قال تقرير للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن اليمن شهدت ارتكاب انتهاكات عنيفة لحقوق الإنسان من قبل وحدات الجيش ومسلحو جماعة الحوثيين خلال الفترة من 16 سبتمبر وحتى 10 أكتوبر 2014. وأضاف التقرير" أن الانتهاكات التي وثقها المرصد الأورومتوسطي بلغت منذ بداية اجتياح صنعاء بلغت 4531 انتهاكاً، تركزت في مناطق شمال وغرب العاصمة صنعاء مضيفا أن المناطق الجنوبية والشرقية والوسطى لم تخلوا من اقتحام بيوت ومؤسسات بعض المعارضين لجماعة الحوثي، وعدد من المقار الحزبية التابعة لحزب الإصلاح. وحول عدد القتلى منذ اجتياح الحوثيين صنعاء بيّن التقرير: سقط نحو (733) قتيلاً منهم (652) قتيلاً سقطوا خلال أسبوع من المواجهات المسلحة بين بعض وحدات الجيش النظامي وجماعة الحوثي. فيما بلغ عدد المصابين منذ الاجتياح المسلح، بحسب ما أحصاه فريق المرصد الأورومتوسطي، ما يقارب 930 مصاباً. مضيفاً أن ثلاث جرائم تصفية قام بها مسلحون حوثيون لجرحى جنود أثناء رقودهم وامتثالهم للعلاج داخل مستشفى حكومي بصنعاء. فضلاً عن اختطاف عدد آخر من منازلهم بعد خروجهم وتماثلهم للشفاء. وبعد إحكام سيطرة الحوثيين على صنعاء وصلت حالات الاختطاف إلى ما يزيد عن 1000 حالة، اقتيد معظمهم إلى سجون داخل العاصمة وفي محافظتي "صعدة" و "عمران "فيما وصل عدد الحالات التي لم يتم التعرف على مصيرهم الى 215 حالة اختفاء. وفيما يتعلق بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة تمكن المرصد من توثيق أكثر من 50حالة اعتداء بحق المؤسسات العامة والخاصة والتي لايزال الحوثي متواجدا فيها ومئات المنازل المتضررة والمنهوبة. وتابع التقرير أن (22) انتهاكاً لمنظمات المجتمع المدني بين اقتحام وتفتيش ونهب واقتحام 33مقراَ حزبيا واحدا للحزب الاشتراكي والبقية لحزب الاصلاح. مضيفاً أن(37) انتهاك للمؤسسات الطبية والتعليمية تنوعت ما بين اقتحام ومداهمة واحتلال لعدد من المدارس والجامعات الحكومية والأهلية، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية واقتحام عدد من المساكن الطلابية وتفتيشها ونهب محتوياتها، بلغ عددها (7) مساكن. مبيناً أن (12) انتهاكاً بحق المؤسسات الصحية والطواقم الطبية فيما كان للطفولة نصيب منها حيث قدر أعدادهم ب 250 طفلاً أغلبهم من خارج العاصمة مشيرا الى أن (66) حالة انتهاك ضد الإعلام المحلي والدولي في اليمن خلال الشهر الأول من دخول الحوثيين للعاصمة صنعاء وسيطرتهم عليها، كما تلقى الفريق شكاوى وبلاغات من 37 صحفياً وإعلامياً تعرضوا للاعتداء الجسدي، وفي المقابل سجل التقرير انتهاكات التي حدثت من الجيش على خلفيات سياسية أو على إثر تجمعات سلمية ما تعرض له الناشط خالد الجنيدي احتجز حيث تعرض للتعذيب والمعاملة القاسية في سجن الامن السياسي بعدن مشيرا أن الجنيدي قتل بعد أيام من إطلاق سراحه بعد مشاركته في احتجاجية بكريتر.