شن محافظ إب القاضي أحمد عبدالله الحجري، هجوماً لاذعاً على حكومة الوفاق ورئيسها محمد سالم باسندوة على خلفية لقاء الأخير بوفد من اللقاء المشترك بالمحافظة وشباب الثورة. وقال المحافظ الحجري في كلمةٍ له خلال لقاء جماهيري لحزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني والشخصيات الاجتماعية عُقد صباح أمس في الصالة الرياضية المغلقة بالمحافظة تأييداً للسلطة المحلية والمحافظ الحجري، بأن الحكومة فاشلة وأثبتت فشلها بتفكيرها بتجريع الشعب. وأضاف الحجري: إن الشعب لم يعد قادراً على الصبر على حكومة باسندوة، وقال: ماذا يمكننا القول لرئيس حكومة يستقبل أشخاصاً قاموا بإغلاق مبنى حكومي بالسلاسل والأقفال بعد خروج الوطن من مؤتمر الحوار الوطني؟ في إشارة منه إلى لقاء وفد المشترك برئيس الوزراء يوم أمس الأول الاثنين . وتابع الحجري: مثل هذا التصرف الأحمق من قبل رئيس حكومة الوفاق لا يزيد أبناء الوطن إلا إصراراً على رحيل هذه الحكومة الفاشلة ورئيسها الذي حول نفسه إلى رئيس لعصابات التقطع. وخاطب الرئيس هادي قائلاً:اليوم حصحص الحق وطفح الكيل, يجب أن تكون هنالك حكومة تخدم وتشرف الشعب اليمني وتعمل في الحفاظ على أمنه واستقراره، لا هذه الحكومة التي أثبتت فشلها وعجزها وأصبحت حضناً دافئاً للمخربين والمجرمين وقُطاع الطرق. ووصف الحجري قيادة مشترك إب بأنها قيادة عصابات وقُطاع طُرُق ومجرمين ولم يتطرق إلى استقالته من منصبه والتي قدمها في يوليو من العام الفائت عقب احتجاجات شعبية ضد السلطة المحلية آنذاك والتي زادت وتيرتها خلال الأسبوعين الماضيين. وأُلقيت في الفعالية كلماتٌ عدة ودُعِيت إليها كل قيادات وقواعد المؤتمر وحلفائه بجميع مديريات المحافظة. وأدان بيانٌ صادر عن الفعالية لقاء رئيس الوزراء بوفد مشترك إب، واعتبر أن اللقاء تحيز لطرف سياسي واحد. وقال البيان: إن قيادة المؤتمر وحلفاءه وقفوا أمام تداعيات تصعيد أحزاب اللقاء المشترك نتيجة نصب الخيام ومحاولة إغلاق مبنى المحافظة داعين إلى الحفاظ على المصلحة العامة ومعبرين عن دعمهم لجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي المتعلقة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وأقر اللقاء - بحسب البيان - تشكيل لجنة من أبناء محافظة إب تمثل مختلف الشرائح الاجتماعية والسياسية؛ وذلك لمقابلة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء وإطلاعهم على ما يجرى في المحافظة وكذا تقديم ما تحتاج إليه المحافظة من مشاريع واعتماد الخطة الاستثنائية للمحافظة، وقد تحدث بعض المتكلمين من منصة المهرجان عن السيسي وما جرى في مصر باعتبار ذلك صفعة وُجهت لمن وصفوهم بالإخوان وبارك المتحدثون ما قام به السيسي من انقلاب على الرئيس مرسي وسط تصفيق وتفاعل كبيرين من الحضور وشُوهِد بعض الحاضرين وهم يحملون صور السيسي ونجل صالح قائد الحرس الجمهوري سابقاً. ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه شباب الثورة بالمحافظة اعتصامهم المفتوح للمطالبة بإقالة المحافظ الحجري وقيادة السلطة المحلية للأسبوع الثاني على التوالي. وقد قال عضو مؤتمر الحوار الوطني والقيادي الناصري عادل عمر بأن مطالب شباب الثورة هي تعيين محافظ جديد للمحافظة من قوى الثورة والتغيير وإلغاء قرارات التدوير لمدراء المديريات وإقالة الفاسدين من مكاتب المحافظة ومؤسساتها ومحاسبة كل من تورط في الفساد بشكل مباشر أو غير مباشر وأضاف عمر في تصريح خاص بالصحيفة: برنامجنا خلال الفترة القادمة هو استمرار الاعتصام والتوسع فيه وإقامة فعاليات متعددة تصعيدية سلمية ستعلن في حينها وتجهيز ملفاتٍ لفساد السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية ومواجهتهم قضائياً.