يستعد اليمنيون، غداً الأربعاء، لإحياء الذكرى الرابعة ل"ثورة 11 فبراير"، وسط تغييرات سياسية كبيرة تشهدها البلاد، أبرزها سيطرة جماعة الحوثيين "أنصار الله" على السلطة والتحكم بمصادر القرار السياسي في اليمن. ودعت تكتلات شبابية، إلى الاحتشاد في عدة مدن يمنية للاحتفال بذكرى 11 فبراير، ذكرى يوم الخروج للتظاهر ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح 2011، التي دفعت صالح إلى التنازل عن الرئاسة لصالح خلفه الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، ورفضا لما أسموه "الانقلاب" على الثورة ورفض خطوات جماعة الحوثيين والتأكيد على استمرار ثورة فبراير ومطالبها وأهدافها. فيما دعا مجلس "شباب الثورة" اليمنيين ب"اختلاف ميولهم ومواقعهم إلى الوقوف صفاً واحداً، ضد التعنت الحوثي، ومقاومة سلطة هيمنة ميليشياته التي تبدو مصرة على المضي بمخططاتها الانفرادية والاستعلائية". وفي بيان له، اعتبر المجلس أن "صنعاء غدت عاصمة محتلة من قبل مليشيات مسلحة طائفية اغتصبت السلطة، وقوضت الدولة اليمنية"، مشيراً إلى أن كل "ما يصدر عنها (جماعة الحوثي) وما تتخذه من إجراءات، هي باطلة وغير مشروعة وغير ملزمة لبقية المحافظات والأقاليم خارج العاصمة المحتلة"، على حد قول البيان. لكن نشطاء يمنيون يعتبرن أن إحياء الذكرى الرابعة من هذه المناسبة التي أطاحت، وفق مبادرة خليجية، بالرئيس السابق علي عبد الله صالح في اليوم نفسه من عام 2011، ستكون بمثابة "ثورة جديدة تستهدف الحوثي". وكانت القوى الثورية وحركة رفض الشبابية، أعلنت يوم غد الأربعاء (11 فبراير) موعداً لاستعادة مؤسسات الدولة، داعية الى خروج واحتشاد كافة أبناء الشعب اليمني في العاصمة والمحافظات للتعبير عن رفضهم ل"إنقلاب" الحوثيين والمطالبة بعودة مؤسسات الدولة بالطرق السلمية. وحذرت القوى الثورية وحركة رفض في بيان لهما، مسلحي جماعة الحوثي من المساس بالمتظاهرين السلميين، مؤكدين بأدواتهم السلمية النضالية على رفض العنف والإرهاب عازمين على تحقيق أهداف الثورة السلمية للوصول الى الدولة المدنية الحديثة. وأضاف البيان أن الذكرى الرابعة للثورة 11 فبراير هي تصعيد جديد لثورة مستمرة وأن دماء الشهداء لن تنبت سوى دولة مدنية حديثة. وفي سياق متصل دعت اللجنة الثورية التابعة لجماعة الحوثيين "أنصار الله" إلى حشد جماهيري، عصر غدا الاربعاء، بالعاصمة صنعاء، بالتزامن مع حشد للقوى الثورية وحراك رفض لثوار "11 فبراي"ر المناوئين للحوثيين.