القبيلة اليمنية مسلحة منذ عرفت لكنها لم تكن تنظيما مسلحا ولم تسع للسيطرة على مناطق ومحافظات واحلال سلطتها محل سلطة الدولة، وهنا الفروق الجوهرية بين القبائل وبين جماعة الحوثيين أنها جماعة منظمة لها مليشيات مسلحة تقتل المواطنين وتشردهم وتدمر ممتلكاتهم ثم أنها تقتل الجيش والأمن وتنهب وتدمر الممتلكات العامة كالمساجد والمدارس والمقار الرسمية وتدمر وتنهب الممتلكات الخاصة وتشرد مئات الألوف من المواطنين؛ وهي فوق ذلك تحل نفسها محل سلطة الدولة وتفرض الزكاة والضرائب وتسخر المواطنين كعبيد لصنع الطعام؛ وهي من تقتل الأسير. إنه لمن العبث القول بأن القبائل التي لديها سلاح مثل جماعة الحوثيين المتمردة؛ ووصفها بجماعات مسلحة فذلك خلط مقصود للأوراق وشرعنة للتمرد. هل سمعتم بأن قبائل أرحب سعت للسيطرة على منطقة أو هددت أمن العاصمة وكذلك شأن قبائل الجوف، إنها فقط في حالة دفاع عن النفس حقيقية وليست كجيش الدفاع [الإسرائيلي] أو مليشيا الحوثي التي تحتل مناطق وتصف الحكومة بحكومة صنعاء والتي تسعى لإسقاطها وإقامة نظامه العنصري الكهنوتي. ** تحالف قبائل سبأ قد يكون الصخرة التي تتحطم عليها أحلام الحوثيين، إنها حركة مقاومة مبكرة ووقائية من الحوثية التي تنمو بمساعدة السلطة التي تزداد وقاحة بدلا من حماية المواطنين وبدلا من تعزيز الوحدات العسكرية تتوسط، يا لها من سلطة تقتل مواطنيها بواسطة جماعة مسلحة وتوفر لها العتاد العسكري!!. ** من مجمل ما ينشر من الأخبار وجود جدل عقيم بشأن المصالحة بين هادي وصالح والمؤتمر والإصلاح وصالح يضع شروط تعجيزية وهادي يشترط الترشح والاشتراكي يشن حملة إعلامية على الاصلاح حالة من الشتات والجدل المستفيد الوحيد منه الحوثي والمتربص بالجميع والذي يستهدف البلد ومصادرتها جميعا ولن يسمح بأي تعدد؛ فإما أن تكون من أنصار الإمام وإما أنك من عدوه. الرأي هو في تغيير الاصلاح لسياسته وسلوكه والاعتراف بأنه صار وحيدا في تحمل المسئولية التاريخية والأخلاقية في المحافظة على الدولة ونظامها الجمهوري. ** في أبجديات السياسة أن أي مسئول يعلن قرارا بإعطاء مهلة لطرف ما بأن يفعل فأنه يشفعه بالاجراءات العقابية في حالة لم يفعل. لمصلحة من يقول الرئيس على الحوثي الانسحاب وإعادة السلاح المنهوب ثم يأتي الرد لا وتمضي المهلة دون إجراء، إلا معزز للتمرد!!. في أبجديات السياسة والقرار أن هذا إسقاط لهيبة الدولة وعدوان صريح من الرئيس عليها وإغراء خصومها أن يسرعوا لتقويضها فهل هو رئيس دولة ويعاديها ويقود الحرب عليها. عمران والحوثي والسلاح من يطالب الحوثيين بتسليم السلاح الموهوب له والانسحاب من عمران نقول له: لقد كانت عمران في أيديكم والسلاح محفوظ ثم وهبتم عمران واللواء والسلاح للحوثيين، فكيف ترجعون في الهبة؛ مع أنها ممن لا يملك لمن لا يستحق، وهل الحوثي فاعل خير أراد إعادة عمران والسلاح إلى السلطة من المواطنين السكان وقوات الجيش النظامي الرسمي، أم ماذا!؟ كفوا عن الاستخفاف بالشعب.