا للحفاظ على الامن والاستقرار خاصة في هذا الظرف العصيب الذي يمر به وطننا الحبيب. واشاروا إلى ما تحمله الشعب اليمني طوال فترة الحوار الوطني من صعاب لأجل الخروج بمخرجات تحقق تطلعاتهم وتحفظ وحدة البلد وامنه واستقراره وتجنيبه ويلات الحروب الاهلية والطائفية .. لافتين إلى مطالب المشائخ والعلماء والتي تضمنت فرض سيادة الدولة على كل الأراضي اليمنية وسحب الأسلحة الثقيلة من الجماعات والمليشيات المسلحة بكل انوعها ومكافحة الإرهاب بقوة. وشددت الرسالة بضرورة الحسم والتصدي للمخلين بالقانون والنظام وفرض هيبة الدولة امام الصغير والكبير دون تمييز.. وأكد المشائخ والعلماء دعمهم لمخرجات الحوار الوطني وتنفيذها على ارض الواقع وبصورة قوية ومخلصة من اجل اليمن الجديد والاجيال القادمة.