قال المفكر الإسلامي الدكتور طارق السويدان إن الشباب اليمني يمتلك وعي سياسي، مشيرا إلى أن هذا ما يميزه عن بقية شباب العربي. وأضاف السويدان في افتتاح فعالية الملتقى الشبابي الاول في ماليزيا التي نظمته -مبادرة وعي الشبابية- تحت شعار الشباب والمجتمع، الواقع والتحديات, والذي استمر لمدة ثلاثة ايام متتالية من ال 21 -23 من فبراير 2014 وحضره العديد من المفكرين والباحثين، أضاف قائلاً: ما يميز الشباب اليمني عن بقية الشباب العربي هو مدى الوعي السياسي الذي يملكوه، مشيرا إلى ضرورة فتح باب التوافق والانفتاح على الاخر وتقبل كل الآراء المختلفة. وأشاد بمخرجات الحوار الوطني وقال إن تطبيقها هو الطريق الوحيد لبناء الدولة اليمنية الحديثة. وافتتح في اليوم الثاني للملتقى محور الشباب والمعرفة بحضور كل من جمال المليكي والمهندس محمد عمراني حيث تحدث عمراني في محاضرته عن موضوع الشباب والتغيير واشرف على ثلاث أوراق عمل قدمها كل من الطالب محمد البعوم بعنوان الشباب والتغيير الفردي والمجتمعي والناشطة عفراء الحبوري بورقة عنوانها الشباب والتغيير (ثورة شباب اليمن انموذجا ) والطالب محمد الاغبري بورقة تحت عنوان الشباب والتغيير القيمي والاخلاقي ,وادار جلسة النقاش الدكتور علي عبد الباقي. والقى جمال المليكي محاضرة بعنوان الشباب وإشكالية المعرفة وتطرق الى كل من: قصة البشرية مع المعرفة ( سياق تاريخي مختصر)- تشوه مفهوم المعرفة في تاريخنا - المنظومة المعرفية لدى أي مجتمع - دورنا في ظل غياب مشروع الدولة المعرفي - دور الطالب المهاجر وماذا يحتاج الى جانب الشهادة التي يعود بها الى بلد وكان اليوم الثالث من الملتقى الشبابي الاول زاخرا بالكثير من الاوراق والنقاشات الساخنة وكذلك الضيوف حيث كان ضيوف اليوم الثالث كل من البرفسور خالد نشوان –المخترع اليمني المعروف والدكتور وهيبة فارع-وزيرة حقوق الانسان السابق , حيث تحدثت الدكتور وهيبة فارع عن المرأة اليمنية ..التحديات والطموحات, واشرفت على ورقتين قدمهما كل من الطالبة زهور علي، طالبة علوم سياسية وحاصلة على المركز الاول من اوائل الجمهورية في سنتها وكانت ورقتها بعنوان -الفتاة اليمنية الدارسة في الخارج والتحديات التي تواجهها-, وكانت الورقة الثانية مقدمة من قبل الطالب عبد الله زبيلة بعنوان -المرأة اليمنية الحضور الغائب- تطرق فيها الى مخاطر الفصل بين الجنسين والاثار المترتبة على ذلك, وأدار جلسة النقاش في المحور الدكتور سامي الدبعي. وفي المحور الثاني من اليوم الثالث قدم البرفسور خالد نشوان محاضرة بعنوان الشباب وادارة الدولة , واشرف على ثلاثة أوراق عمل قدمها كل من, الدكتور رضوان شداد بعنوان دور شباب الريف في إدارة الدولة , والورقة الثانية قدمها الطالب علي الويناني بعنوان الجهد المتناسق لبناء الدولة, وقدم الورقة الثالثة الطالب مراد البركاني بعنوان الوعي الاداري , وأدار جلسة النقاش الدكتور محمد عبد الخالق. وحضر في جلسة النقاش الختامية الدكتور يحي الشعيبي وزير التعليم العالي السابق الذي اثرى النقاش وأجاب على اسئلة الحضور فيما يخص المشهد السياسي في البلد. حضر الملتقى الشبابي الاول الكثير من كبار الضيوف والشخصيات الاجتماعية منهم , القائم باعمال السفارة اليمنية في ماليزيا الاستاذ محمد مطهر العشبي , والاستاذ اقبال العلس المستشار الثقافي في الملحقية الثقافية, والفنان المصري وجدي العربي , وكان الراعي الماسي للفعالية حمزة محمود –مطاعم حضرموت , والراعي الذهبي عبدالباسط الشلفي – شركة جنة اسيا للسياحة, والرعاة الفضيين كل من شركة اميال وعرفات تاج الدين –مطاعم صنعاء. ولقت الفعالية الاشادة من جميع الحاضرين والضيوف باعتبارها فعالية نوعية جمعت كل الاطياف السياسية والفكرية وطرقت العديد من القضايا والمواضيع المهمة واتاحت الفرصة للطلاب لصقل مهاراتهم وإبداعاتهم, وتخلل الفعالية العديد من الفقرات الفنية كمسرحية بلاد الرومي التي افتتحت بها الفعالية ولقت استحسان الحاضرين.