قال مصدر قبلي من مشائخ بني صريم إن مشادات كلامية وخلافاً وقع بين مشائخ بين صريم وممثل عن جماعة الحوثي خلال اجتماع موسع عُقد بين الطرفين بقرية "العفيرة" الأربعاء الماضي. ونقلت وكالة "خبر" للأنباء التابعة لصالح عن مصدر قوله أن المشادات والخلاف وقع بين الممثل لمشائخ بني صريم، الشيخ أمين عاطف، والممثل لجماعة الحوثي الشيخ ضيف الله رسام، رئيس مجلس التلاحم القبلي وذلك على الاتفاقية المعروفة باتفاق عجمر بين الحوثيين وقبائل بني صريم. وأشار المصدر إلى أن الشيخ عاطف، أحد مشائخ قبيلة بني صريم الحاشدية، اتهم الشيخ رسام، في الاجتماع بمخالفة الحوثيين للاتفاق الموقّع بينهما، وأن وجود الشيخ رسام في بلادهم يعتبر بحد ذاته مخالفاً للاتفاقية وتدخلاً سافراً في شؤون قبيلة بني صريم. وأوضح المصدر أن الشيخ عاطف قال: "أعطيناكم الخط الأسود فقط ولولا كبارنا الذين وقعوا معكم ما كنا مجتمعين في هذا المكان، "معقباً بقوله "لاتتخيلوش أنكم قاتلتوا حاشد فلم تقاتلوها بعد".. مضيفا أن الخلاف الذي وقع في اجتماع علني، غير أن مشائخ بني صريم وقيادات الحوثي حرصوا على التكتم على ما جرى برغم تصوير كل ما حدث من قبل مراسل قناة "المسيرة". وفقا للوكالة. وعبر المصدر عن امتعاضه من تبعات ذلك الخلاف وأثره على سير حسن العلاقة بين الجانبين سيما وأن قبيلة بني صريم تسيطر على معظم الطريق الرابط بين حوث ومديرية عمران.. وهو ما قد يعيد الأمور إلى بدايتها في حال توسعت الخلافات بين الطرفين إلى نشوب مواجهات مسلحة بينهما، داعياً عقلاء الطرفين إلى تمجيد لغة العقل وعدم الانجرار إلى مواجهات تخدم بالدرجة الأولى خصوم الطرفين والذين ما زالوا يعلقون آمالهم باستعادة أمجاد والدهم. بحسب الوكالة. ونصت اتفاقية "عجمر" الموقعة بين مشائخ قبائل بني صريم حاشد وممثلي الحوثي على 6 بنود، تضمنت التزام قبائل بني صريم بفتح الطريق وحمايتها والتزام أنصار الحوثي بعدم التعدي على أراضي بني صريم أو التدخل في شؤونهم. وعقد مشائخ ووجهاء قبيلة حاشد، السبت، اجتماعا موسعا بحضور فرقاء القبيلة، خرج الاجتماع باتفاقات وحدة الكلمة وإصلاح ذات البين، وهو الاجتماع الذي يشير إلى رفض القبيلة تواجد الحوثي فيها.