نظمت مؤسسة القدس الدولية يوم الثلاثاء في جامعة صنعاء، وقفة تضامنية مع ما يجري من تصعيد صهيوني ضد أبناء القدس والمقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك. وفي الوقفة التي شارك فيها عشرات من طلاب الجامعة، تحدث أحمد حرارة مدير عام المؤسسة بمكتب اليمن عن المخاطر والتحديات التي يواجهها أبناء القدس من مصادرة أراضي وهدم للمنازل والتضييق عليهم بكافة الطرق والوسائل. وأضاف حرارة أن الاحتلال اليوم يعمل على تقسيم المكان زمانيا ويستغل الأوضاع التي تمر بها الأمة لتمرير مخططاته، وأنه للمرة الأولى تجرأ الاحتلال على إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين منذ احتلاله عام 1967، مشيدا بموقف أبناء الشعب اليمني على مدار التاريخ من قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك. كما تحدثت مدير القطاع النسوي بالمؤسسة، بدور جيلان، عن الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد النساء المقدسيات المرابطات في المسجد الأقصى، مستعرضة عدد من نماذج المرابطات التي واجهن جيش الاحتلال أثناء رباطهن داخل باحات الأقصى، وما تعرضن له من قمع وحشي وهمجي على يد جنود الاحتلال. وفي بيان صادر عن الوقفة قال إن الاحتلال يخشى من تمدد الانتفاضة الشعبية باتجاه ضرب الأمن الصهيوني عبر مشاركة أوسع في الانتفاضة الشعبية، وإنه يعمل جاهدا على قمعها بكل وسائل القتل والعنف والتنكيل، مضيفا أن الاحتلال يستغل تلك الأحداث لهدم منازل من نفذوا عمليات ضد المستوطنين الذين استباحوا حرمة المسجد الأقصى وعربدوا في ساحاته. ودعا البيان الأنظمة العربية والإسلامية التحرك العاجل والسريع لإنقاذ ا لمسجد الأقصى وردع الاحتلال عن إقدامه بالقيام مثل تلك الخطوة. وطالب البيان وسائل الإعلام المحلية والعربية بالاهتمام بالانتفاضة الشعبية التي تشهدها المدينة المقدسة، وفضح جرائم الاحتلال بحق الحجر والبشر في القدسالمحتلة، والمسجد الأقصى الشريف. وفي المهرجان ألقى الشاعر، الحارث ابن الفضل، قصيدة شعرية بعنوان ” لست أسيرة” نالت استحسان الحاضرين. الجدير بالذكر أن مؤسسة القدس الدولية، مؤسسة مدنية عالمية تسعى للتعريف بقضية القدس، والحفاظ على هوية المدينة الإسلامية والعربية، وتثبيت أهالي المدينة على أرضهم ودعم صمودهم أمام الاحتلال الصهيوني.