اعتبر العميد باقر زادة رئيس دائرة المفقودين بالحرب العراقية الإيرانية في القوات المسلحة، أن حدود الدولة الإيرانية لم تعد منطقة شلمجة -المنطقة الحدودية بين الأحواز والعراق بل إن منطقة حدودنا تمتد إلى العاصمة اليمنيةصنعاء. ووصف زادة إجتياح الحوثيين في اليمن، "بأنه لم يعد انتصاراً سهلاً أو حدثاً عادياً وعابراً في المنطقة، بل إنه انتصار تاريخي للثورة الإسلامية الإيرانية التي أرادت من خلال منهجها الإسلامي أن ترفع الظلم والاضطهاد عن المستضعفين في العالم الإسلامي". من ناحيته، قال الناشط السياسي الأحوازي المتخصص بالشؤون الإيرانية السيد حبيب الكعبي ل"عربي 21"، معلقاً على تصريحات زادة: "إن تصريحات العميد باقر زادة نابعة من تطلعات وأهداف توسعية إيرانية تجاه الوطن العربي". واعتبر أن هذه التصريحات تدل على أن "التوسع والتمدد الإيراني القادم تجاه اليمن والعراق وسوريا سوف يكون من أولويات الحرس الثوري الإيراني؛ لتعويض خسائر إيران من هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية"، مشيراً إلى أن من أهم الأسباب لهذا التقدم الإيراني هو "فشل السياسات العربية تجاه إيران وسياستها بالمنطقة". ورأى الكعبي بأن ما تحتاجه اليوم دول المنطقة هو "مشروع عربي رادع يوازي قوة المشروع الإيراني، ليخرج الدول العربية من موقف المتفرج ومن دور الضحية باليمن والعراق وسوريا إلى قوة عربية، تضع استراتيجيات قابلة للتنفيذ باستطاعتها الحد من التدخل والتوسع الإيراني على حساب الأمة العربية ومصالحها".