مؤسسات الدولة في كل بلدان العالم تعمل من اجل الصالح العام ولخدمة افراد المجتمع وطبقاته المختلفة بدون ا ي محسوبية لأي شخص على الاخر. أما في اليمن فأننا نجد على العكس من ذلك تماما فاذا نظرنا الى عدد من مؤسسات الدولة والوزارات مثل الاعلام والداخلية والمالية والتربية والكهرباء اواي مؤسسة من الذين يراسها محسوبين على الثورة وشركاء الثورة فأننا نرى فيها فوضى منظمة ليس لان الوزراء فاشلون في اداء مهامهم بل بالعكس تماما فما يحدث محاولة لتشوية الثورة من خلال رفض كل القرارات او بعض منها التي تصدر من الوزير او غيرة وخلق فوضى خلاقة وبتنسيق تام من قبل القنوات الاعلامية المعروفة التي تسعى الى زعزعه الوضع الحالي ومحاولة اقناعنا بان يوم ثورتنا هي نكبة بحد ذاتها وعلينا ان نترحم على حكمهم الاستبدادي. ويأتي هذا الرفض لعدة اسباب ومن اهمها جعل الوزارة او المؤسسة تعيش في حالة فراغ وخلق تشوية متعمد وسمعه سيئة للثورة وكوادرها ولمن اتت بهم الثورة الى هذه المناصب قد تكون ناجحة في اداها او العكس فمثلا عندما يتم تغير مدير او وكيل مؤسسة او وزارة من منصبة لأسباب فساد وتعين احد اخر بديل له فنجد في اليوم التالي بثورة داخلية مؤيده للمدير السابق وترفض التعيين الجديد وكان من يدفعون الى ذلك هم المخولون بإصدار القرارات ونلاحظ منع حراسة المؤسسة بمنع المعيين الجدد من الدخول الى اماكن عملهم والسماح للمقالين بالدخول بشكل استفزازي ومثير . والسبب يعود ان المدير المقال كان يملك داخل هذه المؤسسة منظومة فساد ولذلك هي تخشى توقف امدادها ببعض مما حصل بعد ان يأخذ زعيم العصابة القسط الاكبر له . وكلنا يعرف ان الوظيفة العامة في بلادنا ما زال يسيطر عليها النظام البائد منذ عشرات السنين ويرفضون ان يأتي أي شخص جديد يتمتع بالكفاءة والنزاهة للعمل في صفوفهم او قائد عليهم لانهم بذلك سيخسرون كثير من عائد الفساد التي يتم تحصيله لهم وقد يفصلون من عملهم اذا كان هناك قيادة واعية وتعمل بالقانون. وأدت السيطرة القديمة الى جعل هذه العصابات تعبث بكل شيء جميل ويمارسون فيها كل انواع الفساد الذي قد لا يخطر في بال احد هذا جانب عمل الوزارات التي هي من نصيب الثورة والاحزاب المشاركة فيها اما من الجانب الاخر أي الوزارات والمؤسسات التي ما زال يسيطرون عليها من خلال حصتهم التي اعطتهم اياه المبادرة فأننا لا نسمع عنها أي شيئا لا نه لم يتم هناك اجراء أي تغيرات فمسار الفساد يمر بالطريقة السابقة وبما يحلو لهم فعله وبأكثر عنفوانيه داخل هذه المؤسسات بل أصبحت منظومه غير سهلة وترعاها منظومة الشر والفساد السابقة ومن حالفها لاحقا ولكي يميعوا ويلهو الناس عن مراقبتهم فانهم يثيرون القلاقل في الوزارات الاخرى التي هي من نصيب المعارضة سابقا. وعندما يريد القادة السيطرة على الوضع ومحاولة إصلاح ما تم تدميره بإزالة بعض هؤلاء فأنها تقوم الدنيا ولن تصمت من قبل صحفهم واعلامهم وتشوية التغيرات الجديدة واتهامها بعدم القدرة وانها تغيرات مناطقية وحزبية وكأنهم يردون القول لنا ان نحن الحزب الذي باستطاعته الحكم وانت لا مكان لكم بيننا. ومما اثارني فعلا فاني شاهدت احد الاشخاص يتحدث في احد القنوات معقبا على احد التغيرات في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون قال بالحرف الواحد ان من تم تعينه بديلا هو من اصحاب الساحات أي من الثوار فبالله عليكم الى أي قناعة او حقارة وصل بهم القناعة ان الوظيفة لا تصلح الا لهم. وختاما فوضى المؤسسات ما زالت مستمرة وفي تطور مستمر وبدعم لوجستي كبير لإجهاض وافشال أي شيء يعود للثورة. ومن هنا أوجه دعوة الى كل الشرفاء وغير الشرفاء ان الوظيفة هي ملك لمن يستحقها بالكفاءة والنزاهة والمؤهل العلمي وليس للجهلة واقول لهم ان التغير هو سنة الحياه فلماذا كل هذا النعيق. كفاكم ايها العابثون بوطننا أذهبوا الى الجحيم دعونا نعيش فقد اكلتم اجسادنا فلم يبقى منها سوى العظام فهلا تركتمونا نحييها من جديد ودمتم سالمين