اشتدت المواجهات أمس الاثنين بين القبائل والحوثيين في مديرية الغيل غرب مركز محافظة الجوف,ما أدى إلى سقوط ضحايا من الطرفين. وبدأت المواجهات بعد قصف الحوثيين بالأسلحة المتوسطة والثقيلة مدرسة الحسين ابن علي ومنزل الشيخ الحسن أبكر وموقع يتجمع فيه رجال القبائل(اللجان الشعبية),ما أدى إلى مقتل شخصين هما علي محمد جسار و احمد مبارك مجيور. وعقب ذلك رد رجال القبائل على مواقع الحوثيين في قرية "العرضي",بالأسلحة المتوسطة والثقيلة لترتفع درجة حرارة المواجهات بين الطرفين,ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الحوثيين بين قتيل وجريح(لم يُعرف عددهم بالضبط),فضلاً عن إعطاب دبابة وسيارة. كما أدى قصف رجال القبائل إلى تهدم عدد من منازل قيادات الحوثيين في الغيل ومنهم القائد العسكري والمكنى" أبو نجيب محسن مانع "والقائد الآخر "أحمد منصر قعشم". وكان الحوثيون قصفوا مركز شرطة الغيل خاصة المبنى القديم للمركز ما أسفر عن سقوط قتيل من رجال اللجان الشعبية المتواجدين بداخله. وسبق أن قصف الحوثيون المركز قبل فترة وسيطروا عليه ثم قاموا بتفجيره قبل إخلائه بعد مواجهات مع الأمن الذي استعاده منهم. ودفعت ارتفاع حدة المواجهات لجنة الوساطة إلى التحرك بالاتصال بالطرفين لإبلاغهم اعتزامها زيارتهم بهدف إيقاف المواجهات بعد أن تمكنت السبت الماضي من إيقاف مواجهات جبهتي الغيل والساقية. وقال أحد أعضاء اللجنة – فضل عدم ذكر اسمه - إن الطرفين طلبوا منهم منحهم مهلة لإبلاغ مقاتليهم في مواقعهم وهو ما تم صباح اليوم ثم تحركت اللجنة باتجاه منزل الشيخ الحسن أبكر. ووفق العضو المشار إليه,فقد التزم رجال القبائل بوقف إطلاق النار حسب طلبهم ثم توجهوا إلى أماكن تجمعات الحوثيين بعد أن تم إبلاغهم مسبقاً بمجيئهم. وأشار إلى أن الحوثيين باغتوهم عقب مغادرتهم منزل أبكر بإطلاق قذيفة مدفعية من مكان لم يكن محل قصف رجال القبائل وهو ما دفعهم للعودة خوفاً على حياتهم. وأوضح أن الحوثيين أبلغوهم أن القذيفة التي استهدفتهم كانت رد فعل من قبل مقاتليهم الغاضبين جراء الخسائر التي تعرضوا لها خلال مواجهات اليوم. وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء النزاع في الجوف بدأت السبت الماضي بتنفيذ المرحلة الأولى من وثيقة اتفاق وقف العنف ورفع كافة المتاريس في موقع الصفراء العسكري غربي الجوف. ووقعت أطراف النزاع في المحافظة السبت الماضي (جماعة الحوثيين وقوات الجيش المسنودة برجال قبائل) على اتفاق يقضي بوقف اطلاق النار ورفع المتاريس وتبادل الأسرى والمخطوفين، والجثث إن وجدت. وكان مصدر محلي بمحافظة الجوف أكد لموقع "الأهالي نت"الخميس الماضي أن وزارة الدفاع ترفض إرسال وحدات عسكرية لاستلام المواقع المتنازع عليها بين رجال القبائل ومسحلي جماعة الحوثي. وأكد أن لجنة الوساطة اتفقت مع الطرفين على تسليم كافة المواقع المتنازع عليها إلى قوات عسكرية ترسلها وزارة الدفاع من المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب؛ وأن رجال القبائل بادروا إلى تسليم الموقعين اللذين يقعا تحت سيطرتهم وهما: (الحجر) وموقع (صفراء آل صالح)، إلى لجنة الوساطة، بينما يرفض الحوثيين تسليم الموقع الذي يقع تحت سيطرتهم للجنة الوساطة ويسمى موقع الصفراء، مشيرا إلى أن الحوثيين أبدوا استعدادهم لتسليم الموقع في حال أرسلت وزارة الدفاع وحدات عسكرية. محافظ الجوف الشيخ محمد سالم بن عبود الشريف، كان قد ناشد منتصف يوليو الفائت كلا من وزير الدفاع وقائد المنطقة العسكرية السادسة إرسال قوات عسكرية إلى أماكن الاقتتال في محافظتي مأربوالجوف. ودعا بن عبود في بيان صحفي -تداولته وسائل الإعلام- وزير الدفاع وقائد المنطقة السادسة بالتوجيه بإرسال كتيبتين عسكريتين إلى أماكن القتال في مأربوالجوف، لاستلام المواقع العسكرية من اللجان الشعبية القبلية والمسلحين الحوثيين، وتأمين الطريق العام حقناً للدماء. الصورة لمركز شرطة الغيل بعد قصفه من قبل الحوثيين.