نفذ المئات من طلاب وطالبات جامعة صنعاء صباح اليوم الإثنين سلسلة طلابية صامتة، رفعت العديد من الشعارات المكتوبة المنددة باستمرار مسلحي جماعة الحوثي داخل الحرم الجامعي. كما أكد طلاب الجامعة على ضرورة تنفيذ مطالبهم المتمثلة، بإخراج الميليشيات الحوثية المسلحة من الحرم الجامعي، وتعاقد رئاسة الجامعة مع شركة أمنية خاصة تكلف بأمور الحماية، بالإضافة إلى إجراء انتخابات عاجلة لاتحاد طلاب اليمن ، كي تشكل جهة شرعية تمثل الطلاب وتدافع عن حقوقهم، إضافة إلى إلغاء رسوم الموازي والالتزام بمجانية التعليم التي نص عليها الدستور والقانون. هذا وعبرت الحركة الطلابية الرافضة لتواجد الميليشيات المسلحة، عن إدانتها واستنكارها لجريمة اغتيال الدكتور محمد عبدالملك المتوكل الذي يعتبر أحد مؤسسي جامعة صنعاء، وأحد أعضاء هيئة التدريس الجامعية. وأكدت الحركة في بيانها الصحفي أن الطلاب سيمضون في نضالهم السلمي من أجل تشييد الدولة المدنية، التي تبدأ من الجامعة. وأشارت إلى أن مهلة ال72 التي قدمها الطلاب لرئاسة جامعة صنعاء لاتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ مطالبهم، قد انتهت يوم أمس الأول، موضحة أن الحركة قامت بالتواصل مع رئاسة الجامعة، والتي بدورها أوضحت أنها مستعدة لإيجاد حل جذري لمشكلة تواجد الميليشيات المسلحة داخل الحرم الجامعي، مشيرة إلى أن عرقة القرار نتيجة أسباب مالية. كما أشارت إلى أنه وبالتزامن مع انتهاء المهلة المقدمة لرئاسة الجامعة ما زالت الميليشيات الحوثية مستمرة في انتهاكاتها بحق الطلاب، وكان آخرها ما حدث مساء يوم أمس من اعتقال وحبس عدد من الطلاب، وممارسة الانتهاكات بحقهم من تعذيب وحجز وإجراء تحقيقات، دون وجود أي مصوغ قانوني أو أخلاقي. كما أكدت الحركة أنها ستستمر في حراكها الطلابي مع انتهاء المهلة، معلنة عن تدشين برنامجها التصعيدي بتظاهرة حاشدة صباح يوم الأربعاء القادم، استنكاراً لجريمة اغتيال الدكتور محمد المتوكل، وللضغط على رئاسة الجامعة في سبيل تحقيق المطالب الأربعة، والتأسيس لجامعة مدنية تكون مفتاحاً للوصول إلى دولة مدنية حديثة. وطالبت الحركة الطلابية أعضاء هيئة التدريس ونقابتهم بإصدار موقف رسمي تجاه الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات المسلحة، كما دعتهم للالتحام مع الطلاب يوم الأربعاء في المظاهرة الاحتجاجية.