التقى المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن جمال بنعمر بالرئيس عبدربه منصور هادي في مدينة عدن التي تحولت بحكم الامر الواقع الى عاصمة سياسية ودبلوماسية للبلاد بعد سيطرة المسلحين الحوثيين على صنعاء في اول لقاء لهما بعد تمكن الرئيس هادي من الخروج من الإقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة الحوثيين. وأشاد هادي بجهود المبعوث الدولي التي يبذلها في إطار تنفيذ عملية التسوية السياسية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. من جانبه أثني بنعمر على جهود هادي ومدى صبره وتحمله في سبيل إخراج اليمن من أتون الصراعات والأزمات التي تشهدها. وقال 'هذا الاهتمام تجسد في عقد أكثر من اجتماع لمجلس الأمن الدولي خلال شهر واحد لمناقشة أوضاع اليمن وهو ما يعكس مدى اهتمام المجتمع الدولي باليمن وتجلى في البيان الأخير الصادر أمس الأربعاء عن مجلس الأمن الذي أكد على شرعية الرئيس هادي ودعا الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح وأعضاء حكومته. ووصل الرئيس هادي إلى عدن، السبت الماضي، بعدما تمكن من مغادرة منزله في صنعاء، وكسر الاقامة الجبرية التي فرضت عليه من قبل جماعة الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير الماضي. وبعد ساعات من وصوله إلى عدن السبت الماضي، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن “كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر باطلة ولا شرعية لها”، وهو الأمر الذي ردت عليه جماعة الحوثي، قائلة إن “هادي أصبح فاقدا للشرعية”، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره “مطلوبا للعدالة”. وفي وقت، استأنف السفير السعودي لدى اليمن عمله من مدينة عدن التي تتحول بحكم الامر الواقع عاصمة سياسة ودبلوماسية للبلاد بعد لجوء الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي اليها وسيطرة المسلحين الحوثيين على العاصمة صنعاء. من جهته، طلب مجلس الأمن الدولي، الاربعاء، من المتحاربين في الازمة باليمن إلى "تسريع المفاوضات" من أجل تسوية سياسة كما أشاد بعودة "الرئيس الشرعي" عبد ربه منصور هادي الى التحرك بحرية. وفي بيان بالإجماع، طلبت الدول ال15 ايضاً من الميليشيات الشيعية الحوثية "اطلاق سراح رئيس الحكومة والوزراء الذين لا يزالون معتقلين من دون شروط". كما أعرب الاعضاء عن "ارتياحهم لكون الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي لم يعد في الاقامة الجبرية" بعدما نجح هادي في الفرار الى عدن. واشاد اعضاء مجلس الامن ب"بنية هادي الانخراط بحسن نية في المفاوضات السياسية التي تجرى برعاية الاممالمتحدة" من اجل التوصل الى حل سلمي للازمة. كما "حضوا جميع الاطراف على تسريع هذه المفاوضات التي ستجري في مكان ما لم يحدده بعد" مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن جمال بنعمر.